اكتشاف كائن غريب من حقبة ما قبل التاريخ

جاب أوروبا قبل 15 مليون سنة ويشبه شخصيات «حرب النجوم»

اكتشاف كائن غريب من حقبة ما قبل التاريخ
TT

اكتشاف كائن غريب من حقبة ما قبل التاريخ

اكتشاف كائن غريب من حقبة ما قبل التاريخ

ما وجه الشبه بين كائن عجيب، يشبه الزرافة ويحمل ثلاثة قرون فوق رأسه إلى جانب مجموعة من الأنياب وكان يجوب أوروبا منذ نحو 15 مليون سنة، وبين الملكة الصغيرة في أفلام «حرب النجوم» الشهيرة؟
يقول العلماء، الذين أعلنوا هذا الاكتشاف بإقليم كوينكا الإسباني في معرض الإشارة إلى هذه الحفرية الجيدة الحفظ، إن هناك الكثير من نقاط التشابه.
أطلق العلماء على هذا المخلوق الاسم العلمي «زينوكيركس أميدالي»، ومعناه «القرن العجيب للملكة أميدالا»، في إشارة إلى اسم الملكة في سلسلة أفلام «حرب النجوم»، التي لعبت دورها الممثلة ناتالي بورتمان.
وقال إسرائيل سانشيز، عالم الأحياء القديمة بالمتحف القومي للتاريخ الطبيعي في مدريد، في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز»، إن الشكل الغريب للقرن الضخم لكائن «زينوكيركس أميدالي» شديد الشبه بإحدى تسريحات شعر الملكة أميدالا، التي ظهرت بها في الجزء الأول من حرب النجوم عندما كانت ملكة كوكبها نابو.
وقال سانشيز إن المخلوق زينوكيركس أميدالي كان من أكلة الأعشاب، ويماثل في حجمه الظبي المتوسط، وللذكر منه قرنان صغيران يشبهان الزرافة فوق العينين وقرن أكبر على هيئة الحرف الإنجليزي «تي» في مؤخرة الرأس. ويحظى الذكر أيضا بنابين علويين كبيرين على شكل السيف كانا يستخدمان على الأرجح لتمييز هذا الجنس عن الآخرين. أما الإناث فكانت عديمة القرون والأنياب.
كان «زينوكيركس أميدالي» يعيش في بيئة دافئة معشوشبة وسط أنهار تخوض فيها حيوانات وحيد القرن وأبناء عمومة الفيل والأيل والحصان والتمساح والكلب الشبيهة بالدب، وهي مفترسات منقرضة. وربما كان زينوكيركس أميدالي يتغذى على أوراق الأشجار والفاكهة وجذور النباتات.
وقال سانشيز إن من الأقارب الحديثة للكائن «زينوكيركس أميدالي» الزرافة وحيوان الأوكابي، ويعيشان في القارة الأفريقية، رغم أن زينوكيركس أميدالي يفتقر إلى العنق الطويل مثلهما.
وينتمي زينوكيركس أميدالي إلى مجموعة من المجترات العتيقة عثر على حفريات لها في إسبانيا والصين. ومن بين الحيوانات المجترة الحديثة الماشية والأغنام والماعز والأيائل والزراف والظباء.
والمجترات إحدى طوائف الثدييات من شعبة الحبليات، التي تنقسم المعدة فيها إلى أربعة أقسام، وتهضم الطعام على مرحلتين، المضغ الابتدائي والابتلاع ثم اجترار الطعام شبه المهضوم لإعادة مضغه واستخلاص أكبر قيمة غذائية منه.
وقال سانشيز إن اكتشاف حفريات «زينوكيركس أميدالي»، وهي لحيوان صغير وحيوانين يافعين، يمكن العلماء من الموضع التصنيفي الصحيح للمجترات العتيقة في شجرة الحيوانات المجترة، ما ينهي جدلا استمر عدة عقود من الزمن.
وفي معرض حديثه عن هذا المخلوق، في البحث الذي وردت نتائجه في دورية «بلوس وان»، قال سانشيز «إنه غريب ولديه تاريخ طيب في تاريخ النشوء والارتقاء، ومن الطريف إعادة اكتشافه ليفتح نافذة على معجزات الماضي. وفي هذه الحالة - ولأنني من عشاق أفلام حرب النجوم - فمن البديع المزج بين الأمرين».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.