تسابق دولي لإنجاح هدنة سوريا.. والرقة تترقب

خادم الحرمين وبوتين يبحثان الأزمة.. وأوباما: نجاح وقف النار سيعزز العملية السياسية

عناصر من قوات الأسد في مدينة داريا المحاصرة  قرب دمشق التي استهدفت بعدد كبير من الغارات الجوية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأسد في مدينة داريا المحاصرة قرب دمشق التي استهدفت بعدد كبير من الغارات الجوية (أ.ف.ب)
TT

تسابق دولي لإنجاح هدنة سوريا.. والرقة تترقب

عناصر من قوات الأسد في مدينة داريا المحاصرة  قرب دمشق التي استهدفت بعدد كبير من الغارات الجوية (أ.ف.ب)
عناصر من قوات الأسد في مدينة داريا المحاصرة قرب دمشق التي استهدفت بعدد كبير من الغارات الجوية (أ.ف.ب)

برزت مؤشرات دولية إيجابية بشأن الهدنة المقترحة لسوريا ابتداء من منتصف ليل الجمعة / السبت المقبل، حيث جرت اتصالات بين عدد من قادة العالم لإنجاحها، كان أهمها تلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول العلاقات الثنائية، إضافة إلى بحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في سوريا.
وأكد خادم الحرمين الشريفين حرص السعودية على دعم الحل السياسي المبني على مقررات «جنيف1»، كما أكد ضرورة أن تشمل جهود وقف إطلاق النار ضمانات لوصول المساعدات إلى جميع المناطق السورية دون استثناء.
وفي اتصالين آخرين، تلقى بوتين من رئيس النظام السوري بشار الأسد، والرئيس الإيراني حسن روحاني، وعودا بدعم الاتفاق الأميركي - الروسي حول «وقف الأعمال القتالية».
ومع استثناء الاتفاق الأميركي الروسي، تنظيم داعش وجبهة النصرة، تعيش عائلات منطقة الرقة حالة من الترقب، خشية أن يدفع أبناؤها ثمن الهدنة، نتيجة سيطرة «داعش» على منطقتهم، التي يتوقع أن تكون هدفا رئيسيا لمواجهة التنظيم.
في غضون ذلك، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من الإفراط في التوقعات بشأن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، وقال للصحافة، خلال اجتماعه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، أمس: «نحن حذرون للغاية بشأن رفع سقف التوقعات حول هذا (الاتفاق). الوضع على الأرض صعب».
وأشار أوباما إلى أنه في حال تحقق بعض التقدم في سوريا فإن ذلك قد يقود إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية.
...المزيد
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.