فشل مدبرو المحاولة الانقلابية ضد حكم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في تحقيق مرادهم، لكنهم أسهموا في توحيد الأتراك، شعبًا وأحزابًا ومنظمات مجتمع مدني، إذ خرج الآلاف في إسطنبول وأنقرة وغيرهما من المدن، دعمًا للحكومة المنتخبة. ولم تشذ أحزاب المعارضة عن هذا المنحى، إذ دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، الشعب إلى اتخاذ موقف موحد ضد المحاولة الانقلابية.
وأعلنت الحكومة مقتل 165 شخصًا واعتقال أكثر من 2800 من الجيش بينهم قيادات بارزة على خلفية المحاولة الانقلابية. وتحدثت مصادر عن صدور أوامر باحتجاز 2745 من القضاة وممثلي الادعاء، بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة. بدوره, شدد إردوغان أمس على أن مدبري المحاولة الانقلابية «سيدفعون ثمنًا باهظًا»، مضيفاً أن تحركهم سيكون «دافعًا نحو تطهير الجيش».
وبينما طالب إردوغان الولايات المتحدة إلى تسليم الداعية فتح الله غولن الذي يحمله مسؤولية المحاولة الانقلابية، دعا وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنقرة إلى تقديم أدلة عن تورط غولن في المحاولة الانقلابية «وعندما نتسلمها سندرسها».
في غضون ذلك، رحبت السعودية، بعودة الأمور إلى نصابها في تركيا، بقيادة الرئيس إردوغان وحكومته المنتخبة، كما عبرت دول كثيرة عن ارتياحها لاستعادة الحكومة سيطرتها على الوضع. كذلك، طالبت أنقرة أمس أثينا بتسليمها 8 عسكريين كانوا قد توجهوا على متن مروحية إلى اليونان حيث طلبوا اللجوء السياسي.
...المزيد
تركيا تتوحد ضد الانقلاب
السعودية ترحب بعودة الأمور إلى نصابها .. ودعم عالمي للشرعية * أنقرة تطالب بتسلم عسكريين فروا إلى اليونان أنقرة تتهم غولن بالتورط في الانقلاب .. وواشنطن تطالب بدلائل * 161 قتيلاً وتوقيف مئات العسكريين بينهم جنرالات
تركيا تتوحد ضد الانقلاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة