الاتفاق يتخلص من كلفة علاج الإصابات بـ«راع طبي»

سيدر على النادي مبلغ 1.5 مليون ريال سنويًا

خالد الدبل («الشرق الأوسط»)
خالد الدبل («الشرق الأوسط»)
TT

الاتفاق يتخلص من كلفة علاج الإصابات بـ«راع طبي»

خالد الدبل («الشرق الأوسط»)
خالد الدبل («الشرق الأوسط»)

اقتربت لجنة التسويق والاستثمار بنادي الاتفاق، من التوقيع مع شركة طبية كبرى بالمنطقة الشرقية لتكون الراعي السابع للنادي.
وسيمثل التعاقد الرسمي مع الشركة نقلة كبيرة، حيث ستتكفل بعلاج اللاعبين المصابين في كل ألعاب النادي إضافة إلى مبلغ مالي سنوي لم يتم حسم قيمته إلى الآن، إلا أنه لن يقل عن 1.5 مليون ريال، لكنه في كل الأحوال لا يوازي اتفاقية تكفل الشركة بعلاج اللاعبين في ظل ارتفاع كلفة العلاج في الوقت الراهن.
في المقابل سيكون للشركة الطبية إعلانات موزعة في جميع أرجاء النادي وكذلك إعلان بارز على قمصان لاعبي الفريق الأول لكرة القدم.
ويمر الاتفاق بظروف صعبة بعد هبوطه إلى مصاف أندية الدرجة الأولى. وتلامس القيمة المادية والعينية التي كسبها نادي الاتفاق جراء توقيع عقود الرعاية إلى 20 مليون ريال تقريبا، عدا عقده مع جمعية بناء الخيرية لرعاية الأيتام حيث كانت الشراكة مجانية من باب الدعم الاجتماعي. ويعتبر هذا الرقم المادي هو الأكبر بين أندية المنطقة الشرقية بل إنه أفضل من أرقام الرعايات لغالبية أندية السعودية عدا الأربعة الكبار، الهلال، والنصر، والاتحاد، والأهلي، وذلك بحسب مصدر مسؤول بنادي الاتفاق.
ومع أن إدارة الاتفاق وقعت عددا من عقودها مع الرعاة لمدة تتجاوز العام بما فيها الشريك الاستراتيجي شركة «المجدوعي للسيارات» الذي تم التوقيع معه لمدة 3 سنوات، إلا أن إدارة الاتفاق شددت وعلى لسان رئيس النادي خالد الدبل على أن المبلغ المالي والمزايا التي سيتحصل عليها النادي، سترتفع في حال صعد الفريق الأول لكرة القدم إلى الدوري السعودي للمحترفين، حيث ستجري تعديلات جوهرية على العقود.
وينافس الاتفاق بقوة هذا الموسم للعودة إلى دوري المحترفين حيث تحسنت نتائجه بشكل واضح وباتت فرصته كبيرة لانتزاع المركز الثاني في جدول الترتيب في حال الفوز في المباراة المؤجلة له أمام المجزل، كما أنه يضم عناصر مميزة جدا يتقدمهم محمد كنو والحارس أحمد كسار والدولي البحريني عبد الله عمر وحسن كادش وبالتالي هو المرشح الأول للصعود.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».