ضرب تفجير كبير قلب العاصمة التركية أمس، موقعا 18 قتيلا وأكثر من 45 جريحا، قالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إن بصمات تنظيم «حزب العمال الكردستاني» المحظور واضحة عليه، فيما أعلنت أنقرة عن إرسال 15 ألف جندي إضافي الى الحدود مع سوريا في تهديد واضح لأكرادها الذين يحاولون إطاحة ما تبقى من وجود للمعارضة السورية شمال مدينة حلب.
وفور الهجوم الذي وقع قرب مبان حكومية، ألغى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو زيارة كان مفترضًا أن يقوم بها أمس إلى بروكسل، كما قام الرئيس رجب طيب إردوغان بتأجيل زيارته التي كانت مبرمجة إلى أذربيجان اليوم.
في غضون ذلك، استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس إردوغان، خلال اتصال هاتفي، أمس، التعاون الثنائي بين البلدين والتطورات في المنطقة.
وجاء هجوم أنقرة بعد ساعات على تجديد الحكومة التركية مطلبها بإيجاد «منطقة آمنة» عند الحدود السورية، خفضتها أنقرة من 45 كيلومترا وفق المخطط الأساسي الذي رسمته لها إلى عشرة كيلومترات فقط كما صرح احد وزراء الحكومة. وأوضح نائب رئيس الوزراء يالتشين أغدوغان أن أنقرة تطالب بمنطقة آمنة بعمق 10 كيلومترات داخل سوريا تشمل بلدة أعزاز، في خطوة لقيت تأييد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي قالت أمس إنه سيكون من المفيد فرض منطقة حظر جوي في سوريا لا يستطيع أحد تنفيذ ضربات جوية فيها.
من جهة أخرى، ووسط التوتر الأخير بين تركيا وأكراد سوريا، أعلن مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، أن واشنطن طلبت من أكراد سوريا تجنب أي تحركات تزيد من التوتر، وأنها دعت أنقرة إلى وقف أي ضربات عند الحدود السورية باستثناء استهداف «داعش».
ميدانيًا، عزت المعارضة السورية المعتدلة تراجعها في بعض المواقع بشمال حلب، إلى الدفع بعشرات آلاف المقاتلين من الروس والإيرانيين والمرتزقة التابعين. وقال العميد أحمد رحال القيادي في «الجيش السوري الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن هناك أكثر من 76 ألف مقاتل أجنبي يخوضون معركة شمال حلب في مواجهة كتائب الجيش الحر.
...المزيد
تركيا تحيي «المنطقة الآمنة» على الحدود .. والإرهاب يفاجئها في الداخل
28 قتيلاً في انفجار قرب مبان حكومية بأنقرة
تركيا تحيي «المنطقة الآمنة» على الحدود .. والإرهاب يفاجئها في الداخل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة