باكستان تنعى منشدًا دينيًا قتلته «طالبان»

أحدث حلقة في سلسلة هجمات في كراتشي التي تعاني عنفًا سياسيًا وعرقيًا وطائفيًا

عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جنازة المنشد أمجد صابري في كلاتشي أمس (إ.ب.أ)
عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جنازة المنشد أمجد صابري في كلاتشي أمس (إ.ب.أ)
TT

باكستان تنعى منشدًا دينيًا قتلته «طالبان»

عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جنازة المنشد أمجد صابري في كلاتشي أمس (إ.ب.أ)
عشرات الآلاف شاركوا في تشييع جنازة المنشد أمجد صابري في كلاتشي أمس (إ.ب.أ)

احتشد الآلاف من محبي المنشد الباكستاني الصوفي أمجد صبري أمس لتوديعه بعد قتله في مدينة كراتشي أمس في هجوم بالرصاص أعلن فصيل من حركة «طالبان» مسؤوليته عن تنفيذه وكان صبري (45 عامًا)، أحد أشهر منشدي موسيقى القوالي الصوفية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 700 عام. واحتشد المعزون حول سيارة الإسعاف التي حملت جثمانه. ومقتل صبري أحدث حلقة في سلسلة هجمات في كراتشي التي تعاني عنفًا سياسيًا وعرقيًا وطائفيًا. وأعلن قاري سيف الله سيف المتحدث باسم فرع منبثق عن حركة «طالبان» أمس مسؤولية الفصيل عن قتل صبري بعد أنشودة رأت الحركة أنها تمثل خروجا على الدين. وقالت الشرطة الباكستانية أمس إن مسلحين قتلا صبري بالرصاص في كراتشي بعد يومين من قيام ملثمين بخطف ابن قاض إقليمي. وذكر مسؤولون أن مسلحين على متن دراجة نارية أطلقا النار على الزجاج الأمامي لسيارة صبري أثناء عبورها جسرًا في المدينة الواقعة بجنوب باكستان وقالوا إن قريبا له كان معه في السيارة وأصيب. وقال علاء الدين خواجة قائد شرطة السند لـ«رويترز» أمس اعترض مهاجمان يركبان دراجة نارية سيارته واستهدفا أمجد صبري الذي كان يقود السيارة ووسط تأثر كبير تجمع رجال ونساء سنة وشيعة في الجادة الكبيرة لكراتشي للترحم على روح المنشد وتكريمًا لإنشاده وطريقة عيشه المتواضعة وكرمه. وأصيب سالم صابري أحد أقاربه الذي كان معه بجروح خطرة. ووصفت الشرطة الجريمة بأنها «عمل إرهابي»، دون تحديد الجهة المشبوهة. وقال رجل ينتمي لفصيل غير معروف من «طالبان» باكستان في اتصال هاتفي مع الصحافة الفرنسية أن مجموعته تتحمل مسؤولية الاغتيال، لكن يتعذر التأكد من هذا التبني. وقال مسؤول إن الشرطة مستمرة في التحقيق، وتعتبر بعض المجموعات المتطرفة وضمنها «طالبان» الصوفيين «مشركين».
ونشرت أعداد كبيرة من الشرطيين والجنود الخميس لتامين موكب الجنازة، وأحاطت حشود بشرية مكلومة سيارة الإسعاف التي تنقل الجثمان في حين نقلت قنوات التلفزيون الجنازة مباشرة، وأغلقت المتاجر والشركات في الأحياء المجاورة أبوابها. وقد شن مقاتلو «طالبان» سلسلة هجمات خلال السنوات الأخيرة استهدفت مساجد ومواقع للصوفيين وفي سنة 2010، استهدف هجوم بالقنبلة ضريح داتا دربار في لاهور مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصا. يشار إلى أن أمجد صابري هو نجل المنشد الصوفي الشهير غلام فريد صابري الذي توفي سنة 1994. وكان يظهر باستمرار عبر قنوات التلفزيون خصوصا خلال برنامج صباحي يعرض في رمضان.



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».