قناة «العربية» توثق للثورة السورية في ذكراها الثالثة

سبعة أفلام وثائقية تغطي الكثير من جوانبها

قناة «العربية» توثق للثورة السورية في ذكراها الثالثة
TT

قناة «العربية» توثق للثورة السورية في ذكراها الثالثة

قناة «العربية» توثق للثورة السورية في ذكراها الثالثة

في الذكرى الثالثة للثورة السورية، تقدم قناة «العربية» أسبوعا خاصا يغطي الكثير من جوانبها.
أول الأفلام التي ستقدمها قناة «العربية» هو «شباب اليرموك»، اليوم، في الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش، الحادية عشرة مساء بتوقيت السعودية. جرى تصوير هذا الفيلم عشية اندلاع الثورة. والآن وبعد ثلاث سنوات، جاء بمثابة وثيقة نابضة عن مخيم اليرموك الفلسطيني وشبابه وأحلامهم قبل أن يجتاحهم الخراب، وبينهم مسرحي شاب اختار المشاركة في الثورة حتى وقع في أسر النظام وقتل تحت التعذيب. حاز الفيلم جوائز عدة في الأشهر القليلة الماضية وما زال يحصد المزيد من الجوائز.
الفيلم الوثائقي الثاني «سوريا.. وقائع الألم»، ويعرض غدا السبت 15 مارس (آذار) في الساعة الخامسة والنصف بتوقيت غرينيتش، الثامنة والنصف بتوقيت السعودية. تؤدي فيه الفنانة السورية مي سكاف دور الراوية والمعلقة على عدد من الشهادات والمشاهدات التي توثق معاناة السوريين بين الوطن والمنفى، بين القتل والتعلق بالحياة.
وفي يوم الأحد 16 مارس، تعرض «العربية» ثالث الأفلام الوثائقية في الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش، السابعة مساء بتوقيت السعودية، وهو بعنوان «طبيب الثورة». يشرح الفيلم كيف كانت قرية سلمى في اللاذقية قبل الثورة حيث كان يسكنها 70 ألف نسمة. أما اليوم، فلا يوجد فيها أكثر من 5 آلاف مواطن، بينهم مقاتلون من «الجيش الحر» وطبيب معارض اسمه رامي حبيب درس الطب في بريطانيا وقرر البقاء في مسقط رأسه لمعالجة المصابين ومداواتهم من قصف قوات النظام وطيرانه. هذا الفيلم يوثق شخصية هذا الطبيب ومساندته الثورة السورية انطلاقا من مهنته الإنسانية. وفي يوم الاثنين 17 مارس، تعرض الفيلم الوثائقي «لاجئون»، في الرابعة بتوقيت غرينيتش، السابعة بتوقيت السعودية، يروي مأساة السوريين الذين هجرتهم الحرب، وتحديدا أولئك الذين كانوا يحلمون بالسفر إلى أوروبا من البوابة التركية، لكنهم وجدوا أنفسهم ضحايا أطماع المهربين وحرس الحدود وتجار المنفى. يلقي الفيلم الضوء على عائلة تسعى إلى لم شملها بعد تمكن الأم من الذهاب إلى بلغاريا وفشل الأب في مغادرة تركيا.
وتختم «العربية» أسبوع الأفلام الوثائقية في ذكرى الثورة السورية بالفيلم الوثائقي «أمراء النحل»، والفيلم للناشط والمخرج السوري باسل شحادة وهو يضم شهادات لناشطين علويين في الثورة، وقد عثر على هذا الفيلم بعد عامين على مصرع المخرج في حمص، ويأتي عرض الفيلم اليوم كتحية للسينمائي الشاب الراحل والفترة التي سبقت تحول الثورة من النضال السلمي إلى الكفاح المسلح.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.