90 % من الشركات العائلية أمام شبح الانهيار.. إن لم تتحول إلى «مساهمة»

مع انطلاق منتدى متخصص في مدينة جدة مطلع الأسبوع المقبل

90 % من الشركات العائلية أمام شبح الانهيار.. إن لم تتحول إلى «مساهمة»
TT

90 % من الشركات العائلية أمام شبح الانهيار.. إن لم تتحول إلى «مساهمة»

90 % من الشركات العائلية أمام شبح الانهيار.. إن لم تتحول إلى «مساهمة»

حذرت الجهة المنظمة لمنتدى الشركات العائلية، المزمع إقامته مطلع الأسبوع المقبل في جدة (غرب السعودية)، من زوال 90 في المائة من الشركات العائلية السعودية، بسبب الخلافات الأسرية، ما لم تسارع في تحويل شركاتها من عائلية إلى مساهمة عامة، أو مساهمة مغلقة، وذلك لضمان استمراريتها في السوق المحلية.
وأشار الدكتور إيهاب أبو ركبة، رئيس المنتدى، لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود نقص في المعلومة عن الشركات العائلية، لافتًا إلى أن خلافات في الشركة قد تحدث عندما تنتقل الإدارة إلى الأبناء، ولذلك يعمل المنتدى على تنمية الثقافة لدى أصحاب الشركات العائلية، وتوضيح أن هذه الإمبراطوريات التي بنيت في سنوات سابقة لا بد من أن تتبع آليات كي تستديم.
وشدد أبو ركبة، على ضرورة تحويل هذه الشركات إلى شركات مساهمة معلنة، أو مغلقة، لمساعدتها على البقاء واستمرار منتجاتها، إذ يعد هذا الخيار الأفضل للخروج من نفق الزوال، الذي يهدد 90 في المائة من هذه الشركات ما لم تسارع في الدفع نحو هذا الاتجاه الذي يدعم مسيرتها لفترات طويلة.
ولفت إلى أن الشركات العائلية إن لم تتجه إلى هذا الخيار فستكون هناك خسائر كبرى على الاقتصاد السعودي، إذ تشير التقارير المعلنة إلى أن حجم قضايا الشركات العائلية في المحاكم تقدر بنحو عشرين مليار ريال (5.4 مليار دولار) بسبب خلافات أسرية.
ويعول مختصون في الشأن الاقتصادي، على منتدى الشركات العائلية 2016 الذي يُقام تحت عنوان «لبناء شركات عائلية مستدامة»، للحد من الصراعات والخلافات بين أفراد العوائل التجارية من خلال استعرض آليات وأدوات تضمن لها الاستدامة، ودفعهم إلى الاستمرارية من خلال التحول إلى شركات عائلية، خصوصًا أن كثيرًا من الشركات السعودية العائلية خرجت من السوق بسبب الصراعات الداخلية قبل أن تصل إلى الجيل الثالث من العائلة.
ويستعرض المنتدى آليات التكيف مع التحديات التي تواجهها بيئة الأعمال واحتياجات أفراد العائلة، وضمان النمو المستمر للشركة العائلية من خلال عملية التنويع والهيكلة الحالية التي ترقى بمستوى الشركات العائلية إلى المستوى التالي، وعملية التنويع المساعدة في ضمان الانسجام والتآلف بين أفراد العائلة، والتحديات التي تواجه عملية التنويع وإدارة الشركات المتعددة.
وتطرق رئيس المنتدى، إلى أن جلسات المنتدى ستناقش محاور عدة من أبرزها القوانين والتشريعات للشركات العائلية، لمحاضرين من الداخل والخارج، وإن كان التركيز على الشركات العائلية السعودية، لطرح جملة من المواضيع التي تشمل إدارة الشركات المتعددة، وتناغم واستدامة الشركات العائلية، وبناء الأجيال القادمة، وتشجيع ريادة الأعمال.
وحول مشاركة الجهات الحكومية في المنتدى، قال الدكتور أبو ركبة، إن وزارة التجارة والصناعة تشارك باعتبارها راعيا وشريكا استراتيجيا، كذلك الغرفة التجارية الصناعية بجدة باعتبارها شريكا استراتيجيا للمنتدى، الذي يدعم توجه المنتدى في تثقيف ملاك الشركات من الجيل الثاني والثالث، خصوصًا أن المنتدى يهدف للوصول إلى فهم أفضل للشركات العائلية المختلفة وما يلائمها من ممارسات إدارية وقانونية، إلى جانب مناقشة الفرص المتاحة للشركات العائلية والتحديات التي تواجهها، والتعرف على آليات عملية في تبني وتفعيل دور الأجيال القادمة من الأسر المالكة للشركات العائلية، فضلاً عن عرض أفضل الممارسات المحلية والدولية.
وأضاف أن هذا المنتدى أخذ من مخرجات المنتدى في نسختيه الأولى والثانية، وبنى عليها في تحديد المواضيع التي تهم قطاع الشركات العائلية، كما أجرى تحديثًا لقائمة المواضيع التي تهم الشركات العائلية محليًا ودوليًا، إلى جانب مخاطبة نخبة من أصحاب الأعمال في مجال الشركات العائلية، لتكوين مجلس استشاري أعلى للمنتدى، بهدف توجيه فريق العمل لدينا واختيار واعتماد الأهداف والمحاور والجلسات بالشكل الذي يعود بالمنفعة على قطاع الشركات العائلية.



تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
TT

تأييد استمرار خفض الفائدة يتزايد داخل «المركزي الأوروبي» حال استقرار التضخم

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)
مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (رويترز)

أيد أربعة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يوم الجمعة المزيد من خفض أسعار الفائدة؛ شريطة أن يستقر التضخم عند هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المائة كما هو متوقع.

وخفض البنك المركزي لمنطقة اليورو أسعار الفائدة للمرة الرابعة هذا العام يوم الخميس، وأبقى الباب مفتوحا لمزيد من التيسير، على الرغم من أن بعض المحللين شعروا أن إشارة رئيسة البنك كريستين لاغارد في هذا الاتجاه كانت أقل وضوحا مما كانوا يأملون.

وبدا أن محافظ البنك المركزي الفرنسي فرنسوا فيليروي دي غالو، وزميله الإسباني خوسيه لويس إسكريفا، والنمساوي روبرت هولزمان، وغاستون راينش من لوكسمبورغ، قد أكدوا الرسالة يوم الجمعة.

وقال فيليروي دي غالو لإذاعة الأعمال الفرنسية: «سيكون هناك المزيد من تخفيضات الأسعار العام المقبل». وفي حديثه على التلفزيون الإسباني، أضاف إسكريفا أنه من «المنطقي» أن «يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعات مستقبلية» إذا استمر التضخم في التقارب مع الهدف. وكان 2.3 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على احتياطيات البنوك بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3.0 في المائة يوم الخميس، ويتوقع المستثمرون تخفيضات أخرى بقيمة 100 نقطة أساس على الأقل بحلول يونيو (حزيران) المقبل.

ورفضت لاغارد التكهن بالمسار المستقبلي للأسعار، مشيرة إلى المخاطر التي تتراوح من التعريفات الجمركية الأميركية المحتملة إلى عدم اليقين السياسي في الداخل، حيث إن فرنسا حالياً دون حكومة، بينما تواجه ألمانيا تحديات انتخابات جديدة، فضلاً عن التضخم المحلي المرتفع.

وألقى فيليروي دي غالو، الوسطي الذي أصبح مؤيداً بشكل متزايد للسياسة التيسيرية في الأشهر الأخيرة، بثقله وراء توقعات السوق. وقال: «ألاحظ أننا مرتاحون بشكل جماعي إلى حد ما لتوقعات أسعار الفائدة في الأسواق المالية للعام المقبل».

وحتى محافظ البنك المركزي النمساوي روبرت هولزمان، وهو من الصقور وكان المعارض الوحيد للتيسير، أيد عودة أسعار الفائدة إلى مستوى محايد، لا يحفز الاقتصاد ولا يكبح جماحه، عند حوالي 2 في المائة. وقال للصحافيين: «ستتجه أسعار الفائدة في هذا الاتجاه. وإذا تحققت تقييمات السوق كما هي في الوقت الحالي، فسوف تتطابق مع توقعاتنا. وإذا تطابقت توقعاتنا، فربما يتعين علينا تعديل أسعار الفائدة لدينا لتكون متسقة».

وقال راينيش من لوكسمبورغ، والذي نادراً ما يناقش السياسة في العلن، لوسائل الإعلام المحلية أنه «لن يكون من غير المعقول» أن «ينخفض ​​سعر الودائع إلى 2.5 في المائة بحلول أوائل الربيع»، وهو ما يعني على الأرجح خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) المقبلين.

بينما قلل إسكريفا من احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو الخيار الذي طرحه بعض زملائه وتبناه البنوك المركزية في سويسرا والولايات المتحدة. وقال محافظ البنك المركزي الإسباني المعين حديثا: «في المناقشات التي أجريناها (الخميس)، كانت الفكرة السائدة هي أنه يتعين علينا الاستمرار في إجراء تحركات هبوطية بمقدار 25 نقطة أساس، وهو الشكل الذي سيسمح لنا بمواصلة تقييم التأثيرات من حيث انكماش التضخم».

في غضون ذلك، ظل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو دون تغيير في أكتوبر (تشرين الأول) مقارنة بالشهر السابق، متجاوزا التوقعات بانخفاض طفيف، لكن البيانات تشير إلى عدم وجود تعافي في الأفق لقطاع غارق في الركود منذ ما يقرب من عامين. وجاء الرقم الذي لم يتغير، والذي أصدره «يوروستات»، أعلى قليلا من توقعات الاقتصاديين بانخفاض بنسبة 0.1 في المائة، ويأتي بعد انخفاض بنسبة 1.5 في المائة في سبتمبر (أيلول).

وأعلنت ألمانيا وفرنسا وهولندا عن قراءات سلبية خلال الشهر، بينما ظل الإنتاج الإيطالي راكدا، تاركا إسبانيا الدولة الوحيدة من بين أكبر دول منطقة اليورو التي سجلت قراءة إيجابية.

وعانت الصناعة الأوروبية لسنوات من ارتفاع حاد في تكاليف الطاقة، وتراجع الطلب من الصين، وارتفاع تكاليف التمويل للاستثمار، والإنفاق الاستهلاكي الحذر في الداخل. وكان هذا الضعف أحد الأسباب الرئيسية وراء خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة يوم الخميس وخفض توقعاته للنمو، بحجة وجود حالة من عدم اليقين في الوفرة.

وبالمقارنة بالعام السابق، انخفض الناتج الصناعي في منطقة اليورو بنسبة 1.2 في المائة، مقابل التوقعات بانخفاض بنسبة 1.9 في المائة. ومقارنة بالشهر السابق، انخفض إنتاج الطاقة والسلع المعمرة والسلع الاستهلاكية، وارتفع إنتاج السلع الرأسمالية فقط.