موجز اليمن بين الحزم والأمل

موجز اليمن بين الحزم والأمل
TT

موجز اليمن بين الحزم والأمل

موجز اليمن بين الحزم والأمل

موظفو تلفزيون عدن الحكومي يطالبون إعادة البث من مقره الرئيسي في التواهي
عدن - بسام القاضي: نظم العشرات من الإعلاميين ونشطاء منظمات المجتمع المدني بمدينة عدن، صباح الخميس، وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي بمعاشيق للمطالبة بإعادة بث إذاعة وتلفزيون عدن الحكومية للبث من مقرها الرئيسي بمدينة التواهي بعدن، ودعا المشاركون من إعلاميي عدن رئيس الجمهورية ووزير الإعلام لوقف حالة التهميش والإقصاء التي يتعرض لها العاملون في الإذاعة والتلفزيون، مطالبين بسرعة إعادة بث القناة من داخل مقرها الرئيسي بالتواهي، وحتى اللحظة ما زالت قناة عدن الفضائية تبث من العاصمة الرياض منذ سيطرة ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح على مدينة عدن في مارس (آذار) الماضي.

300 طن من المساعدات الإغاثية الكويتية بسقطرى
سقطرى - «الشرق الأوسط»: دشن محافظ أرخبيل سقطرى سعيد باحقيبة، أمس، توزيع 300 طن من المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدّمة من دولة الكويت للمتضررين من أبناء المحافظة من إعصاري «تشابالا» و«ميج».
وثمن المحافظ باحقيبة المواقف الإنسانية المقدمة من دولة الكويت لأبناء المحافظة للتغلب على معاناتهم جراء ما أحدثه الإعصاران من أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين والبنية التحتية.. مؤكدًا أن هذه المساعدات ستخفف الأعباء على المواطنين في مختلف سكان المحافظة.
وأوضحت ممثلة شبكة استجابة للإغاثة الإنسانية بمحافظة أرخبيل سقطرى لينا العبدول وفقا لوكالة «سبأ» اليمنية أن المساعدات الإغاثية المقدمة من دولة الكويت تحتوي على 300 طن من المواد الغذائية والأدوات المنزلية وأسطوانات الغاز المنزلي وحقائب مدرسية وملابس.

الهلال الأحمر الإماراتي يدشن توزيع السلات الغذائية بمديرية تبن
لحج - «الشرق الأوسط»: دشن الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، بمديرية تبن محافظة لحج توزيع 2400 سلة غذائية بالتنسيق مع مجلس مساندة أبناء المديرية.
وأوضحت مندوبة الهلال الأحمر الإماراتي بمديرية تبن شادية جلال وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اعتماد الدعم الإماراتي في مرحلته الأولى شمل 13 قرية.. مشيرة إلى أن هناك مراحل أخرى من عمليات الدعم التي سيتم تدشينها خلال الأيام المقبلة.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.