«آرت دبي مودرن».. نظرة على الفن الحديث في الشرق الأوسط

عمل من غاليري المرسى من تونس بعنوان «امرأة في رداء زهري» (1945) من «آرت دبي مودرن»
عمل من غاليري المرسى من تونس بعنوان «امرأة في رداء زهري» (1945) من «آرت دبي مودرن»
TT

«آرت دبي مودرن».. نظرة على الفن الحديث في الشرق الأوسط

عمل من غاليري المرسى من تونس بعنوان «امرأة في رداء زهري» (1945) من «آرت دبي مودرن»
عمل من غاليري المرسى من تونس بعنوان «امرأة في رداء زهري» (1945) من «آرت دبي مودرن»

المراقب للمشهد الفني في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة لا بد أن يكون قد لاحظ الاهتمام الذي لاقاه الفن المعاصر وفنانوه، وهو ما أعطى دفعة قوية للفنانين وللغاليريهات والأسواق الفنية المتعددة. ولكن الفنانين المعاصرين تأثروا بمن قبلهم، بجيل من الفنانين ازدهر في القرن الـ20 وخفت ذكره هذه الأيام إلا لدى المتابعين. ومن هنا جاءت فكرة إقامة عدد من القاعات المختصة بعرض عدد من أعمال رواد الفن الحديث في الشرق الأوسط. فسيفتتح «آرت دبي» قسما جديدا مخصصا للفن الحديث من القرن العشرين تحت اسم «آرت دبي مودرن». يستضيف هذا القسم مجموعة من الصالات الفنية التي ستقدم كل منها معرضا منفردا أو ثنائيا لأساتذة الحداثة من الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتراوح عدد الصالات المشاركة فيه بين 10 و15 صالة فنية. كما يتضمن برنامج «آرت دبي مودرن»، مجموعة من الفعاليات المرافقة والمتمثلة بالمشاريع البحثية، والحوارات، والجولات التفقدية، والمبادرات التعليمية المتنوعة.
وحسب ما ذكرت لنا كارفر، فالفكرة نبعت أيضا من اقتراحات خبراء وقيمين وجامعي فنون المهتمين بالفن الحديث في الفترة من الأربعينات من القرن الماضي وما بعدها في العالم العربي وإيران وجنوب آسيا. وتضيف: «من الناحية الإقليمية أعتقد أنه أمر مهم جدا أن نبرز الفنانين الذين أثروا في الفن المعاصر، نرى من خلال (آرت دبي مودرن) محاورة بين الفنانين من الجيلين، وأيضا نلقي نظرة على التأثير المتبادل بين الفن الأوروبي والعربي».
يلفت النظر في البيان الصحافي لـ«آرت دبي مودرن» عبارة أن «آرت دبي مودرن».. «يلقي الضوء على فنانين لم يبرزوا بشكل مناسب»، أو بقول آخر: «أولئك الذين لم تحالفهم الشهرة»، نتوقف قليلا عند ذلك الوصف، ونرمي بالكرة في ملعب كارفر ومعها سؤال: هل سيكتفي المعرض بالأسماء التي لم تأخذ حقها من الشهرة والتقدير من الفنانين المؤثرين؟ وهل سيغفل الأسماء المعروفة التي لها تأثير كبير أيضا على الفن المعاصر؟ تقول كارفر إن «دبي مودرن» سيقدم مزيجا ما بين الفنانين المشهورين وهؤلاء الأقل حظا (في الشهرة، وليس في التأثير). بعض الفنانين أمثال مقبول فدا حسين من الهند المشهور عالميا، إلى جانب فنان مثل حامد عبد الله «وهو معروف بشكل واسع في مصر، ولكنه غير معروف بالشكل الكافي خارجها. فيمكننا القول إننا نعرض للفنانين الذين لم يأخذوا حقهم في العرض أمام الجمهور العالمي».
من جانبها، تعلّق كرستين خوري عضو اللجنة المشرفة على «آرت دبي مودرن» على السؤال بقولها: «نرى أن كل الفنانين في هذا المعرض (مشهورون)، ولكن القصد هنا هو أن هؤلاء الفنانين لم يقدموا للعالم الخارجي بشكل كافٍ، على الرغم من أن أعمالهم وتاريخهم الفني يستحق المزيد من الاهتمام». نسألها إن كان هذا القسم قد نُظّم وجرى اختيار الأعمال فيه بطريقة تخاطب المقتنين وجامعي الأعمال الفنية، ترفض خوري الفكرة وتقول: «نحن مهتمون بعرض أعمال متنوعة الاتجاهات لهؤلاء الفنانين للجمهور العريض، وستقوم كل صالة بالتركيز على فنان أو اثنين على الأكثر لاستكشاف أعماله بشكل أشمل. أعتقد أن (دبي مودرن) سيكون (تعليميا) للجمهور».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.