مباشرة بعد توليها منصب رئاسة وزراء بريطانيا، أمس، وعدت تيريزا ماي بالسعي لتوحيد البلاد عبر تشكيل حكومة ممثلة لكل المناطق، وبأن تقوم بريطانيا بدور قوي وجديد خارج الاتحاد الأوروبي. وخلفت وزيرة الداخلية السابقة في هذا المنصب ديفيد كاميرون، لتصبح ثاني امرأة تتولى هذا المنصب بعد مارغريت ثاتشر، وذلك بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اختيار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبعد أن دعتها الملكة إليزابيث الثانية في اجتماع بقصر باكنغهام، إلى تشكيل حكومة جديدة، وصلت ماي إلى مقر الحكومة في «10 داونينغ ستريت»، واعدة بأن تقود حكومة تواجه «انعدام العدالة» في البلاد. وصرحت للصحافيين وإلى جانبها زوجها فيليب: «نحن نواجه بعد الاستفتاء تغييرا هائلا على مستوى البلاد، وأنا أعلم أنه لكوننا بريطانيا العظمى، فإننا سنتمكن من مواجهة هذا التحدي». وأضافت: «ونحن نغادر الاتحاد الأوروبي سنحدد لأنفسنا دورا جديدا إيجابيا في العالم، وسنجعل بريطانيا تعمل ليس لمصلحة القلة المحظية، ولكن لمصلحة الجميع».
ولاحقًا، أعلن مكتبها تعيين بوريس جونسون، رئيس بلدية لندن السابق ورمز حملة المطالبة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وزيرا للخارجية خلفًا لفيليب هاموند، الذي عين بدوره وزيرًا للمالية خلفاً لجورج أوزبورن. ومنحت ماي منصبا جديدا, هو وزير الخروج من الاتحاد الأوروبي, للنائب المعارض للاتحاد من حزب المحافظين ديفيد ديفيس. كذلك، ستحل آمبر رود، وزيرة الطاقة وتغير المناخ في الحكومة، محل ماي كوزيرة للداخلية، بينما سيظل وزير الدفاع مايكل فالون في منصبه في حين سيتولى ليام فوكس المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي وهو وزير دفاع سابق، منصب وزير التجارة الدولية.
وتعهد قادة دوليون كثيرون بالعمل مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة؛ إذ قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تتطلع للتعاون مع تيريزا ماي.
وبدوره، بعث رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بـ«أحر التهاني» لتيريزا ماي بمناسبة توليها منصب رئاسة وزراء بريطانيا، وقال: «أتمنى أن نحظى بفرصة للقاء في القريب العاجل». وفي واشنطن، أعرب البيت الأبيض عن تطلع الولايات المتحدة لإقامة علاقة عمل قوية مع ماي، وأرسل لها تهنئة بمناسبة توليها منصبها الجديد.
من جانبه، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أبدى استعداده لإجراء حوار بناء والتعاون مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة بشأن القضايا الراهنة المتعلقة بالعلاقات الثنائية والأجندة الدولية.
...المزيد
ماي تبدأ عهدها بالدعوة للوحدة.. وتختار «رمز الانسحاب» وزيرًا لخارجيتها
رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة وعدت بدور قوي لبلادها خارج أوروبا .. وقادة دوليون يتطلعون للعمل معها
ماي تبدأ عهدها بالدعوة للوحدة.. وتختار «رمز الانسحاب» وزيرًا لخارجيتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة