سيوسع حزب الله اللبناني جبهاته التي يقاتل فيها في سوريا لتشمل مواقع نفوذ «داعش»، بحسب ما أعلن أمينه العام السيد حسن نصر الله، ما يعني أن الحزب، «سيتوجه شرقًا إلى محافظتي حمص ودير الزور، إضافة إلى الحسكة»، بحسب ما يقول معارضون سوريون.
ويقاتل الحزب ضد تنظيم داعش في جبهتي القلمون الغربي الحدودية مع لبنان، وفي جبهة شرقي حلب قرب مطار كويرس العسكري، فيما يوزع قواته على جبهات أخرى ضد قوات المعارضة السورية وجبهة النصرة وجيش الفتح وجيش الإسلام، في إدلب وسهل الغاب ومدينة حلب، فضلاً عن ريف دمشق، كما أعلنت مصادر في المعارضة السورية.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن إعلان نصر الله «يعني أن الجبهات التي ينخرط فيها حزب الله ستتضاعف، ما يعني أن الحزب اللبناني سيكون عرضة للاستنزاف أكثر، وسيحتاج إلى الدفع بقوات إضافية»، مشيرة إلى أن الجبهات المفتوحة بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم داعش، «تمتد على سبع جبهات أساسية، فضلاً عن نقاط احتكاك أخرى».
وتقاتل القوات النظامية ضد تنظيم داعش على جبهة ريف السويداء الشرقي، والقلمون الشرقي في جنوب سوريا، إضافة إلى جبهات صدد ومهين وتدمر وحقل جزل في ريف حمص الشرقي، وجبهة مدينة دير الزور في شرق البلاد، إضافة إلى نقاط احتكاك في ريف حماه الشرقي، وجبهة مطار كويرس شرق مدينة حلب، حيث يشاركه حزب الله وقوات إيرانية القتال، كما تقاتل في ريف حلب الشرقي إضافة إلى جبهة مدينة الحسكة، بينما يقاتل حزب الله ضد تنظيم داعش في جرود القلمون الغربي، وتحديدًا في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية، وهي جرود عرسال ورأس بعلبك اللبنانية، وقرب معبر جوسيه بين لبنان وسوريا.
وكان نصر الله أعلن أن حزبه سيوسع نطاق جبهاته مع تنظيم داعش في سوريا، بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي، وتبناه تنظيم داعش. وقال في خطاب متلفز له يوم السبت الماضي: «نحن قاتلنا في جبهات في سوريا (داعش) وغير (داعش) في أكثر من جبهة، ولكن بعد هذه العملية نحن سوف نذهب ونفتش عن جبهات مفتوحة مع (داعش) ليكون حضورنا فيها أقوى وأشد، لأن هذا معنى الوفاء للشهداء الذين سقطوا في برج البراجنة».
واقتصرت مشاركة حزب الله في القتال ضد «داعش» على منطقة القلمون الغربي والحدود مع شرق لبنان، ومطار كويرس، بعد إطلاق القوات الحكومية السورية هجمات لفك الحصار عن مقاتليها المحاصرين داخل المطار، بمشاركة مقاتلين حلفاء، أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني حسين همداني الشهر الماضي. ويقول ناشطون معارضون إن قوات حزب الله «تعتبر رأس الحربة في الهجوم الذي أفضى بعد شهرين إلى فك الحصار عن المطار».
ويقاتل حزب الله، منذ تدخله في سوريا في ربيع 2013، ضد قوات الجيش السوري الحر وجبهة النصرة وحلفائهما في أكثر من جبهة، تركزت في ريفي دمشق الشرقي والجنوبي، وريف القنيطرة في جنوب البلاد، إضافة إلى معارك في شمالها، وقرب مدينة حلب.
وأكدت مصادر المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أن المعارك التي أعلن نصر الله عنها، إذا تحققت، «ستكون نقلة ميدانية في تجربة حزب الله اللبناني في سوريا، بعد التدخل الروسي»، مشيرة إلى أنها «ليست مهمة سهلة وستعرضه لاستنزاف في القوات وتحتاج إلى أعداد إضافية منها، نظرًا لأن تلك الجبهات تستنزف القوات النظامية في أكثر من موقع، أبرزها مطار دير الزور العسكري، وريف حمص الشرقي»، مشيرة إلى أن «سير المعارك في مدينة دير الزور ومطارها، لم يسفر عن أي تقدم لقوات النظام، بل ألزمتها بأن تكون قوات مدافعة»، فضلاً عن أن جبهة مدينة الحسكة «تعد معركة استنزاف أيضًا، رغم أن قوات الجيش السوري الحر وحلفاءها الأكراد ضمن قوات سوريا الديمقراطية، حققت تقدمًا في عدة مناطق ضد (داعش) في المحافظة الواقعة شمال شرقي سوريا».
توسعة معارك حزب الله ضد «داعش» في سوريا ستلزمه نشر قواته على 7 جبهات
القرار أعلنه نصر الله بعد تفجيري الضاحية الجنوبية
توسعة معارك حزب الله ضد «داعش» في سوريا ستلزمه نشر قواته على 7 جبهات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة