جنرال إسرائيلي يعترف بمنع محاكمة جنود قتلوا 5 فلسطينيين

نائب رئيس الأركان الأسبق شاهد على الحادثة ويفتخر بهم

تفاخر الجنرال عوزي ديان، النائب الأسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بأنه كان شاهدا على قيام جنود تحت إمرته، بقتل 5 فلسطينيين مدنيين أبرياء، وبأنه لم يسمح بمحاكمتهم.
وكان ديان يتكلم في سياق الدفاع عن الجندي الإسرائيلي، إليئور عزاريا، الذي يحاكم، حاليا، بتهمة قتل الفلسطيني عبد الفتاح شريف، في نهاية مارس (آذار) الماضي في منطقة الخليل، على الرغم من أن جراحه كانت تنزف وهو ملقى على الأرض. وديان، الذي يعتبر مقربا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وشغل في الماضي منصب رئيس مجلس الأمن القومي في الحكومة، هو واحد من 3 ضباط كبار في جيش الاحتياط الإسرائيلي، قد تطوعوا لتقديم إفادات بحسن سلوك وتبرير في محاكمة عزاريا لمساعدته في الحصول على حكم مخفف.
وقد دافع ديان عن قراره هذا أمس، قائلا: «لقد كنت شاهدا على 5 حوادث كهذه، بل وأشد خطورة بكثير. فقد أقدم عدد من جنودي في سلاح المظليين على قتل 5 فلسطينيين، في منطقة معبر ترقوميا قرب الخليل. والفلسطينيون لم يكونوا إرهابيين ولا مسلحين، بل كانوا عمالا عاديين يفتشون عن مصدر رزقهم في إسرائيل، وعادوا من عملهم في إسرائيل مساء إلى الضفة الغربية. وقد وقع سوء فهم لدى رجالي في المنطقة، فأطلقوا الرصاص على العمال وقتلوهم. بالطبع، قمت باعتقال هؤلاء الجنود على الرغم من أنهم، في حينها، لم يحبوا الأمر بتاتًا».
وواصل ديان في روايته لإذاعة «دروم» (الجنوب) المحلية، يصف ما حصل بدم بارد: «فأمرت ضباطي: خلال ثلاثة أيام من الآن، أريدكم أن تنجزوا التحقيق، وتمنحوني نتائجه. فأقاموا لجنة تحقيق وأنجزوا العمل فعلا في وقت قصير. وكان واضحا أنهم قتلوا الفلسطينيين. وقد أبلغت ضباطي بكل وضوح: لا أريد النيابة العامة، ولا شرطة التحقيقات العسكرية، النتائج تُمنح لي وحدي. وعندما رأيت النتائج قلت 4 أمور، أهمها أن الجنود لن يقدّموا للقضاء، وهذا ما حصل. أما اليوم فالوضع في إسرائيل مغاير، إذ إن هناك تصويرا موثقا ويوجد إعلام في كل مكان، وهناك ضغط كبير جدًا على متخذي القرارات. فلا يبقى سوى مساعدة الجندي في المحكمة».