رئيس الحكومة المكلف يتعهد بتشكيل حكومة إسبانية في أسرع وقت ممكن

بعد شهور طويلة من المحادثات.. راخوي يقول إن البلاد لا تستطيع تحمل تكلفة خوض انتخابات ثالثة

رئيس الوزراء المكلف راخوي
رئيس الوزراء المكلف راخوي
TT

رئيس الحكومة المكلف يتعهد بتشكيل حكومة إسبانية في أسرع وقت ممكن

رئيس الوزراء المكلف راخوي
رئيس الوزراء المكلف راخوي

«أنا مستعد لتشكيل الحكومة، وبانتظار رئيس البرلمان لعقد مراسم التنصيب»، بهذه الكلمات يعبر رئيس الحكومة الإسباني المكلف بإدارة البلاد ماريانو راخوي عن رغبته في تجنيب البلاد الذهاب إلى صناديق الاقتراع للمرة الثالثة.
تصريحات راخوي تأتي في إطار التكهنات والتسريبات حول توصل الحزب الشعبي وحزب سيودادانوس إلى التوافق حول الشروط السياسية فيما بينهم لتشكيل التحالف القادر على إدارة شؤون البلاد. إلا أن واقعيا لا يستطيع الحزب الشعبي، والذي حصد عدد الأصوات الأكثر، حكم البلاد من دون تشكيل تحالفات مع الأحزاب الأخرى. ويقول محللون سياسيون إن واقعيا وحتى إذا تحالف الحزب الشعبي مع حزب سيودادانوس، فإن ذلك لن يكون كافيا بل سيحتاج إلى دعم أحزاب أخرى.
وتتمحور الأحزاب التي فازت في الانتخابات حول الحزب الشعبي (وهو الحزب الذي حصد العدد الأكبر من مقاعد البرلمان) يليه الحزب الاشتراكي، ثم تحالف أونيدوس بوديموس، ثم حزب سيودادانوس.
وفي حال استطاع الحزب الشعبي، إضافة إلى حزب سيودادانوس الليبرالي تشكيل تحالف سيكون عدد مقاعدهم في البرلمان (170) وهو لن يكفي للحكم، حيث إن الرقم المطلوب هو (176) مقعدا في البرلمان، وبالتالي هذا ما دفع رئيس الوزراء المكلف ماريانو راخوي ليقول إنه قد يلجأ إلى الحزب الاشتراكي، ثاني أكبر الأحزاب في البلاد، لمباركة التحالف وتمرير تشكيل الحكومة التي طال أمد تشكيلها إلى شهور.
في هذه الأثناء، قال الزعيم اليساري بابلو إيغليسياس، إنه في حال إخفاق الحزب الشعبي في تشكيل الحكومة، فإن حزبه «بوديموس» قادر على التحالف مع الحزب الاشتراكي لتشكيل حكومة بديلة، وهو ما نفاه زعيم الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيس، وقال إن المحادثات السياسية بين الأحزاب كافة تجري على قدم وساق، وليس هناك أي تحالفات حتى الآن مع الحزب الاشتراكي، وذلك حتى يترك الباب مفتوحا لأي تحالفات أخرى، وبخاصة أن هذه هي المرة الأولى في أوروبا وإسبانيا التي تحدث فيها هذه الأزمة السياسية، وتصاب البلاد بحالة من الشلل في حكم البلاد منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وجدير بالذكر أن إسبانيا تعيش في أزمة فراغ حكومي منذ أكثر من 8 أشهر، وذلك منذ الانتخابات الأولى التي جرت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ثم تلتها انتخابات أخرى في شهر يونيو (حزيران)، وحتى الآن لم تتشكل أي حكومة تدير البلاد، ولم يستطع أي حزب حسم الانتخابات بالأغلبية المطلقة، وهو ما يدفع الحزب الفائز بالأغلبية «الحزب الشعبي» لمحاولة تشكيل الحكومة مع أحزاب أخرى. وظلت البلاد تُحكم بحكومة تسيير أعمال تزعمها ماريانو راخوي من دون القدرة على تمرير أي ميزانيات أو إصدار قوانين جديدة، مما يضع البلاد في حالة من الركود السياسي، إضافة إلى ركود اقتصادي عانت منه البلاد في السنوات الخمس الأخيرة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.