فريق عربي يطور لعبة «هايبر فويد» بجودة عالية

مطورا اللعبة همام ووسام البهنسي قالا لـ («الشرق الأوسط») إن لعبة الفضاء تزخر بأسماء مشتقة من اللغة العربية

فريق عربي يطور لعبة «هايبر فويد» بجودة عالية
TT

فريق عربي يطور لعبة «هايبر فويد» بجودة عالية

فريق عربي يطور لعبة «هايبر فويد» بجودة عالية

أطلقت أخيرا لعبة «هايبر فويد» Hyper Void المبهرة على أجهزة «بلاي ستيشن 3 و4» و«إكس بوكس وان»، التي تقدم مستويات رسومات عالية جدا وموسيقى حماسية تزيد من انغماس اللاعبين فيها. وتتميز اللعبة كذلك بأنها من تطوير فريق عربي شاب استطاع تجاوز جميع التحديات التقنية ليطلق لعبة عالية الجودة على أجهزة ألعاب متخصصة، وينافس كبرى شركات الألعاب العالمية. واختبرت «الشرق الأوسط» اللعبة، ونذكر ملخّص التجربة.

جودة عالية

أول ما سيلاحظه المستخدم هو المؤثرات البصرية العالية لجودة اللعبة لدى ارتفاع سرعة وتيرة اللعب أو تغير الخلفية. ويجب التنويه إلى أن اللعبة تتحدى قدرات اللاعبين، ذلك أن مستوى صعوبة المراحل الرائعة يرتفع مع تقدم اللاعب، ويجب التركيز أكثر على كل مرحلة جديدة لتجاوزها. وتقدم اللعبة أنماط لعب مختلفة، بعد الحصول على نقاط محددة لكل مرحلة، أو الوصول إلى مراحل معينة، أو العثور على وحدات الطاقة الخاصة المخفية عبر المراحل.
ويقود اللاعب سفينة فضائية، ويجب عليه تدمير قوات من المخلوقات الفضائية الشريرة في عوالم مختلفة. ويستطيع اللاعب تحريك مركبته والضغط على 3 أزرار للتفاعل وإطلاق أسلحة مختلفة (طلقات سريعة، وطلقة قوية جدا يمكن شحنها مرة واحدة كل فترة، ومدفع ليزري متواصل)، ويجب عليه معرفة أي نوع من الأسلحة يجب استخدامه في كل موقف. وسيحصل اللعب على قوى إضافية أثناء اللعبة، مثل القدرة على تدمير جميع الأعداء في الشاشة فورا أو عدم تأثر المركبة بضربات الأعداء لفترة قصيرة أو إطلاق جميع فئات الأسلحة في الوقت نفسه محدودة، وغيرها.

«هايبر فويد»

