السعودية: «مجموعة سلمان بن سعيدان» تطرح 727 قطعة للبيع في مزاد علني بالرياض

على مخطط «السعيدانية» في أهم مناطق النمو الإسكاني بالعاصمة

السعودية: «مجموعة سلمان بن سعيدان» تطرح 727 قطعة للبيع في مزاد علني بالرياض
TT

السعودية: «مجموعة سلمان بن سعيدان» تطرح 727 قطعة للبيع في مزاد علني بالرياض

السعودية: «مجموعة سلمان بن سعيدان» تطرح 727 قطعة للبيع في مزاد علني بالرياض

أعلنت شركة «عقاري» للتسويق العقاري – إحدى شركات «مجموعة سلمان بن عبد الله بن سعيدان» للعقارات - إقامة مزاد عقاري على مخطط «السعيدانية» بجنوب الرياض مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، يضم 727 قطعة سكنية وتجارية.
وقال سلمان بن عبد الله بن سعيدان، رئيس «مجموعة سلمان بن عبد الله بن سعيدان» للعقارات: «يأتي طرح هذا المخطط السكني والتجاري، بعد اكتمال جميع أعمال التطوير للبنية التحتية، وفي وقت نعتقد أن الطلب على الأراضي لا يزال هو المطلب الأول لدى شريحة كبيرة من الأفراد، فضلا عن حاجة العاصمة إلى مزادات على المخططات السكنية تلبي حاجة المستهلكين والمستثمرين».
وشدد بن سعيدان على أهمية المزاد في إتاحة الفرصة للاستفادة من فرص الشراء، مع الأخذ بالاعتبار اعتدال الأسعار في هذه المنطقة من مناطق النمو التجاري والإسكاني من الرياض، داعيا الجميع للاستفادة من هذه الفرصة، خاصة لشركات التطوير الإسكاني.
ويقع «مخطط السعيدانية» بجنوب الرياض في منطقة استراتيجية بحكم قربها من الأماكن الحيوية بجوار حي الدار البيضاء، وحي العزيزية، وقرب المدينة الصناعية الأولى والصناعية الثانية والصناعية الثالثة، ومحطة مصفاة «أرامكو السعودية»، وإسكان جنوب الرياض؛ إضافة إلى عدد من مقرات الشركات الصناعية الكبرى.
ويتميز المخطط الواقع على مساحة تزيد على 600 ألف متر مربع بقربه من الطرق السريعة والدائري الثاني الجديد للرياض، وتنوع الشوارع الداخلية في المساحات وتوافر خدمات المياه، والكهرباء، والإنارة، والرصف.
وأظهرت كافة الدراسات الحديثة أن هناك نموا متزايدا في الطلب على الأراضي السكنية والتجارية وهنالك على وجه التحديد ندرة في المعروض من الأراضي السكنية والتجارية بمنطقة جنوب الرياض، ويأتي مزاد «مخطط السعيدانية» ليلبي حاجة المنطقة من الأراضي السكنية والتجارية وبأسعار مناسبة للشرائح المستهدفة.



التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.