طالبت المحکمة الفدرالية الأرجنتينية حكومتي سنغافورة وماليزيا باعتقال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية ووزير خارجية إيران الأسبق علي أكبر ولايتي؛ بسبب دوره في تفجير 1994 في بوينس آيرس.
وتتهم الأرجنتين ولايتي بالتورط في تفجير «آميا»، الذي استهدف المركز اليهودي وأسفر عن مقتل 85 وجرح 300 آخرين، كما أصدرت الإنتربول مذكرة اعتقال بحق ولايتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 بتهمة إرهاب الدولة.
وقال القاضي الأرجنتيني رودالفو كانيكوبا لوكالة «أسوشييتد برس» أول من أمس: إنه طالب باعتقال ولايتي نظرا لأوامر سابقة للمحكمة حول اعتقاله، في حين ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر مطلع، أن «القاضي الأرجنتيني أرسل الطلب بعدما علم بزيارة ولايتي إلى سنغافورة وماليزيا».
ولم ترد سنغافورة وماليزيا على طلب المحكمة الأرجنتينية، كما لم تعلق الخارجية الإيرانية على الحكم. ويزور ولايتي سنغافورة للمشاركة في مؤتمر المهاجرين الآسيويين.
هذا، ويرفض ولايتي أي دور له في انفجار «آميا». وكانت إيران وافقت في 2013 على زيارة خمسة قضاة أرجنتينيين إلى طهران للتحقيق مع المسؤولين الإيرانيين، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. في هذا الصدد، أخفقت المحاولات الإيرانية لرفع المسؤولين الإيرانيين من قائمة المطلوبين للإنتربول.
وتوجه الأرجنتين الاتهام إلى إيران وما يسمى «حزب الله» بالوقوف وراء التفجير، كما أن مذكرة الاعتقال الصادرة من الأنتربول تشمل خمسة مسؤولين إيرانيين، أبرزهم رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وقائد الحرس الثوري الأسبق محسن رضايي، وزير المخابرات الأسبق علي فلاحيان، وملحق إيران الثقافي السابق في الأرجنتين محسن رباني، والقنصل الإيراني أحمد رضا أصغري، وقائد القوات الخاصة في الحرس الثوري أحمد وحيدي، وعماد مغنية مسؤول الجناح العسكري في ما يسمى «حزب الله» اللبناني.
وكان المدعي العام الأرجنتيني الأسبق ألبرتو نيسمن وجه تهما إلى المسؤولين الإيرانيين في التورط بالتفجير بعد تحقيقات واسعة. كما اتهم رئيسة الأرجنتين السابقة كريستينا كيرشنر بتجاهل الملف من أجل إبرام عقد نفطي مع طهران يتجاوز 7 مليارات دولار. من جانبها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في يناير (كانون الثاني) الماضي أن إيران وافقت على استيراد اللحوم الأرجنتينية مقابل محو دور المسؤولين الإيرانيين في القضية.
في يناير2015 قبل يوم واحد من تقديمه تقريرا بخصوص تورط إيران في التفجيرات، عثر على جثة المدعي العام ألبرتو نيسمن، وهو ما أعاد فتح الملف من قبل القضاء الأرجنتيني بشكل واسع.
وكانت المحكمة الأرجنتينية أعلنت في فبراير (شباط) الماضي مواصلة التحقيق وعقد جلسات لدراسة ملف اتهام المسؤولين الإيرانيين.
محكمة أرجنتينية تطالب سنغافورة وماليزيا باعتقال مستشار خامنئي
علي أكبر ولايتي أبرز المطلوبين للإنتربول في تفجير «آميا»
محكمة أرجنتينية تطالب سنغافورة وماليزيا باعتقال مستشار خامنئي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة