تركيا تحيي «المنطقة الآمنة» على الحدود .. والإرهاب يفاجئها في الداخل

28 قتيلاً في انفجار قرب مبان حكومية بأنقرة

دبابات تركية قصفت امس من كيليس جنوب تركيا باتجاه مواقع سيطرت عليها قوات كردية بريف حلب (إ ف ب)
دبابات تركية قصفت امس من كيليس جنوب تركيا باتجاه مواقع سيطرت عليها قوات كردية بريف حلب (إ ف ب)
TT

تركيا تحيي «المنطقة الآمنة» على الحدود .. والإرهاب يفاجئها في الداخل

دبابات تركية قصفت امس من كيليس جنوب تركيا باتجاه مواقع سيطرت عليها قوات كردية بريف حلب (إ ف ب)
دبابات تركية قصفت امس من كيليس جنوب تركيا باتجاه مواقع سيطرت عليها قوات كردية بريف حلب (إ ف ب)

ضرب تفجير كبير قلب العاصمة التركية أمس، موقعا 18 قتيلا وأكثر من 45 جريحا، قالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن بصمات تنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور واضحة عليه، فيما أعلنت أنقرة عن إرسال 15 ألف جندي إضافي الى الحدود مع سوريا في تهديد واضح لأكرادها الذين يحاولون إطاحة ما تبقى من وجود للمعارضة السورية شمال مدينة حلب.
وفور الهجوم الذي وقع قرب مبان حكومية، ألغى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو زيارة كان مفترضًا أن يقوم بها أمس إلى بروكسل، كما قام الرئيس رجب طيب إردوغان بتأجيل زيارته التي كانت مبرمجة إلى أذربيجان اليوم.
في غضون ذلك، استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس إردوغان، خلال اتصال هاتفي، أمس، التعاون الثنائي بين البلدين والتطورات في المنطقة.
وجاء هجوم أنقرة بعد ساعات على تجديد الحكومة التركية مطلبها بإيجاد «منطقة آمنة» عند الحدود السورية، خفضتها أنقرة من 45 كيلومترا وفق المخطط الأساسي الذي رسمته لها إلى عشرة كيلومترات فقط كما صرح احد وزراء الحكومة. وأوضح نائب رئيس الوزراء يالتشين أغدوغان أن أنقرة تطالب بمنطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات داخل سوريا تشمل بلدة أعزاز، في خطوة لقيت تأييد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت أمس إنه سيكون من المفيد فرض منطقة حظر جوي في سوريا لا يستطيع أحد تنفيذ ضربات جوية فيها.
من جهة أخرى، ووسط التوتر الأخير بين تركيا وأكراد سوريا، أعلن مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن واشنطن طلبت من أكراد سوريا تجنب أي تحركات تزيد من التوتر، وأنها دعت أنقرة إلى وقف أي ضربات عند الحدود السورية باستثناء استهداف «داعش».
ميدانيًا، عزت المعارضة السورية المعتدلة تراجعها في بعض المواقع بشمال حلب، إلى الدفع بعشرات آلاف المقاتلين من الروس والإيرانيين والمرتزقة التابعين. وقال العميد أحمد رحال القيادي في «الجيش السوري الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن هناك أكثر من 76 ألف مقاتل أجنبي يخوضون معركة شمال حلب في مواجهة كتائب الجيش الحر.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.