محكمة أرجنتينية تطالب سنغافورة وماليزيا باعتقال مستشار خامنئي

علي أكبر ولايتي أبرز المطلوبين للإنتربول في تفجير «آميا»

أرجنتينية خلال مظاهرة في بوينس آيرس تطالب بالتحقيق في مقتل المدعي العام ألبرتو نيسمن (أ.ف.ب)
أرجنتينية خلال مظاهرة في بوينس آيرس تطالب بالتحقيق في مقتل المدعي العام ألبرتو نيسمن (أ.ف.ب)
TT

محكمة أرجنتينية تطالب سنغافورة وماليزيا باعتقال مستشار خامنئي

أرجنتينية خلال مظاهرة في بوينس آيرس تطالب بالتحقيق في مقتل المدعي العام ألبرتو نيسمن (أ.ف.ب)
أرجنتينية خلال مظاهرة في بوينس آيرس تطالب بالتحقيق في مقتل المدعي العام ألبرتو نيسمن (أ.ف.ب)

طالبت المحکمة الفدرالية الأرجنتينية حكومتي سنغافورة وماليزيا باعتقال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية ووزير خارجية إيران الأسبق علي أكبر ولايتي؛ بسبب دوره في تفجير 1994 في بوينس آيرس.
وتتهم الأرجنتين ولايتي بالتورط في تفجير «آميا»، الذي استهدف المركز اليهودي وأسفر عن مقتل 85 وجرح 300 آخرين، كما أصدرت الإنتربول مذكرة اعتقال بحق ولايتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 بتهمة إرهاب الدولة.
وقال القاضي الأرجنتيني رودالفو كانيكوبا لوكالة «أسوشييتد برس» أول من أمس: إنه طالب باعتقال ولايتي نظرا لأوامر سابقة للمحكمة حول اعتقاله، في حين ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر مطلع، أن «القاضي الأرجنتيني أرسل الطلب بعدما علم بزيارة ولايتي إلى سنغافورة وماليزيا».
ولم ترد سنغافورة وماليزيا على طلب المحكمة الأرجنتينية، كما لم تعلق الخارجية الإيرانية على الحكم. ويزور ولايتي سنغافورة للمشاركة في مؤتمر المهاجرين الآسيويين.
هذا، ويرفض ولايتي أي دور له في انفجار «آميا». وكانت إيران وافقت في 2013 على زيارة خمسة قضاة أرجنتينيين إلى طهران للتحقيق مع المسؤولين الإيرانيين، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. في هذا الصدد، أخفقت المحاولات الإيرانية لرفع المسؤولين الإيرانيين من قائمة المطلوبين للإنتربول.
وتوجه الأرجنتين الاتهام إلى إيران وما يسمى «حزب الله» بالوقوف وراء التفجير، كما أن مذكرة الاعتقال الصادرة من الأنتربول تشمل خمسة مسؤولين إيرانيين، أبرزهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضايي، وزير المخابرات الأسبق علي فلاحيان، وملحق إيران الثقافي السابق في الأرجنتين محسن رباني، والقنصل الإيراني أحمد رضا أصغري، وقائد القوات الخاصة في الحرس الثوري أحمد وحيدي، وعماد مغنية مسؤول الجناح العسكري في ما يسمى «حزب الله» اللبناني.
وكان المدعي العام الأرجنتيني الأسبق ألبرتو نيسمن وجه تهما إلى المسؤولين الإيرانيين في التورط بالتفجير بعد تحقيقات واسعة. كما اتهم رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا كيرشنر بتجاهل الملف من أجل إبرام عقد نفطي مع طهران يتجاوز 7 مليارات دولار. من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في يناير (كانون الثاني) الماضي أن إيران وافقت على استيراد اللحوم الأرجنتينية مقابل محو دور المسؤولين الإيرانيين في القضية.
في يناير2015 قبل يوم واحد من تقديمه تقريرا بخصوص تورط إيران في التفجيرات، عثر على جثة المدعي العام ألبرتو نيسمن، وهو ما أعاد فتح الملف من قبل القضاء الأرجنتيني بشكل واسع.
وكانت المحكمة الأرجنتينية أعلنت في فبراير (شباط) الماضي مواصلة التحقيق وعقد جلسات لدراسة ملف اتهام المسؤولين الإيرانيين.



التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
TT

التقى هاليفي وكاتس... كوريلا بحث في إسرائيل الوضع بسوريا والمنطقة

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا (رويترز)

زار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، إسرائيل، من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي، وناقش الوضع في سوريا وعدداً من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وفق «رويترز».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الجنرال كوريلا التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهى مقاتلو المعارضة بقيادة أحمد الشرع، المكنى أبو محمد الجولاني، قبل أيام، حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاماً عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حرباً أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى، وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار الحكومة السورية، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا، ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة إلى أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: «ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر بسوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى».

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن كوريلا زار أيضاً الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به، والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلاموية.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حرباً منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ نحو 14 شهراً. وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف، وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.