روحاني: التعاون بين إيران والسعودية مفيد لأمن المنطقة واستقرارها

السفير السعودي في طهران أشار إلى توجهات إيجابية

الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى إيران عبد الرحمن بن غرمان الشهري («الشرق الأوسط»)
الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى إيران عبد الرحمن بن غرمان الشهري («الشرق الأوسط»)
TT
20

روحاني: التعاون بين إيران والسعودية مفيد لأمن المنطقة واستقرارها

الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى إيران عبد الرحمن بن غرمان الشهري («الشرق الأوسط»)
الرئيس الإيراني حسن روحاني لدى تسلمه أوراق اعتماد السفير السعودي الجديد لدى إيران عبد الرحمن بن غرمان الشهري («الشرق الأوسط»)

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن طهران عازمة على المضي قدما في تطوير علاقاتها الودية والأخوية مع جميع الدول الإسلامية وتحديدا دول الجوار، مؤكدا أن السعودية تتميز بمكانة خاصة في هذا المجال. وأكد روحاني أن التعاون بين السعودية وإيران من شأنه تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة العربية.
وفي الشأن نفسه، قال السفير السعودي الجديد لدى إيران عبد الرحمن غرمان الشهري لـ«الشرق الأوسط» إن العلاقات بين السعودية وإيران تسير بشكل إيجابي، وأضاف: «توجهات الحكومة الإيرانية توجهات إيجابية، والمملكة ترحب بهذه التوجهات، وإيران دولة جارة وإسلامية، ويجب أن تكون العلاقة بين البلدين مبنية على أسس واجبات الجوار».
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تسلم أوراق اعتماد سفير السعودية الجديد أمس حسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وكان روحاني قد صرح بتمسك بلاده بالحفاظ على العلاقات الإيجابية مع الرياض وتوسيعها، وأضاف: «مما لا شك فيه أن التعاطي والتعاون بين إيران والسعودية بإمكانه أن يكون مفيدا لاستقرار وأمن المنطقة برمتها». وتابع روحاني أن حكومته «تدعو إلى تمتين العلاقات مع البلد الشقيق السعودية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، والتعاون وتبادل وجهات النظر حول كل القضايا الإقليمية والدولية».
وقال روحاني إن التطرف والإرهاب يعرضان المنطقة برمتها للخطر، وإن الاختلافات غير المبررة والخاطئة بين المذاهب الإسلامية خلقت أجواء غير مناسبة في كل المنطقة. وأضاف السفير السعودي المعتمد لدى إيران عبد الرحمن الشهري: «تصريحات فخامة الرئيس الإيراني روحاني وكذلك وزير خارجيته كانت إيجابية، وهناك حرص على الحفاظ على علاقات ودية أخوية مع السعودية»، مشيرا في حديثه إلى تصريح الرئيس حسن روحاني لدى تسلمه أوراق اعتماده سفيرا جديدا للمملكة في طهران، «الذي أشار فيه إلى مكانة الرياض وطهران في العالم الإسلامي، وأن التعاون بين البلدين سيكون مفيدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT
20

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.