موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

تركيا تعتقل 23 متشددًا و21 طفلاً على الحدود السورية

أنقرة - «الشرق الأوسط»: اعتقلت القوات التركية 23 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش، بالإضافة إلى 21 طفلا كانوا يحاولون عبور الحدود السورية إلى تركيا بطريقة غير شرعية، بحسب ما أعلن الجيش التركي أمس.
وتم القبض على المشتبه بهم الذين لم تكشف جنسياتهم، السبت بينما كانوا يحاولون دخول منطقة البايلي في محافظة كيليس جنوب تركيا.
وقال الجيش في بيان إنه «تم القبض على 23 شخصا يشتبه في أنهم عناصر في تنظيم داعش الإرهابي، إلى جانب 21 طفلا»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وحض الغربيون حليفتهم تركيا على تعزيز جهودها لوقف تدفق الجهاديين عبر حدودها إلى سوريا.
وبعد سلسلة اعتداءات دامية على الأراضي التركية، كثفت الشرطة عمليات الدهم في أوساط الجهاديين وشددت عمليات المراقبة على الحدود ويعلن الجيش يوميا عن توقيف مقاتلين من تنظيم داعش.

* «داعش» يفقد مقاتليه الأجانب بعد تخفيض رواتبهم

لندن - «الشرق الأوسط»: أفاد مصدر محلي في مدينة الموصل أمس بأن المقاتلين الأجانب في صفوف «داعش» أصبحت أعدادهم قليلة وغيابهم بدا واضحا للعيان.
وقال المصدر إن «القرار الأخير لتنظيم داعش بتخفيض رواتب المقاتلين الأجانب إلى النصف ترك أثرا كبيرا، مما أدى إلى هروب عدد منهم وتركهم للتنظيم».
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن تدفق المقاتلين الأجانب القادمين من مدينة الرقة
مقر «داعش» في سوريا، بات محدودا أو حتى معدوما بسبب تقليص الرواتب.
وأشار المصدر إلى أن ذلك يبين أن المقاتلين في التنظيم «ما هم إلا مرتزقة همهم الأول والأخير هو المال والشهوات العدائية». يذكر أن وثيقة مسربة من داخل تنظيم داعش «داعش»، قد كشفت أنه قرر تخفيض رواتب مقاتليه بمقدار النصف..

* ماليزيا تعتقل 7 متشددين على صلة بتنظيم داعش

كوالالمبور: «الشرق الأوسط»: قالت الشرطة الماليزية أمس إنها ألقت القبض على سبعة أعضاء في خلية تابعة لتنظيم داعش أثناء عملية استمرت ثلاثة أيام في أنحاء متفرقة من البلد الآسيوي.
ونفذت العملية في أربع ولايات يوم 22 يناير (كانون الثاني)، أي قبل أن تستضيف ماليزيا اليوم المؤتمر الدولي للقضاء على الفكر المتطرف ومكافحة التشدد العنيف.
وذكرت الشرطة أن المشتبه بهم تلقوا تعليمات لتنفيذ هجمات في ماليزيا من أعضاء في الدولة الإسلامية يعيشون في سوريا ومنهم بحرون نعيم المتشدد الإندونيسي الذي أعلن أنه العقل المدبر لهجمات انتحارية وقعت في جاكرتا يوم 14 يناير وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.
وقال المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبو بكر في بيان: «كل المشتبه بهم أعضاء في نفس الخلية المسؤولة عن التدبير لهجمات إرهابية في مواقع استراتيجية في أنحاء متفرقة من ماليزيا».
وأضاف أن المشتبه بهم تلقوا أوامر أيضا من محمد وندي محمد جدي، وهو ماليزي يشتهر بأنه يجند مقاتلين للدولة الإسلامية، وورد اسمه من قبل فيما يتعلق بفيديو ذبح في سوريا.
وقال خالد إن الاعتقالات نفذت بعد القبض على شخص يشتبه بأنه متشدد يوم 15 يناير واعترف بالتدبير لهجوم انتحاري في كوالالمبور.
ويعتقد أن أحد المشتبه بهم مسؤول عن جمع ونقل الأموال لماليزيين يتطلعون للانضمام إلى الدولة الإسلامية في سوريا. وقال خالد أن الأموال كانت ستستخدم أيضا في تمويل عملية إرهابية في ماليزيا. والمشتبه بهم السبعة ماليزيون تتراوح أعمارهم بين 26 و50 عاما. وعثرت عملية الشرطة أيضا على رصاصات وكتب عن التشدد ورايات لـ«داعش» وفيديوهات دعائية.



«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
TT

«سوريو مصر» يفضلون التريث قبل اتخاذ قرار العودة

لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)
لاجئون سوريون في مصر (مفوضية اللاجئين)

بعد مرور نحو أسبوع على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، يفضل اللاجئون والمهاجرون السوريون في مصر التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم التي تمر بمرحلة انتقالية يشوبها الكثير من الغموض.

ويتيح تغيير نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة السورية السلطة الانتقالية، الفرصة لعودة المهاجرين دون ملاحقات أمنية، وفق أعضاء بالجالية السورية بمصر، غير أن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في القاهرة ترى أنه «من المبكر التفكير في عودة اللاجئين المسجلين لديها، إلى البلاد حالياً».

وازدادت أعداد السوريين في مصر، على مدى أكثر من عقد، مدفوعة بالتطورات السياسية والأمنية في الداخل السوري؛ إذ ارتفع عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية اللاجئين إلى نحو 148 ألف لاجئ، غير أن تلك البيانات لا تعكس العدد الحقيقي للجالية السورية بمصر؛ إذ تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تعدادهم يصل إلى 1.5 مليون.

