جنوب السودان: تجدد المعارك في جوبا وارتفاع القتلى إلى 272

بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وأخرى لنائبه ريك مشار

صحافيون يفترشون الأرض لدى سماع إطلاق نار قبل مؤتمر صحافي في العاصمة جوبا
صحافيون يفترشون الأرض لدى سماع إطلاق نار قبل مؤتمر صحافي في العاصمة جوبا
TT

جنوب السودان: تجدد المعارك في جوبا وارتفاع القتلى إلى 272

صحافيون يفترشون الأرض لدى سماع إطلاق نار قبل مؤتمر صحافي في العاصمة جوبا
صحافيون يفترشون الأرض لدى سماع إطلاق نار قبل مؤتمر صحافي في العاصمة جوبا

قال مصدر بوزارة الصحة في جنوب السودان اليوم (الأحد) إن عدد القتلى جراء القتال في العاصمة جوبا ارتفع إلى 272 قتيلاً بينهم 33 مدنيًا، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
واندلع القتال الأسبوع الماضي بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وقوات موالية لنائبه ريك مشار، وقال الاثنان إنهما لا يعلمان سبب الاندلاع الأخير لأعمال العنف بين الجانبين.
من جهة أخرى تجددت الاشتباكات اليوم في جوبا، حيث سمع إطلاق نار، وفق ما أفادت بعثة الأمم المتحدة وسكان.
وكتبت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (مينوس) على «تويتر» أن هناك «أعيرة نارية وتبادلاً كثيفًا لإطلاق النار مستمرًا منذ نحو الساعة 08:25 (05:25 ت. غ) قرب مقر الأمم المتحدة»، وذلك بعد يومين من اشتباكات أوقعت أكثر من 150 قتيلاً بحسب المتمردين السابقين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».