الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟

انتفاخ المعدة أو بلع الهواء أو تناول المشروبات الغازية من بين مسبباته

الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟
TT

الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟

الفواق المستمر.. هل ينجم عن مشكلات صحية؟

س: أعاني من حدوث الفواق باستمرار. وفي بعض الأحيان تمتد نوباته لفترة طويلة. هل هناك خوف من ذلك؟
ج: إن الفواق (أو الحازوقة) hiccup التي يطلق عليها الاسم الطبي singultus، لا تعبر، إلا في حالات نادرة، عن وجود مشكلة كامنة خطيرة.
* أسباب الفواق المستمر
وينجم الفواق عن تقلص قوي وغير إرادي في الحجاب الحاجز، وهي العضلة الموجودة تحت الرئتين.
ويمكن لعدد كبير من الوقائع اليومية أن تحفز على حدوث هذه التقلصات، منها انتفاخ المعدة (الذي يمكن أن يحصل نتيجة التخمة)، أو نتيجة بلع الهواء، أو تناول المشروبات الغازية.
وما إن تنحسر تلك المحفزات الهضمية حتى يتوقف الفواق في أغلب الأحيان. وإن امتدت فترة الفواق لأكثر من 48 ساعة فإن الفواق يسمى عندئذ «الفواق المستمر»، وعندها يجب التدقيق في وجود بعض الحالات الطبية. وعلى سبيل المثال فقد يقوم الطبيب بإجراء عملية الناظور للمعدة للتدقيق داخل المريء والمعدة لرصد أي علامات على وجود حموضة المعدة أو السرطان.
أما الأسباب المحتملة الأخرى فتشمل وجود حالة تضغط فيها كتلة في الغدة الدرقية أو في الرقبة على العصب الممتد نحو الحجاب الحاجز، أو وجود حالة أخرى - وهي نادرة - وجود ورم داخل الدماغ يمكن العثور عليه بالتصوير الطبقي المقطعي CT scan أو بجهاز الرنين المغناطيسي MRI scan.
وأخيرًا، فإن اضطرابات القلق أو التوتر يمكنها أن تتسبب في حدوث الفواق المستمر.
وإن كانت نوبات الفواق تحدث لديك ثم تنحسر، فإنها على الأغلب ناتجة عن عادات الأكل لديك وعن وظيفة جهازك الهضمي. ولكن إن حدث وطالت لفترة تمتد عددا من الأيام، فعليك زيارة الطبيب.
* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.