بيّن أياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن النهوض بالمرأة من أولويات منظمة التعاون الإسلامي انطلاقًا من قناعة المنظمة بأن تعزيز دور المرأة في عملية التنمية الشاملة يستدعي اتخاذ تدابير ملموسة على جميع الأصعدة، مبينًا أنه في هذا السياق يتعين على صناع القرار إيلاء عناية خاصة لتبني سياسات تضمن المشاركة القصوى للمرأة في شتى المجالات.
ونوه مدني بإسهامات المرأة الفاعلة في مختلف المجالات، مشيدًا بدورها المتنامي في النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية لتنمية الأسرة والمجتمع في الدول الأعضاء وما تضطلع به من مجهودات في مواجهة الفقر والتهميش والعنف ضد المرأة بجميع أشكاله.
وفي كلمة للأمين العام بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم (الثلاثاء) الثامن من شهر مارس (آذار) من كل عام، عدّ اليوم العالمي للمرأة فرصة لإبراز الدور المحوري والمهم للمرأة في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومناسبة لتذكير المجتمع الدولي بالتزاماته تجاه وضع المرأة يسلط من خلاله الضوء على المشاكل والتحديات التي تواجهها المرأة للحصول على حقوقها في جميع مجالات الحياة، كما يعد أيضًا فرصة لتقييم الخطط والبرامج والمشروعات والأنشطة للنهوض بالمرأة وتمكينها.
وشدد مدني على تثمين دور المرأة في مناطق النزاع والحرب وفي مخيمات اللاجئين لموقفها الإيجابي وقوة عزيمتها على الصمود في تأمين سبل العيش لأسرهن تحت وطأة الظروف الصعبة والقاسية.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: «ينبغي للدول الأعضاء مضاعفة الجهود في مجالات تعليم وتدريب المرأة وبناء قدراتها، وأن يكون ذلك ضمن استراتيجيات مستقبلية شاملة تسهم في الحفاظ على قيم مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على متانة نسيج المجتمعات المسلمة الذي يشكل ضمانًا وحافزًا لتحسين وضعية المرأة في الدول الأعضاء».
وأوضح مدني، أن المنظمة اختارت هذا العام رفع شعار «تمكين المجتمع من تمكين المرأة»، داعيًا المجتمع الدولي، وبخاصة الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، لتكثيف الجهود من أجل تخفيف معاناة المرأة اللاجئة، وتلك التي تعيش في ظل الاحتلال، والاهتمام بالصحة النفسية للمرأة والطفل في مناطق النزاع، وتمكين النساء ليلعبن دورا جوهريا في حماية أسرهن من التفكك والتشتت، وإعادة بناء مجتمعاتهن، وتعزيز السلم والأمن، وتدعيم جهود المرأة لتلعب دورًا نوعيًا في إنهاء النزاعات المسلحة، في عالم بات اليوم أحوج ما يمكن لهذا الدور.
ولفت إلى أن توجه المنظمة وسعيها من أجل النهوض بالمرأة وتمكينها في مشروع برنامج العمل العشري للفترة 2015 - 2025. يبرز بشكل واضح، من خلال تفعيل مشاركتها النوعية في العملية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ودورها في تعزيز الأمن والسلام، وتحقيقًا لرؤيتها في مجال تمكين المرأة وتطوير دورها على جميع المستويات، كما عملت المنظمة على تعيين سيدات في الأمانة العامة في مناصب قيادية مهمة، وهنّ من ذوات الخبرات الواسعة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
إياد مدني: النهوض بالمرأة من أولويات منظمة التعاون الإسلامي
دعا الدول الأعضاء لتكثيف الجهود لتخفيف معاناة المرأة اللاجئة وتلك التي تعيش تحت الاحتلال
إياد مدني: النهوض بالمرأة من أولويات منظمة التعاون الإسلامي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة