دراسة: استخدام الأصابع العشرة في الكتابة على الكومبيوتر لا يضمن سرعة أكبر

باحثون فنلنديون لاحظوا 30 شخصًا أثناء الكتابة عبر كاميرات خاصة

دراسة: استخدام الأصابع العشرة في الكتابة على الكومبيوتر لا يضمن سرعة أكبر
TT

دراسة: استخدام الأصابع العشرة في الكتابة على الكومبيوتر لا يضمن سرعة أكبر

دراسة: استخدام الأصابع العشرة في الكتابة على الكومبيوتر لا يضمن سرعة أكبر

قال باحثون فنلنديون، إن عدد الأصابع المستخدمة في الكتابة على لوحة مفاتيح الكومبيوتر لا يحدد بشكل فعلي سرعة الكتابة.
وتقول الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة ألتو في هلسنكي، إن الأشخاص الذين يجيدون الكتابة على لوحة المفاتيح بأصابعهم العشرة دون النظر إلى لوحة المفاتيح (وهو ما يعرف باسم الكتابة باللمس) ليسوا بالضرورة أسرع من الذين يستخدمون عدد أصابع أقل في الكتابة.
وقالت آنا ماريا فايت الباحثة المشاركة في الدراسة: «فوجئنا بملاحظة أن الأشخاص الذين حصلوا على دورات تدريبية في الكتابة يكتبون بسرعة ودقة قريبة من هؤلاء الذين علموا أنفسهم بأنفسهم الكتابة باستخدام 6 أصابع فقط في المتوسط».
شملت الدراسة 30 شخصا يمارسون الكتابة على لوحة المفاتيح مع تصويرهم بكاميرات خاصة تسجل حركة الأصابع خلال الكتابة. ووجد الباحثون أن مستخدمي الكومبيوتر يغيرون طريقتهم في الكتابة وفقا للمهمة التي يقومون بأدائها على الكومبيوتر.
وتقول فايت إن طريقة الكتابة باللمس تم تطويرها لكتابة جمل أو نصوص طويلة على الآلات الكاتبة، في حين أن مفاتيح اختصارات الفوتوشوب على لوحة مفاتيح الكومبيوتر والخاصة بأداء وظائف برامج الرسوم والصور وكذلك الألعاب فيمكن استخدام يد واحدة فقط معها باستخدام الفأرة.
ورغم أن الكتابة باللمس ليست أسرع بالضرورة، فإنها تمثل ميزة بالنسبة للأشخاص الذين يعلمون أنفسهم بأنفسهم أساليب الكتابة بحسب الدراسة. وفي الوقت نفسه فإن الأشخاص الذين لم يتعلموا كيفية الكتابة باللمس ينظرون إلى أصابعهم وإلى لوحة المفاتيح ضعف عدد المرات التي ينظر فيها الأشخاص الذين تعلموا الكتابة باللمس إلى أصابعهم وإلى لوحة المفاتيح خلال نفس فترة الكتابة.



كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
TT

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

أسباب كثرة التفكير ليلاً

قال الدكتور راماسوامي فيسواناثان، رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل.

وأضاف: «التوتر من شيء حدث بالفعل، والقلق بشأن اليوم المقبل، يمكن أن يسبِّبا هذه المشكلة. كما يمكن أن تؤدي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، مثل اضطرابات القلق والاضطراب ثنائي القطب إلى فرط التفكير وقت النوم».

وتابع: «تميل هذه الأفكار إلى أن تكون أكثر نشاطاً في الليل، عندما لا تكون هناك أنشطة أخرى تشغل العقل».

وقال فيسواناثان، وهو أيضاً أستاذ ورئيس مؤقت لقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة داون ستيت للعلوم الصحية ببروكلين: «في الليل، عندما يكون هناك عدد أقل من عوامل التشتيت، يكون من الأسهل التفكير في اليوم الذي قضيناه للتو والقلق بشأن مشاكل العمل أو الأسرة، أو المخاوف المالية».

وأشار إلى أن تناول المنبهات، مثل الكافيين، أو تناول بعض الأدوية قبل وقت النوم، يمكن أن يتداخل أيضاً مع الاسترخاء، ويتسبب في النشاط العقلي المفرط.

كيف يؤثر الحرمان من النوم على صحتنا

قال فيسواناثان إن النوم غير الكافي أو رديء الجودة يمكن أن يكون له آثار سلبية خطيرة على العقل والجسم، بما في ذلك انخفاض وظائف المخ وصعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنظيم المشاعر.

وأوضح قائلاً: «إنه يسبب الصداع والتعب والتوتر، ويقلِّل من الانتباه والكفاءة الوظيفية. كما أنه يساهم في حوادث المرور وأخطاء العمل وضعف العلاقات».

كما حذر فيسواناثان من أن مشكلات النوم قد تؤثر على الصحة على المدى الطويل؛ حيث يمكن أن تثبط وظيفة المناعة، وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتدفع الشخص إلى تناول الأكل غير الصحي، وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن.

وأضاف أنها يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية، ويمكن أن تقصر العمر.

التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل (رويترز)

كيف يمكن التغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

1- وضع روتين لوقت النوم

يقول فيسواناثان إن الالتزام بروتين ليلي منتظم مع وقت ثابت للنوم والاستيقاظ «مهم للغاية»، وهو الأساس في خطة التغلب على كثرة التفكير وقت النوم.

2- احذر تناول بعض المشروبات والطعام في وقت متأخر

أوصى فيسواناثان بالامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو الأطعمة الثقيلة قبل وقت النوم مباشرة.

3- امتنع عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة

اقترح فيسواناثان التوقُّف عن استخدام شاشات الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر قبل النوم بساعة.

وقال: «الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يتداخل مع النوم وإيقاع الساعة البيولوجية»، التي تنظم فترات النعاس واليقظة خلال اليوم.

بدلاً من ذلك، اقترح فيسواناثان الاستماع إلى موسيقى خفيفة أو قراءة كتاب أو استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل.

4- جرب الاستحمام بماء دافئ

قد يساعد الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بـ3 ساعات على تهدئة العقل، لكن فيسواناثان حذر من القيام بهذا الأمر قبل النوم مباشرة، مشيراً إلى أنه قد يأتي بنتائج عكسية في هذه الحالة.

5- خلق بيئة مشجعة على النوم

للحصول على نوم مثالي، يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة، كما ينبغي أن يكون الفراش مريحاً، كما أوصى فيسواناثان.

6- حدد وقتًا للقلق

إذا لم تكن هذه التقنيات وحدها كافية لتقليل فرط التفكير خلال النوم، يقترح فيسواناثان تحديد «وقت للقلق»، ووضع نافذة زمنية محددة للتفكير في مخاوفك وتحديد مسار للحلول الممكنة.

وقال الطبيب: «هذا يطمئنك إلى أنك ستتعامل مع مخاوفك، لكنه يمنعها من الامتداد إلى وقت نومك».

7- دوِّن مخاوفك

يقترح فيسواناثان أن تحتفظ بدفتر ملاحظات بجوار سريرك حتى تتمكَّن من تدوين مخاوفك فور حدوثها، وأن تخبر نفسك بأنك ستتصرف حيالها في اليوم التالي.