الأحوازيون يحتجون في بروكسل للمطالبة بوقف «جرائم الاحتلال الفارسي»

متظاهرون عرب وأجانب نددوا بإعدام عشرات الناشطين السياسيين في إيران

متظاهرون أمام السفارة الإيرانية في بروكسل يحملون لافتات تندد بالإعدامات («الشرق الأوسط»)
متظاهرون أمام السفارة الإيرانية في بروكسل يحملون لافتات تندد بالإعدامات («الشرق الأوسط»)
TT

الأحوازيون يحتجون في بروكسل للمطالبة بوقف «جرائم الاحتلال الفارسي»

متظاهرون أمام السفارة الإيرانية في بروكسل يحملون لافتات تندد بالإعدامات («الشرق الأوسط»)
متظاهرون أمام السفارة الإيرانية في بروكسل يحملون لافتات تندد بالإعدامات («الشرق الأوسط»)

حشدت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أمس، المئات من أنصارها في مظاهرة أمام السفارة الإيرانية وسط العاصمة البلجيكية بروكسل للتنديد بموجة الإعدامات الأخيرة في إيران بما فيهم ثلاثة ناشطين أحوازيين الأسبوع الماضي.
وشهدت المظاهرة، التي استمرت ساعتين، مشاركة واسعة من الأحوازيين، فضلا عن ناشطين عرب وأجانب.
وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات تندد بالإعدامات الأخيرة التي استهدفت عشرات الناشطين من الكرد والعرب وغيرهم في السجون الإيرانية.
كما سلطت المظاهرة الأضواء على الإعدامات وسياسة التهجير القسري والاعتقالات التعسفية والتجويع المتعمد ونشر الأمية في الأحواز، وفق بيان صحافي، حصلت عليه «الشرق الأوسط» من الجهة المنظمة.
وقال بيان حركة النضال إن إيران «تمادت في انتهاجها أساليب القمع والقتل والتشريد، بل وصل الأمر إلى ارتكابها المجازر الجماعية على مرأى ومسمع العالم كما حصل في الإعدامات الأخيرة التي تعرض لها أكثر من 31 من نشطاء الشعب الكردي وكذلك ثلاثة من المقاومين الأحوازيين».
وتابع البيان أن «الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإيراني تضع العالم ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية ملزمة في الوقوف إلى جانب الشعوب غير الفارسية وما تتعرض له من سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية من قبل إيران».
ووجه البيان انتقادات لاذعة إلى الدول الغربية بسبب تجاهلها أوضاع حقوق الإنسان في إيران موضحا أنه «لا غرابة في أن تتساهل أميركا ومن يتبعها مع إيران التي تبقى في نظرنا نحن أبناء الشعوب غير الفارسية بل جميع أبناء الشرق الأوسط، المصدّر الأول للإرهاب والفتنة والقتل وعدم الاستقرار».
ولفت البيان إلى أن الأحوازيين وغيرهم يعولون على «الأصوات الحرة التي تعمل بإخلاص من أجل الأمن والسلام والاستقرار العالمي في العالمين العربي والغربي، ونطالبهم بالوقوف إلى جانب الحق وإدانة الجرائم اللاإنسانية التي ترتكب يوميا بحق أبناء الشعوب غير الفارسية وشعوب المنطقة على يد سلطات الاحتلال الإيراني».
ووجه البيان أربع رسائل إلى المجتمع الدولي، قال في فقرته الأولى إن «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز والمشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية يحملون الدولة الفارسية المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في الأقاليم المحتلة نتيجة هذه السياسات اللاإنسانية التي تمارسها إيران بحقهم. وإن الإعدامات بحق أبناء الأحواز والشعوب غير الفارسية ستؤدي بالتأكيد إلى ردة فعل عنيفة ضد سلطات الاحتلال في هذه المناطق لكونها نتيجة طبيعية للعنف المفرط الذي تمارسه هذه الدولة المارقة».
كما ركزت الفقرة الثانية على مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف الإعدامات الجماعية «بحق النشطاء ومقاومي الشعوب غير الفارسية واعتبارهم أسرى حرب». كما طالب البيان المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة «بأداء واجبها تجاه الشعب الأحوازي والشعوب غير الفارسية عبر زيارة أراضي تلك الشعوب للاطلاع على الأوضاع عن قرب، خصوصا بعد الاتفاق النووي الأخير الذي نقل إيران من محور الشر إلى محور الخير وأطلق آلة القمع لديها كي ترتكب بحقنا أبشع الجرائم».
وفي ثالث الفقرات طالب المتظاهرون المؤسسات والأحزاب السياسية الأوروبية بـ«المساهمة الفعالة عبر الضغط على إيران باعتبارها المسبب الأول في موجهة الهجرة في السنوات الأخيرة بسبب دعمها الميليشيات والمؤسسات الإرهابية الطائفية التي تقتل وتهجر على الهوية وسببت حتى الآن بتهجير الملايين نحو أوروبا».
وشدد البيان في ختامه على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف تدخلاتها المدمرة في الدول العربية.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.