أكد كلود بارتولون، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، أن فرنسا تفصل تماما بين الإسلام وما يرتكبه بعض المتطرفين، وقال بارتولون خلال لقائه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين أمس، إن «بلاده لديها إصرار كبير على تقوية علاقتها بمصر والأزهر». في حين قال رئيس «حكماء المسلمين» إن «أمن الأوطان وحرمة دماء كل الناس، خط أحمر، يجب التعاون من أجل حمايتهم».
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد استقبل الطيب بقصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس، وأكد خلال اللقاء أن العلاقات بين مصر وفرنسا قديمة ومتنوعة.
وقال بارتولون نحن بحاجة إلى الاهتمام بالشباب وفتح جميع المجالات لهم، كذلك يجب الاهتمام بالأئمة الفرنسيين الذين نعتقد أن علينا واجبا كبيرا تجاههم، مؤكدا أن استعداد الأزهر للمشاركة في ذلك أمر مهم للغاية، مشيدا بالخطاب العالمي الذي وجهه الدكتور الطيب إلى مسلمي أوروبا وجميع أنحاء العالم، وموضحا أن حديث الطيب عن الاندماج الإيجابي للمسلمين في فرنسا وأوروبا من شأنه أن يترك أثرا كبيرا على المسلمين الفرنسيين الذين يتطلعون إلى الأزهر وإمامه بكل تقدير واحترام.
وتابع بارتولون أن بلاده تدرك جيدا ما ينبغي أن تكون عليه مكانة مصر في المنطقة، مؤكدا أن بلاده لديها «إصرار كبير على تقوية علاقتها بمصر والأزهر... فمصائرنا في الغرب والشرق مرتبطة ببعضها، ونطالبكم بثبات المواجهة ومزيد من جهودكم القوية في فرنسا ومصر وفي جميع أنحاء العالم».
من جهته، أكد شيخ الأزهر أنه لا بد من وجود نظام عمل محدد يحكم عمل الأئمة والدعاة في أوروبا بما يحقق مصلحة الأوطان وينشر الفكر والثقافة الإسلامية الصحيحة دون انحراف أو مغالطة، مضيفا خلال لقائه رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية بارتولون، أن «أمن الأوطان وحرمة دماء كل الناس خط أحمر يجب التعاون من أجل حمايتهم»، موضحا أن الأزهر على استعداد لبذل مزيد من الجهود لتحقيق ذلك ونشر السلام بين الناس جميعا.
وكان الطيب قد التقى بابا الفاتيكان فرانسيس الأول بالمقر البابوي، حيث تم الإعلان عن استئناف الحوار بين الأزهر والفاتيكان، والإعداد لمؤتمر عالمي للسلام برعاية المؤسستين الدينيتين، بعد قطيعة دامت 10 سنوات، بسبب ربط بابا الفاتيكان السابق العنف بالإسلام.
وأوضح رئيس مجلس حكماء المسلمين أمس، أن ما يحدث من بعض الجماعات المنحرفة التي تنسب نفسها زورا للإسلام لا يعبر عن الإسلام بشيء، لافتا إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا تمثل شراكة حقيقية في مواجهة الإرهاب، وأن الأزهر وجامعته وهيئاته حاضرون دائما في مواجهة هذه الأفكار المتطرفة، وأن وقوف فرنسا إلى جانب مصر يمثل دعما كبيرا في مواجهة الإرهاب، خصوصا أن مصر تعاني من الإرهاب أيضا في بعض المناطق.
في غضون ذلك، وقع رئيس «الأزهر» بروتوكول تعاون بين جامعة الأزهر والجامعة الكاثوليكية في باريس، وذلك في مجالات الثقافة والترجمة والأدب وحوار الأديان، وقال الدكتور أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، منسق البروتوكول، إن «دراسة الآداب مدخلا للحوار بين الثقافات والأديان يعد آلية جديدة لتصحيح المفاهيم عند الشباب». فيما قال فيليب بوردين رئيس الجامعة الكاثوليكية، إن «البرتوكول سيفتح آفاقا جديدة للعمل المشترك والتفاعل بين أتباع الديانات المختلفة من أجل مستقبل أفضل للجميع قائم على الحوار والتفاهم والتعايش المشترك».
8:2 دقيقة
رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية: نفصل تمامًا بين الإسلام وما يرتكبه المتطرفون
https://aawsat.com/home/article/650241/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D9%81%D8%B5%D9%84-%D8%AA%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%8B%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D8%AA%D9%83%D8%A8%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81%D9%88%D9%86
رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية: نفصل تمامًا بين الإسلام وما يرتكبه المتطرفون
أكد خلال لقائه شيخ الأزهر أن بلاده مصرة على تقوية علاقتها بمصر
- باريس: «الشرق الأوسط»
- القاهرة: وليد عبد الرحمن
- باريس: «الشرق الأوسط»
- القاهرة: وليد عبد الرحمن
رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية: نفصل تمامًا بين الإسلام وما يرتكبه المتطرفون
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة