إيران في عزلة.. وتأسف

البحرين والسودان يلحقان بالسعودية ويقطعان العلاقات.. والإمارات تخفض التمثيل * اجتماع طارئ للجامعة العربية الأحد لإدانة الانتهاكات الإيرانية * واشنطن تدين الاعتداء على البعثتين السعوديتين.. وتتحدث عن عقوبات محتملة على طهران بسبب الصواريخ الباليستية

يوسف العبدان مدير مطار الملك خالد الدولي بالرياض يحمل ابن أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية العائدين من إيران أمس غداة قرار الحكومة السعودية بقطع العلاقات مع طهران (تصوير: مشعل القدير)
يوسف العبدان مدير مطار الملك خالد الدولي بالرياض يحمل ابن أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية العائدين من إيران أمس غداة قرار الحكومة السعودية بقطع العلاقات مع طهران (تصوير: مشعل القدير)
TT

إيران في عزلة.. وتأسف

يوسف العبدان مدير مطار الملك خالد الدولي بالرياض يحمل ابن أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية العائدين من إيران أمس غداة قرار الحكومة السعودية بقطع العلاقات مع طهران (تصوير: مشعل القدير)
يوسف العبدان مدير مطار الملك خالد الدولي بالرياض يحمل ابن أحد أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية العائدين من إيران أمس غداة قرار الحكومة السعودية بقطع العلاقات مع طهران (تصوير: مشعل القدير)

ازدادت عزلة إيران السياسية أمس بعدما عبرت دول عربية وإسلامية كثيرة عن تضامنها مع الموقف السعودي المتعلق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران على خلفية تدخلها في الشأن القضائي الداخلي للسعودية وسماحها بالاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.
فقد قررت كل من البحرين والسودان أمس قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، كما قلصت دولة الإمارات مستوى التمثيل الدبلوماسي معها.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اتصالاً هاتفيًا أمس من الفريق طه الحسين وزير الدولة مدير عام مكاتب الرئيس السوداني، أكد له فيه أن السودان قرر طرد السفير الإيراني من السودان وكامل البعثة، واستدعاء السفير السوداني من إيران. وقال طه لاحقًا لـ«الشرق الأوسط» إن السودان «يعتبر أمن بلاد الحرمين الشريفين خطًا أحمر لا يرضى المساس به من أي جهة كانت».
وبدورها، قررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع غير عادي لمجلسها على مستوى وزراء الخارجية يوم الأحد المقبل، بناء على طلب من السعودية، لإدانة الاعتداءات الإيرانية على سفارتها وقنصليتها.
من جهتها، أدانت الخارجية الأميركية أمس الاعتداءات على البعثتين الدبلوماستين السعوديتين في إيران. وفي موازاة ذلك، أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض بأن الإدارة ستتجه لفرض عقوبات ضد إيران، على خلفية قيامها بتجارب صواريخ باليستية، عندما يقرر الخبراء الماليون أنه سيكون لتلك العقوبات المالية التأثير الأكبر.
وفي ظل تزايد الانتقادات على إيران, وجه مبعوثها لدى الأمم المتحدة أمس، رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، عبر له فيها عن أسف بلاده للاعتداءات التي طالت البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين، وتعهد بعدم تكرارها.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.