جنوب السودان: الحكومة تعقد أول اجتماع لها وسط غياب مشار

قيادي في الحركة الشعبية المعارضة يؤكد الوقوف خلف الرئيس سيلفا كير

مواطنة من أوغندا جرى إجلاؤها أول من أمس بعد تجدد الاشتباكات في جوبا (أ.ف.ب)
مواطنة من أوغندا جرى إجلاؤها أول من أمس بعد تجدد الاشتباكات في جوبا (أ.ف.ب)
TT

جنوب السودان: الحكومة تعقد أول اجتماع لها وسط غياب مشار

مواطنة من أوغندا جرى إجلاؤها أول من أمس بعد تجدد الاشتباكات في جوبا (أ.ف.ب)
مواطنة من أوغندا جرى إجلاؤها أول من أمس بعد تجدد الاشتباكات في جوبا (أ.ف.ب)

شارك وزراء الحركة الشعبية المعارضة في اجتماع للحكومة عقد في جوبا، وحضره رئيس جنوب السودان سيلفا كير، فيما غاب نائبه الأول الدكتور رياك مشار، وأكدوا أنهم شاركوا في الاجتماع بتوجيه من زعيمهم.
ويعد هذا أول اجتماع للحكومة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة جوبا، وقد اتهم خلالها مشار القوات الحكومية بمحاولة قتله، في القتال الذي اندلع بالقرب من القصر الرئاسي الأسبوع الماضي، فيما نفى متحدث باسم الرئيس كير أن تكون السلطات الأمنية قد منعت مواطني بلاده من مغادرتها.
واستأنف مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في جنوب السودان اجتماعه الدوري أول من أمس، بحضور الرئيس سيلفا كير ميارديت ومشاركة غالبية وزراء مشار، المنتمين لحركته المتمردة السابقة، إلى جانب الوزراء من المعتقلين السابقين والأحزاب السياسية الأخرى. وقد انسحب مشار من العاصمة الاثنين الماضي خوفًا من استهدافه ومجموعته في الحركة، ورفض العودة إلى جوبا قبل توفير الأمن بنشر قوات إقليمية ودولية.
وقال رمضان حسن لاكو، القيادي في الحركة الشعبية المعارضة، إن وزراء حركته شاركوا في اجتماع مجلس الوزراء بتوجيه من مشار، واعتبر أن مشاركة زملائه تؤكد التزام حركته بتنفيذ اتفاقية السلام، وقال إن مشار موجود في ضواحي جوبا في انتظار نشر قوات من هيئة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (الإيقاد) لحمايته.
من جانبه قال تعبان دينق قاي، وزير الطاقة ورئيس وفد الحركة الشعبية في المعارضة، إن حركته قررت الوقوف خلف رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، ودعمه لتنفيذ اتفاقية السلام وتحقيق الاستقرار في البلاد، موضحا أنه «كانت هناك مشكلات في جوبا الأيام الماضية لكنها انتهت، وعلى الجميع أن يعودوا لمزاولة أعمالهم»، وشدد على أنه لا خيار أمام الجميع سوى تنفيذ اتفاقية السلام، ومساعدة الرئيس سيلفا كير والوقوف خلفه لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأوضح قاي، في تصريح بثه التلفزيون الحكومي، أنه لا يعرف مكان زعيمه رياك مشار، وقال إن هذا الأخير «خرج ولا أعرف مكانه، ولكن أدعوه للعودة إلى جوبا بسرعة للعمل مع الرئيس سيلفا كير لتنفيذ الاتفاقية»، مشيرًا إلى أن «الحركة الشعبية في المعارضة كبيرة ولا يتحكم فيها الأشخاص، وليست تابعة لشخص واحد، وسننفذ الاتفاقية مع الرئيس سيلفا كير والحكومة، وأي شخص لا يريد العودة فإن الحركة أكبر من الأشخاص، وقيادات الحركة قررت تنفيذ اتفاقية السلام ودعم الرئيس سيلفا كير.. وأي شخص يخرج عن القانون سيتحمل مسؤوليته وسيتم تطبيق القانون عليه، والرئيس سيلفا هو المسؤول عن كل الناس». ويعتبر هذا التصريح خطوة جديدة من أهم قيادي في الحركة، يتخذ خطوة بعيدة عن زعيمها.
وكان رئيس جنوب السودان قد قال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية مراقبة وتقويم اتفاقية السلام الرئيس البوتسواني السابق فيستو موغاي، ومبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص لجنوب السودان ألفا عمر كوناري، إن رياك مشار نائبه الأول لا يرغب في العودة إلى جوبا بعد القتال بين القوات الحكومية وعدد كبير من حراسه في محيط القصر الرئاسي الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، قال السكرتير الصحافي لرئيس جنوب السودان تينج ويك تينج، إن كير لا يعلم مكان مشار، وقد أجرى معه اتصالاً هاتفيًا الخميس الماضي، لكن الأخير رفض العودة إلى جوبا، وأوضح أن «مشار لا يزال في منصبه نائبًا أولاً للرئيس، الذي ينتظر عودته لتنفيذ اتفاقية السلام».
ونفى تينج التقارير التي أشارت إلى أن حكومته منعت مواطنين يحملون الجنسية الأميركية من مغادرة البلاد، مشددًا على أن المطار والحدود مفتوحة، لكنه أوضح أنه «في الأيام الأولى اتخذت السلطات الأمنية إجراءات احترازية معمولاً بها في كل أنحاء العالم عندما تكون هناك ظروف استثنائية، كالتي حدثت الأسبوع الماضي.. والآن الطرق مفتوحة برًا مع دول الجوار، وكذلك السفر عبر الطيران من مطار جوبا الدولي، وما تردد من أنباء عن منع مواطنين جنوبيين يحملون جنسيات أميركية غير صحيح».



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.