الحوثيون يتوسلون لواشنطن: من نحن حتى نهددكم؟

اعتذروا عن شعار {الموت لأميركا}

وفد الحوثيون المفاوض في الكويت («الشرق الأوسط»)
وفد الحوثيون المفاوض في الكويت («الشرق الأوسط»)
TT

الحوثيون يتوسلون لواشنطن: من نحن حتى نهددكم؟

وفد الحوثيون المفاوض في الكويت («الشرق الأوسط»)
وفد الحوثيون المفاوض في الكويت («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة على ما يدور في مشاورات السلام اليمنية الجارية في الكويت، أن وفد الحوثيين برئاسة محمد عبد السلام قدم إلى وكيل وزارة الخارجية الأميركي توماس شانون والسفير الأميركي، أثناء اللقاء الذي جمع الطرفين أول من أمس، اعتذارًا للولايات المتحدة لاستخدام الحوثيين شعار «الموت لأميركا».
وأكد العميد عسكر زعيل، عضو الوفد الاستشاري الحكومي في مشاورات الكويت، أن حمزة الحوثي اعتذر بشدة أمام مساعد وزير الخارجية الأميركي والسفير الأميركي، وبرر ذلك بقوله: «نحن نستخدم الشعار للاستهلاك المحلي، وإننا على استعداد لتسليم كل قطعة سلاح عربون صداقة لأصدقائنا الجدد». بعده، قال ناصر باقزقوز، عضو الوفد الحوثي لمساعد الوزير والسفير: «من نحن حتى نهدد أميركا؟».
ولدى تطرقه إلى خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، قال حمزة الحوثي للمسؤولين الأميركيين إن الرئيس السابق علي عبد الله صالح هو الذي يخرق الهدنة ويقذف بالصواريخ على أراضي السعودية. وأضاف زعيل أن رئيس الوفد الحوثي، محمد عبد السلام، عرض على مساعد وزير الخارجية والسفير إلغاء شعار «الموت لأميركا» مقابل طلب واشنطن من التحالف العربي عدم دخول صنعاء.
وتعليقا على هذه التطورات، قال الناشط السياسي اليمني همدان العليي، إن الاعتذار الحوثي للمسؤولين الأميركيين كان «طبيعيا جدا»، وبالفعل كان شعار «الموت لأميركا» منذ البداية للاستهلاك المحلي. وأضاف أنه «لم يحدث أن استخدم الحوثيون هذا الشعار على الأرض وإنما للتمدد وإقناع البسطاء من الناس؛ بسبب بعض القناعات والاستياء من السياسات الأميركية في العراق وفلسطين وأفغانستان». وتابع العليي أن الجماعة الحوثية إبان دخولها العاصمة صنعاء كانت أكثر حرصا على سلامة وحماية الدبلوماسيين الأميركيين في اليمن.
ورأى العليي أن الحوثيين لم ينشروا تفاصيل اللقاء الذي جمع وفدهم مع وكيل وزارة الخارجية الأميركية، بخلاف لقاءاتهم مع السفراء الآخرين والمبعوثين الدوليين. وأضاف: «لقد تجاهلوا نشره في وسائل إعلامهم، لأنهم يحرصون على ألا تظهر هذه الحقيقة للمواطنين في الداخل اليمني».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.