أعرب أحد أبناء زعيم «القاعدة» المقتول أسامة بن لادن عن استعداده لخلافة أبيه وتوحيد بقايا الشبكة الإرهابية بما في ذلك «جبهة النصرة» تحت زعامته. أفادت بذلك «سي إن إن»، وذكرت أن أسامة بن لادن قتل قبل 5 سنوات في عملية نفذتها وحدة خاصة أميركية في باكستان. وتقول القناة إنها خرجت بهذا الاستنتاج على أساس الحديث مع الخبراء وعلى أساس شريط فيديو نشر في بداية هذا الأسبوع وظهر فيه أيمن الظواهري ونجل بن لادن، حمزة وهما يوجهان التهديدات.
وأعلن الإرهابيان عن خطط التنظيم لتشكيل جيش ضخم ليقوم «بتحرير القدس». وشددا على أن «الطريق إلى فلسطين يمر عبر سوريا التي باتت أرضا للقتال». ونوهت القناة بأن هذا الشريط هو الثاني في هذه السنة ويدل على سعي الجماعة الإرهابية لتوحيد وتجميع جيل جديد من أنصار «القاعدة». وفي الرسالة الصوتية التي لم تتمكن من تأكيد صحتها بشكل مستقل، وحملت عنوان «ما القدس إلا عروس مهرها دمنا» قال حمزة بن لادن إن المسجد الأقصى «يبكي دما»، مشيدا بهجمات الطعن بالسكاكين التي ينفذها النشطاء في القدس. وتابع بن لادن، الذي يبدو أن التنظيم يحضره للعب دور أكبر مستقبلا بالقول: «على الأمة المسلمة المشاركة من الخارج في الانتفاضة الفلسطينية بقتل اليهود وضرب مصالحهم في كل مكان» داعيا أيضا إلى «تطهير» الدول الإسلامية من داعميهم الذين حددهم بـ«أميركا والغرب» مضيفا: «لا بد أن نذيقهم مما ذاقه أهلنا في فلسطين وغزة فعلى كل مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يشارك بالدفاع عن المسجد الأقصى بنفسه في الجهاد في سبيل الله». وحض بن لادن أيضا على «تكوين جيش عظيم كالسحاب عرمرم لتحرير القدس فمعركة» التي قال: إنها «ليست معركة تحرير قرية أو مدينة وليست معركة تنظيم أو جماعة بل هي معركة فاصلة معركة أمة بأكملها أمام أمم الكفر» وركّز في كلمته على الموضوع السوري بالقول: «خير الميادين المهيأة لهذه المهمة هي ميدان الشام المبارك وعلينا أن نتذكر أن طريق تحرير فلسطين اليوم أقرب بكثير مما كان عليه قبل الثورة السورية المباركة وعلى الأمة أن تصب اهتمامها بميدان الشام».
وقالت: «سي إن إن» إن حمزة لم يكن موجودا في دار أبيه عند تنفيذ العملية الأميركية في أبوت آباد الباكستانية عام 2011 ولذلك لم يقتل. وترى «سي إن إن» أنه تلقى تدريبات خلال السنوات الخمس الأخيرة لكي يتأهل ويخلف والده. ويعتقد أن حمزة في أواسط العشرينات من العمر، وقال مسؤول أميركي إن الشاب لديه مسؤوليات بسيطة في «القاعدة» حاليًا لكنه قد يتم تأهيله للقيادة، والمحللون يرونه كولي عهد للتنظيم. ويقول متطرفون هذا هو الجيل الجديد من القيادة، هذا هو بن لادن الجديد الذي سيقودنا في المستقبل. وقال مسؤول أميركي إن الأمر يبدو كمحاولة من «القاعدة» لسد الفجوات.. فرغم أن المجموعة حققت تقدما في سوريا واليمن وشمال أفريقيا، فإنها خسرت بعض أبرز قياداتها، كما أنها تضررت من استحواذ «داعش» على سوق المتطرفين الشباب. فيما قال محلل استخباراتي إن إنتاجات «داعش» الدعائية أكثر جذبا للاهتمام من التسجيلات الصوتية البسيطة التي تنتجها «القاعدة». لكن هل أراد أسامة بن لادن من حمزة أن يكون خليفة له؟ الأمر ليس واضحا لكن الخبراء يقولون: إن الشاب أمضى أغلب سنواته قريبًا من والده ويؤمن بمنهجيته.
نجل بن لادن.. يعيد الأضواء لـ«القاعدة» ويزعم قدرته على قيادتها
حمزة ظهر في شريط فيديو مع الظواهري وهما يوجهان تهديدات
نجل بن لادن.. يعيد الأضواء لـ«القاعدة» ويزعم قدرته على قيادتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة