«راسبيري باي».. توفر شاشة تعمل باللمس لكومبيوتراتها الصغيرة

تسمح حتى للأطفال خلال مرحلة ما قبل القراءة بالمشاركة في الدروس والأنشطة

«راسبيري باي».. توفر شاشة تعمل باللمس لكومبيوتراتها الصغيرة
TT

«راسبيري باي».. توفر شاشة تعمل باللمس لكومبيوتراتها الصغيرة

«راسبيري باي».. توفر شاشة تعمل باللمس لكومبيوتراتها الصغيرة

«راسبيري باي» الكومبيوتر الصغير الحجم المنخفض السعر المخصص للتعليم، طور بشكل جديد قبل بضعة أسابيع، ليعمل بشاشة تعمل باللمس وهو ما يُقرِّبه خطوة من الهاتف الجوال المستقل بذاته. وكانت شاشة اللمس قيد التطوير لما يقرب من عامين.
وسوف تتطلب المجموعة الأولى من الشاشات تجميع بعض الأجزاء التي تشحن حقيبة صغيرة. وبالنسبة لهؤلاء الذين يتحملون عناء الانتظار، سوف يتم شحن الشاشات المجمعة في وقت لاحق.
وقدر غوردن هولينغوورث، مدير البرامج في «راسبيري باي»، سعر الشاشة بـ60 دولارا أميركيا، إلا أن متجر «أوثينتك سواغ» التابع لـ«راسبيري باي» كان يعرضها بـ48 جنيها إسترلينيا (أي نحو 74 دولارا أميركيا).
* مزايا جديدة
وقد استغرق الوقت ما يقرب من عام لحل المشكلات التقنية للشاشة. والآن تتوافر الشاشة، التي بُنِيَت من الصفر، بقياس 7 بوصات، ودقة عرض 800 × 480 بكسل، وتدعم اللمس المتعدد حتى 10 أصابع. ويمكن تركيب الشاشة من خلال جانبها الخلفي بجهاز «راسبيري باي».
وحتى الآن، يمكن للمستخدمين تركيب الشاشة من خلال منفذ «وسيط متعدد عالي الوضوح» (HDMI). ويجعل توافر شاشات تعمل باللمس الآن من السهل على المستخدمين تحويل الكومبيوتر المصغر إلى كومبيوتر لوحي (تابلت).
وقال تشارلز كينغ، المحلل الرئيسي بشركة «بوند - آي تي»: «ينبغي أن يساعد توافر وإضافة شاشة جديدة تعمل باللمس في تبسيط كل من البرمجة واستخدام أجهزة «راسبيري باي» في مجموعة من الحلول، بما فيها إنترنت الأشياء، والتشغيل الآلي للمنزل، والتعليم».
لا تعد شاشة اللمس مجرد تعزيز لكومبيوتر «راسبيري باي» بوصفه منتجا فرديا، بل إنها تعكس حقيقة أن التقنيات التي تدعم اللمس أصبحت سلعا استهلاكية أساسية، وفقا لكينغ.
وأضاف كينغ، لموقع «لينوكس إنسايدر»: «هذا يتجلى بوضوح في دفع مبلغ 60 دولارا في شاشة قياسها 7 بوصات، بالتزامن مع شيوع خاصية اللمس كواجهة مفضلة في عدد متزايد من المنتجات وحالات الاستخدام».
ويمكن لهذه الشاشة أن تؤثر بشكل كبير على استخدام «راسبيري باي» في الأوساط التعليمية. وبالنسبة للأطفال اليوم، تعد شاشات اللمس البديهية النمط المفضل لتفاعل المستخدم، بما يسمح حتى للأطفال في مرحلة ما قبل القراءة بالمشاركة في الدروس والأنشطة.
وتابع كينغ: «من خلال إضافة هذه الشاشة الفعالة من حيث التكلفة، تضمن مؤسسة (راسبيري باي) أن حواسيبها ستظل موجودة في الأوساط التعليمية».
* عوائق تقنية
وما بدأ وكأنه عملية بحث وتطوير لمدة ستة أشهر تحول إلى ملحمة استمرت لما يقرب من عامين لتصنيع شاشة تعمل باللمس، بسبب ظهور بعض المشكلات التي أعاقت العملية.
وكانت إحدى أكبر المشكلات تتمثل في مطابقة المنتج لمعايير الجودة والأمن والسلامة في دول الاتحاد الأوروبي، والامتثال لأحكام التوافق الكهرومغناطيسي في لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية. وتم حل المشكلة بواسطة مجلس أُعيد تشكيله.
وذكرت ميتشل بورك، مديرة التسويق بشركة «فيوتشر إنسايتس»، أن النماذج الحالية من الشاشة كانت غير ملائمة للاستخدام على كومبيوتر «راسبيري باي». وكانت إحدى مشكلات التصميم المحتملة هي التأثير على رضا المستخدم. ورغم أن توصيل شاشة اللمس بالدائرة الكهربائية لكومبيوتر «راسبيري باي» ليست عملية معقدة، إلا أنها تتطلب الحذر. وقد يُحرق كل شيء نتيجة توصيل الشاشة بفتحة توصيل خطأ.
وتتصل الشاشة بالكهرباء عبر منفذ «GPIO» الموجود بالكومبيوتر، أو عبر مصدر الطاقة «مايكرو يو إس بي». كما يتصل كابل شريطي في الشاشة بمنفذ «DSI» في الكومبيوتر.
وتُستخدم وحدة العرض في دمج شاشة العرض البلوري السائل «إل سي دي» بلوحة تحويل. وينبغي توصيل لوحة التحويل بكومبيوتر «راسبيري باي» عبر موصل العرض، غير أن الموصل هو نفسه موصل الكاميرا.
وحذر غوردن هولينغوورث قائلا إن «الموصلين غير متوافقين، لذلك يتعين على المستخدمين التأكد من تعريف موصل العرض بشكل صحيح». ولا تصل دقة الشاشة إلى مستوى شاشات «الشركة الصانعة الأصلية للأجهزة» (OEM)، لكنها ليست سيئة مقارنة بالسعر.
وركزت مؤسسة «راسبيري باي» على شاشات «إل سي دي» المتينة. واختارت «راسبيري باي» شركة «إنيلكو هانتر»، ومقرها المملكة المتحدة، لتولي مهام التصميم. ويتوفر إطار اختياري بستة ألوان في متجر «سواغ ستور» بتكلفة 10 جنيهات إسترلينية، أو 15 دولارا أميركيا.
وقالت ميتشل بورك، لموقع «لينوكس إنسايدر»: «تمكننا شاشة اللمس لكومبيوترات (راسبيري باي) التي طال انتظارها من استخدام الشاشة أثناء التنقل وبأسعار معقولة، فبتكلفة 60 دولارا فقط، يمكن للمستخدمين تجميع كومبيوتراتهم الخاصة من أي مكان».