ولم تغير تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الداخل السوري من وضعية اللاجئين السوريين بمصر حتى الآن، حسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، كريستين بشاي، التي قالت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «السوريين المسجلين كلاجئين لدى المفوضية يتلقون خدماتهم بشكل طبيعي»، مشيرة إلى أنه «لا يوجد أي إجراءات حالية لمراجعة ملف اللاجئين المقيمين بمصر، تمهيداً لعودتهم».

وتعتقد بشاي أنه «من المبكر الحديث عن ملف العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلادهم»، وأشارت إلى إفادة صادرة عن المفوضية العامة لشؤون اللاجئين مؤخراً، تدعو السوريين في الخارج لـ«التريث والصبر قبل اتخاذ قرار العودة لبلادهم».

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نصحت المهاجرين السوريين في الخارج «بضرورة التحلي بالصبر واليقظة، مع قضية العودة لديارهم». وقالت، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إن «ملايين اللاجئين يواصلون تقييم الأوضاع قبل اتخاذ قرار العودة»، وأشارت إلى أن «الصبر ضروري، على أمل اتخاذ التطورات على الأرض منحى إيجابياً، ما يتيح العودة الطوعية والآمنة والمستدامة».

ووعدت المفوضية، في بيانها، بـ«مراقبة التطورات بسوريا، مع الانخراط مع مجتمعات اللاجئين، لدعم الدول في مجال العودة الطوعية والمنظمة، وإنهاء أزمة النزوح القسري الأكبر في العالم»، وأشارت في الوقت نفسه إلى أن «الاحتياجات الإغاثية داخل سوريا لا تزال هائلة، في ظل البنية التحتية المتهالكة، واعتماد أكثر من 90 في المائة من السكان على المساعدات الإنسانية».

وحسب مسؤولة العلاقات الخارجية بمكتب مفوضية اللاجئين في القاهرة، يمثل اللاجئون السوريون المسجلون لدى المفوضية نحو 17 في المائة من تعداد اللاجئين في مصر، بواقع 148 ألف لاجئ سوري، من نحو 863 ألف لاجئ من أكثر من 60 جنسية. ويأتي ترتيبهم الثاني بعد السودانيين.

وباعتقاد مدير عام مؤسسة «سوريا الغد»، ملهم الخن، (مؤسسة إغاثية معنية بدعم اللاجئين السوريين في مصر)، أن «قضية عودة المهاجرين ما زال يحيطها الغموض»، مشيراً إلى «وجود تخوفات من شرائح عديدة من الأسر السورية من التطورات الأمنية والسياسية الداخلية»، ورجّح «استمرار فترة عدم اليقين خلال الفترة الانتقالية الحالية، لنحو 3 أشهر، لحين وضوح الرؤية واستقرار الأوضاع».

ويفرق الخن، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بين 3 مواقف للمهاجرين السوريين في مصر، تجاه مسألة العودة لبلادهم، وقال إن «هناك فئة المستثمرين، وأصحاب الأعمال، وهؤلاء تحظى أوضاعهم باستقرار ولديهم إقامة قانونية، وفرص عودتهم ضئيلة».

والفئة الثانية، حسب الخن، «الشباب الهاربون من التجنيد الإجباري والمطلوبون أمنياً، وهؤلاء لديهم رغبة عاجلة للعودة، خصوصاً الذين تركوا أسرهم في سوريا»، أما الثالثة فتضم «العائلات السورية، وهؤلاء فرص تفكيرهم في العودة ضعيفة، نظراً لارتباط أغلبهم بتعليم أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية، وفقدان عدد كبير منهم منازلهم بسوريا».

وارتبط الوجود السوري في مصر باستثمارات عديدة، أبرزها في مجال المطاعم التي انتشرت في مدن مصرية مختلفة.

ورأى كثير من مستخدمي مواقع «السوشيال ميديا» في مصر، أن التغيير في سوريا يمثّل فرصة لعودة السوريين لبلادهم، وتعددت التفاعلات التي تطالب بعودتهم مرة أخرى، وعدم استضافة أعداد جديدة بالبلاد.

وتتيح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات لراغبي العودة الطوعية من اللاجئين، تشمل «التأكد من أن العودة تتم في ظروف آمنة، والتأكد من أن الأوضاع في البلد الأصلي آمنة»، إلى جانب «تقديم دعم نقدي لتغطية النفقات الأساسية والسفر»، حسب مكتب مفوضية اللاجئين في مصر.

ويرى مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عادل الحلواني، (مقيم بمصر)، أن ملف عودة المهاجرين «ليس أولوية في الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن «جميع السوريين يترقبون التطورات الداخلية في بلادهم، والهدف الأساسي هو عبور سوريا الفترة الانتقالية بشكل آمن»، معتبراً أنه «عندما يستشعر المهاجرون استقرار الأوضاع الداخلية، سيعودون طواعية».

وأوضح الحلواني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «حالة الضبابية بالمشهد الداخلي، تدفع الكثيرين للتريث قبل العودة»، وقال إن «الشباب لديهم رغبة أكثر في العودة حالياً»، منوهاً بـ«وجود شريحة من المهاجرين صدرت بحقهم غرامات لمخالفة شروط الإقامة بمصر، وفي حاجة للدعم لإنهاء تلك المخالفات».

وتدعم السلطات المصرية «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم»، وأشارت الخارجية المصرية، في إفادة لها الأسبوع الماضي، إلى أن «القاهرة ستواصل العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتقديم يد العون والعمل على إنهاء معاناة الشعب السوري الممتدة، وإعادة الإعمار، ودعم عودة اللاجئين، والتوصل للاستقرار الذي يستحقه الشعب السوري».