يوم دبلوماسي عربي حافل في «الشرق الأوسط»

السفراء العرب يتقدمهم عميد السلك خالد الدويسان يزورون مقر الصحيفة

السفراء الضيوف يستمعون إلى شروحات حول سير العملية التحريرية في مقر {الشرق الأوسط}  (تصوير: جيمس حنا)
السفراء الضيوف يستمعون إلى شروحات حول سير العملية التحريرية في مقر {الشرق الأوسط} (تصوير: جيمس حنا)
TT

يوم دبلوماسي عربي حافل في «الشرق الأوسط»

السفراء الضيوف يستمعون إلى شروحات حول سير العملية التحريرية في مقر {الشرق الأوسط}  (تصوير: جيمس حنا)
السفراء الضيوف يستمعون إلى شروحات حول سير العملية التحريرية في مقر {الشرق الأوسط} (تصوير: جيمس حنا)

استضافت: «الشرق الأوسط»، يوم أول من أمس، في مقرها بالعاصمة البريطانية لندن، في مبادرة غير مسبوقة, سفراء الدول العربية المنتدبين في بريطانيا ومن ناب عنهم، في يوم حافل تخللته مأدبة غداء أقيمت على شرفهم.
كان في استقبال السفراء العرب وممثلي سفاراتهم يتقدمهم السفير خالد الدويسان سفير دولة الكويت وعميد السلكين الدبلوماسي العربي والأجنبي في بريطانيا، لدى وصولهم إلى مبنى الصحيفة في شارع هاي هولبورن رئيس تحرير «الشرق الأوسط» الدكتور عادل الطريفي وأركان جهاز التحرير والإدارة في الصحيفة.
وبدأت المناسبة بلقاء تعريفي عقد بغرفة الاجتماعات الإدارية في مبنى الصحيفة، استهله الدكتور الطريفي بكلمة ترحيبية شكر فيها السفراء والدبلوماسيين على تلبيتهم الدعوة. وألقى كلمة شرح فيها دور «الشرق الأوسط» وهويتها وتراثها وفلسفتها التحريرية، وأوضح طموحاتها ومشاريعها المستقبلية، ومن ثم جرى عرض فيلم توثيقي عن الصحيفة. وبعده رد السفير الدويسان باسم السفراء العرب بكلمة شكر أطرى فيها على الصحيفة ومستوى مهنيتها وتناول أهميتها كصحيفة عربية ودولية على المستويين العربي والدولي، وكذلك بالنسبة للجاليات العربية في بريطانيا وأوروبا. وبعد ذلك أجاب الدكتور الطريفي على بعض الأسئلة والاستفسارات.
وبعد اللقاء التعريفي، توجّه أفراد الوفد إلى مكاتب التحرير، حيث التقوا أفراد جهاز التحرير فردا فردا، وتعرّفوا إليهم واستمعوا منهم إلى شروح تفصيلية عن طبيعة العمل اليومي ومهام الأقسام المتخصّصة وتوزّع مهامها، واطلعوا على الطبعات المتعدّدة التي تُعدّ يوميا في الصحيفة لمختلف مناطق توزيعها، وكان من بين الذين تولّوا الشرح كبار أفراد جهاز التحرير يتقدّمهم نائب رئيس التحرير علي إبراهيم، ومساعدة رئيس التحرير مينا العريبي، ومدير التحرير التنفيذي عز الدين سنيقرة، ونائب رئيس التحرير للطبعة الإنجليزية الدكتور مانويل آلميدا، والمسؤول عن الطبعة الفارسية الدكتور علي بدرام، ورئيس الخدمات الرقمية والأونلاين عضوان الأحمري وذلك في غرفة اجتماع التحرير.
وبعد الشروح والعرض التوثيقي عن الخدمات الجديدة المعتمدة، ولا سيما الرقمية منها، أبدى أعضاء الوفد الدبلوماسي العربي إعجابهم بالتطوّر التقني الذي تشهده العملية التحريرية ولا سيما لجهة التنوّع اللغوي الذي يشمل راهنا اللغات العربية والإنجليزية والفارسية، وكذلك استفادة الصحيفة من ثورة تقنية المعلومات ووسائط التواصل الاجتماعي واستثمارها إياها بفاعلية.
ولدى انتهاء الجولة التعريفية، دعي وفد السفراء العرب وممثلو سفاراتهم إلى مأدبة غداء تخللتها كلمتان قصيرتان من السفير الدويسان والدكتور الطريفي جمعتهما مع نخبة من كبار كتاب صفحات الرأي في الصحيفة وكبّار المحرّرين هم الدكتور عطاء الله مهاجراني وأمير طاهري ورشيد الخيّون ووفيق السامرائي وهدى الحسيني وعادل درويش وبكر عويضة ومستشار هيئة التحرير إياد أبو شقرا.
هذا، وضمّ وفد السفراء العرب، إلى جانب السفير الدويسان، كلا من السفراء: إنعام عسيران سفيرة لبنان، وآليس سمعان سفيرة مملكة البحرين، وعبد الرحمن المطيوعي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، ومازن الحمود سفير الأردن، وعبد العزيز بن عبد الله الهنائي سفير سلطنة عُمان، وعمّار عبّة سفير الجزائر، ومحمود الناكوع سفير ليبيا، ونبيل عمّار سفير تونس، والدكتور مانويل حساسيان سفير فلسطين، والدكتور عبد الرحمن السحيباني نائب رئيس بعثة المملكة العربية السعودية، وبخاري أفندي القائم بالأعمال السوداني، وعبد القادر أحمد سعيد الصبيحي نائب رئيس البعثة اليمنية، ومحمد يحيى بن سيدي هيبة القائم بالأعمال الموريتاني، وعثمان باحنيني نائب رئيس بعثة المغرب، والدكتور عبد الحميد اشيقر من السفارة العراقية وحمد المفتاح القنصل القطري، ومهند دبلوك من مكتب جامعة الدول العربية في لندن.
* الدويسان: {الشرق الأوسط} ليست مجرد صحيفة.. بل مؤسسة فكرية متكاملة
* خلال الزيارة صرح سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة عميد السفراء العرب في لندن خالد الدويسان، في لقاء معه بأن «صحيفة (الشرق الأوسط) ليست مجرد صحيفة وإنما مؤسسة فكرية يفخر بها العرب وتحديدا المقيمين في لندن كونها باتت أحد الصروح الإعلامية الشهيرة فيها». وتابع «إن كثيرين من المسؤولين البريطانيين يتحدثون عنها كمصدر إخباري لأخبار المنطقة العربية».
وأردف «باسمي وباسم السفراء العرب أشكر رئيس التحرير على هذه الضيافة في هذا الصرح الإعلامي الذي نفاخر به كعرب، والحق يقال إن (الشرق الأوسط) ليست صحيفة عادية، بل هي من المصادر الإخبارية الرئيسة للقارئ العربي وقد امتازت على مدى عقود بتغطيتها المحايدة للأحداث والعمق التحليلي».
ثم أضاف «إن الصحيفة أصبحت من العادات الرئيسة التي يبدأ بها القارئ العربي صباحه كل يوم ولقد أثبتت للجميع قدرتها على مواكبة التغيرات في صناعة النشر على جميع المستويات.. وأستطيع أن أقول اليوم من دون مبالغة أن (الشرق الأوسط) تعد في مصاف الصحف البريطانية والعالمية، وتستطيع الحكم على ذلك من خلال نوعية الأخبار ونخبة كتاب الرأي فيها، كما أن مواكبتها للتطور الرقمي في الصحافة في جميع الوسائل مذهل كذلك».
* الحمود: كثيرون من العرب أصبحت جزءا من حياتهم اليومية
* وفي الشأن ذاته علّق سفير المملكة الأردنية لدى بريطانيا مازن الحمود على ما شاهده خلال الزيارة بالقول «كثيرون من العرب ولدوا ونشأوا على هذه الصحيفة وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتهم اليومية». واستطرد قائلا وقال إن «(الشرق الأوسط) تاريخ وهي جزء من ذاكرة العرب الحالية، كثير من الأحداث نتابعها من خلالها منذ عقود ونشأنا على متابعتها. إن صحيفة العرب الدولية معنا في كثير من الأحداث التي ما تزال عالقة في الذاكرة وهي من الجدول اليومي للمتابع والقارئ الجاد، فيها التحليل والخبر والرأي وتستطيع أن تجد فيها ما تريده كقارئ يبحث عن ما يستحق القراءة والاطلاع».
واختتم السفير الحمود كلامه قائلا «إن هذه الصحيفة صرح إعلامي عربي له ثقله في المجال الإعلامي في العالم العربي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.