«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
TT

«غوغل» تطلق نظام «أندرويد إكس آر» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط

صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)
صورة ملتقطة 12 مايو 2023 في الولايات المتحدة تظهر شعار «غوغل» على أحد المباني في المقر الرئيسي للشركة (د.ب.أ)

عرضت شركة «غوغل»، الخميس، تطوّراتها في تكنولوجيا الواقع المختلط، مع إطلاقها نظام تشغيل جديداً لنظارات وخِوَذ الواقعَيْن الافتراضي والمعزَّز، وهو مجال حققت فيه «ميتا» و«أبل» تقدماً كبيراً.

وأطلقت الشركة الأميركية العملاقة «أندرويد إكس آر» المعادل لأجهزتها القائمة على نظام «أندوريد»، وهو نظامها لتشغيل الهواتف المهيمن إلى حد كبير على الهواتف الذكية في العالم، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت «غوغل»، في بيان: «سيُطلق نظام (أندرويد إكس آر) في مرحلة أولى على خِوَذ رأس تغيّر طريقة مشاهدتكم لمقاطع الفيديو، وكيفية عملكم واستكشافكم لمحيطكم».

ويُفترض نشر نظام التشغيل الذي ابتكرته «غوغل»، بالتعاون مع «سامسونغ»، على جهاز من تصنيع المجموعة الكورية الجنوبية، سُمي مؤقتاً بـ«بروجكت موهان»، وسيُباع في العام المقبل.

أما راهناً، فستوفر «غوغلاندرويد اكس آر» بهدف المعاينة للمطورين الراغبين في ابتكار تطبيقات وألعاب في الواقعين الافتراضي والمعزز.

وأكّدت «غوغل» أنّ «خوذ الرأس ستتيح لمستخدمها الانتقال بسهولة من الانغماس التام في بيئة افتراضية إلى الوجود في العالم الحقيقي».

وأشارت الشركة الأميركية إلى استخدامات عدة لها، كمشاهدة مقاطع فيديو أو صور تغطي مجال الرؤية بالكامل أو إظهار جسم ما على الكاميرا وإجراء بحث عبر الإنترنت، بفضل الذكاء الاصطناعي.

وأضافت: «يمكنكم ملء المساحة من حولكم بالتطبيقات والمحتوى، ومع (جيميناي)، المساعد القائم على الذكاء الاصطناعي، يمكنكم أيضاً إجراء محادثات بشأن ما ترونه، أو التحكم بأجهزتكم».

يُفترض أن يعمل «أندرويد إكس آر» أيضاً على نظارات الواقع المعزز التي سيكون «جيميناي» متاحاً باستمرار فيها «لتوفير معلومات مفيدة عندما يحتاج المستخدم إليها، مثل الترجمات أو ملخصات الرسائل، من دون الحاجة إلى استخدام الهاتف. كل شيء سيكون مرئياً أو مسموعاً».

تهيمن شركة «ميتا» حالياً على سوق الواقع المختلط من خلال خوذ «كويست» ونظارات «راي بان»، وكلتاهما تباع بأسعار معقولة مقارنة بخوذ «فيجن برو» من «أبل»، التي يبلغ سعرها 3500 دولار.

وقبل 10 سنوات، أطلقت «غوغل» نظارات «غوغل غلاس» المتصلة، التي لم تلقَ استحسان المستهلكين، مما دفع الشركة للتخلي عنها في النهاية.