تحليل اقتصادي يتوقع نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 3.3 % العام الحالي

تحليل اقتصادي يتوقع نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 3.3 % العام الحالي
TT

تحليل اقتصادي يتوقع نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 3.3 % العام الحالي

تحليل اقتصادي يتوقع نمو الناتج المحلي القطري بنسبة 3.3 % العام الحالي

توقع التحليل الاقتصادي لمجموعة بنك قطر الوطني «كيو إن بي» أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدولة قطر 3.3 في المائة العام الحالي، و3.9 في المائة في 2017 و4.2 في المائة في 2018.
وقال التحليل الأسبوعي الصادر اليوم (السبت)، إن من شأن ارتفاع الإنفاق الاستثماري، الذي يتوقع أن يبلغ ذروته بنهاية العقد الحالي، أن يستمر في تعزيز النمو في القطاع غير النفطي، وأن يؤدي الإنتاج الإضافي من الغاز والمكثفات من حقل برزان ـ مشروع بقيمة 10 مليارات دولار لإنتاج الغاز من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد ـ إلى رفع النمو في القطاع النفطي، رغم التراجع المتوقع في إنتاج النفط الخام.
وأشار التحليل إلى أن الاقتصاد القطري نما بنسبة 3.7 في المائة في عام 2015 مقارنة بالعام سبقه، وفي اتساق مع الاتجاهات التي لوحظت خلال السنوات الأربع الماضية، لا يزال القطاع غير النفطي هو المحرك الرئيسي للنمو، في حين ظل إنتاج النفط والغاز مستقرا إلى حد كبير. ونتيجة لذلك، أسهم القطاع غير النفطي بنسبة 63.8 في المائة هذا العام، مرتفعا من نسبة 48.9 في المائة في عام 2014.
وذكر بنك قطر أن معدل النمو على أساس سنوي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لدولة قطر بلغ 7.8 في المائة في عام 2015، مدفوعا ببرنامج الإنفاق الاستثماري الضخم، وكان قطاع البناء والتشييد هو المستفيد المباشر من هذا البرنامج، والذي أسهم بنحو 2.2 نقطة مئوية في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
وفي ذات الوقت، تراجع إنتاج النفط والغاز في قطر بشكل طفيف بنسبة 0.2 في المائة العام الماضي، بالمقارنة مع 2014. ويعزى هذا التراجع أساسا إلى إنتاج النفط الخام حيث ظل إنتاج الغاز الطبيعي ثابتا بسبب إيقاف المشاريع الجديدة للغاز في حقل الشمال.
وأضاف تحليل «كيو إن بي» أنه تم تحقيق هذا النمو القوي في الأداء الاقتصادي في ظل بيئة شهدت تراجعا لأسعار النفط التي انخفضت بحدة من متوسط 99.5 دولار للبرميل في 2014 إلى 53.6 دولار للبرميل العام الماضي، وكان هذا التراجع الكبير للأسعار راجعا بالأساس إلى المعروض الإضافي الكبير من الولايات المتحدة ومنظمة أوبك.
ورغم أن نمو الطلب على النفط بلغ أعلى مستوى له خلال خمس سنوات في العام الماضي، فقد ظل حجم المعروض الجديد يفوق الطلب، ونتيجة لذلك، شهدت سوق النفط تفوقا للمعروض على الطلب بنحو 1.8 مليون برميل في اليوم، حيث كانت أسعار النفط منخفضة بأكثر من 50 في المائة من المستوى الذي كانت عليه قبل منتصف عام 2014.
واعتبر تحليل «كيو إن بي» أن صدمة تراجع أسعار النفط لم تؤد إلى انخفاض حاد في الإنفاق العام، الذي كان من شأنه الإضرار بالنمو، خصوصا في القطاع غير النفطي، وبدلا من ذلك، تقوم الحكومة باستيعاب هذه الصدمة في ميزانها المالي، متوقعا أن يسجل الميزان المالي عجزا بنسبة 5.4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الحالي، مقارنة بفائض بنسبة 3.7 في المائة العام الماضي نتيجة لتراجع العائدات النفطية واستمرار الإنفاق الرأسمالي.
ونبه بنك قطر إلى أن المدخرات الكبيرة التي تحققت خلال فترة ازدهار أسعار النفط الأخيرة ومستويات الدين المنخفضة مكنت الحكومة من الوصول إلى أسواق رؤوس الأموال العالمية وتمويل العجز المتوقع بارتياح من خلال إصدار سندات الدين.
وقامت دولة قطر بتأمين قرض مجمع بقيمة 5.5 مليار دولار في يناير (كانون الثاني) الماضي، ثم أصدرت سندات دين بقيمة 9 مليارات دولار في شهر مايو (أيار) وهو أكبر إصدار سندات على الإطلاق من طرف دولة في الشرق الأوسط.



بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
TT

بكين تدرس خفض الفائدة ونسبة متطلبات الاحتياطي العام المقبل

العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)
العلم الوطني أمام مقر بنك الشعب الصيني (رويترز)

تدرس بكين خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي في وقت مناسب من العام المقبل، بحسب تقارير إعلامية نقلاً عن وانغ شين، مدير مكتب الأبحاث في بنك الشعب الصيني.

وقال وانغ في فعالية اقتصادية، السبت، إن البنك سيعمل على تعزيز الإمدادات النقدية والائتمانية، وفقاً لصحيفة «21 سينشري بيزنس هيرالد».

وأضاف أن هناك مجالاً لخفض معدل العائد المطلوب - المبلغ الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به في الاحتياطي - من المتوسط الحالي البالغ 6.6 في المائة.

وأشار وانغ إلى أن الظروف التمويلية للاقتصاد الحقيقي ستكون أسهل في الفترة المقبلة. كما أظهرت البيانات الصادرة، الجمعة، أن النمو الائتماني في الصين شهد تباطؤاً غير متوقع في نوفمبر (تشرين الثاني)، مما يعكس ضعف الطلب على القروض، ويشير إلى تحديات أكبر أمام النمو الاقتصادي، وفقاً لوكالة «بلومبرغ».

في غضون ذلك، أكد كبار المسؤولين الصينيين مؤخراً أنهم سوف يعتمدون حوافز اقتصادية قوية لتعزيز النمو، والتركيز على تحفيز الاستهلاك في العام المقبل.

ومن المتوقع أن ترفع الصين نسبة العجز المالي وحجم العجز في عام 2025، وتصدر المزيد من السندات الحكومية الخاصة، بما في ذلك السندات طويلة الأجل وسندات الحكومات المحلية، حسبما ذكرت محطة تلفزيون الصين المركزية، نقلاً عن هان وينشو، نائب مدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية، في الحدث نفسه.