وتحدثت «الشرق الأوسط» مع مطوري اللعبة، وهما الأخوان همام ووسام البهنسي اللذين يعملان في شركتهما الخاصة «إنفريمز» INFramez، وذلك بعد حصولهما على الخبرات اللازمة من كبرى شركات تطوير الألعاب، مثل «EA» في مدينة مونتريال الكندية. وبدأ المبرمجان مشوارهما من اللعبة العربية «قريش» التي تطالب اللاعب ببناء قبيلة بشكل استراتيجي بشكل يشابه لعبة «إيج أوف إيمبايرز» Age of Empires، وقدما تقنيات خاصة في تطوير اللعبة وقادا فريق البرمجة والرسوميات لمدة 3 سنوات، ليعملا بعدها على تطوير كبرى الألعاب، مثل «Dead Space» و«Army of Two»، ولكن لعبة «هايبر فويد» هي الأولى التي طوراها بشكل كامل.
وتُعتبر اللعبة لعبة طيران وتصويب فضائية بجودة عالية، مع الحفاظ على عناصر التحدي والمتعة الموجودة في ألعاب أخرى لكبرى الشركات، مثل Gradius / Nemesis وR - Type وTempest، وغيرها. ويفضل الأخوان الحفاظ على فريق العمل صغير الحجم، وذلك بعد خبرتهما مع الفرق الضخمة لكبرى شركات برمجة الألعاب، وما يصاحب ذلك من انخفاض في الفعالية. ولذلك الأمر، استعانا بمبرمجين وفقا لمبدأ التعاقد المؤقت، مثل تأليف زميل لهما اسمه لطفي بوشناق لموسيقى اللعبة.
وشكلت خبرات الأخوين ضرورة أساسية لإقناع «مايكروسوفت» و«سوني» بقدرتهما على تطوير الألعاب للأجهزة المتخصصة، ذلك أن تطوير الألعاب لتلك الأجهزة يتطلب خبرة عميقة بكل التحديات التقنية واختبارات الجودة المفروضة قبل السماح للألعاب بالصدور في الأسواق. واستطاع الفريق رفع أداء اللعبة لتعمل بسرعة 60 صورة في الثانية Frames Per Second FPS على أجهزة الجيل الحالي والسابق للألعاب. ويرى الفريق أن مواصفات الجودة المفروضة ضرورية جدًا لضمان منتج خالٍ من الأخطاء، الأمر الذي من شأنه رفع ثقة اللاعبين بجودة الألعاب والأجهزة على حد سواء.
ولدى البدء بتطوير فكرة اللعبة، فضل الأخوان التركيز على الفضاء والظواهر الكونية، وقررا أخذ اللاعبين في رحلة عبر السديم الفضائي لتجربة أجمل المناظر في الكون. أضف إلى ذلك أن هذه الفئة من الألعاب واجهت ظلمًا من حيث وفرتها في الأسواق وعدم تجديد الإصدارات القديمة للألعاب المشهورة أو إطلاق أجزاء جديدة منها. وفضل فريق العمل استهداف أجهزة الألعاب عوضًا عن الهواتف الذكية، وذلك بهدف الحصول على جودة أعلى من حيث الرسومات والمؤثرات الخاصة وعمق اللعب.
وواجه الفريق 3 تحديات خلال مرحلة التطوير، أولها هو التحدي التقني، إذ إنهما اعتادا على العمل مع فرق كبيرة لكل فرد فيها اختصاصه، ليضطرا لمواجهة جميع التحديات التقنية بنفسهما. واعتمد الفريق على الوثائق التقنية والأدوات الرسمية من «سوني» و«مايكروسوفت» للتعرف بشكل أوسع على قدرات الأجهزة وكيفية التطوير بالشكل الأكثر كفاءة، ولكن تلك الوثائق تفترض وجود مستوى عالٍ من الخبرة، وتتفادى الخوض في الأساسيات، لذلك فهي منصات مناسبة لمن لديه خبرة سابقة في تطوير الألعاب. وتمثل التحدي الثاني في الجانب المادي، حيث حاولا توفير التكلفة قدر الإمكان، مما اضطرهما لنقل موقع العمل مرات عدة. أما التحدي الثالث، فكان في الجانب العائلي نظرا لوجود أطفال حديثي الولادة لديهما، ولكنهما وجدا دعما عائليا غير مسبوق لتشجيعهما على الاستمرار بالتطوير.
وأضاف وسام وهمام البهنسي أن تراثهما العربي موجود داخل اللعبة على الرغم من أنها لعبة فضاء خيالية، حيث قررا إطلاق أسماء مشتقة من اللغة العربية لمجرات عالم اللعبة. وأكدا كذلك أن تطوير الألعاب في المنطقة العربية لا يعني فقط استهداف السوق العربية، فالسوق العالمية كلها متاحة الآن للمطور العربي. ويعني هذا الأمر أن المبرمج العربي سيدخل في منافسة شديدة مع أقرانه، وبالتالي عليه بذل جهد كبير ليجد لنفسه موطئ قدم. ويؤمن المبرمجان بأنه يجب على الفرق المطورة اكتساب لخبرات اللازمة لجذب اهتمام الممولين وكبرى شركات الإنتاج، أي أنه يجب على المطورين عدم توقع عوائد مالية تغنيهم عن وظائفهم، وذلك بهدف تأسيس أرض صلبة للمستقبل. ومع ازدياد الخبرة والألعاب العربية، سيصبح المطور العربي أكثر إقناعا للمستثمرين، وبالتالي يمكن إيجاد بيئة تطوير لألعاب عربية كبيرة.
ويرى المصممان أن الفرصة متاحة الآن أكثر من أي وقت مضى للتطوير على هذه المنصات؛ فقبل سنتين فقط لم تقبل هذه الشركات انضمام أي جهة باستثناء الشركات الكبيرة أو التي لها خبرة عميقة في تطوير الألعاب، لتصبح العملية الآن أسهل وأكثر انفتاحًا، وكل ما يحتاجه المطور هو جهد أولي لإبراز فكرة لعبته وتقديمها لأصحاب المنصات للموافقة عليها قبل الاستمرار بتطويرها بشكل كامل. وسيعملان على تطوير ألعاب جديدة لأجهزة الواقع الافتراضي التي ستطرح في العام المقبل، وستكون البداية بتحديث لعبة «هايبر فويد» لتعمل على منصة «بلاي ستيشن في آر» Playstation VR حال صدورها لتكون من أوائل ألعاب الطيران والتصويب التي تعمل في الواقع الافتراضي.
ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات بزيارة موقع اللعبة http: / / www.hypervoidgame.com أو المتاجر الرقمية الخاصة بأجهزة الألعاب الإلكترونية.



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.