سوق السفر والسياحة العالمية في لندن تفتح أبوابها بمشاركة 186 دولة.. وحضور عربي لافت

خبراء يتوقعون للصين وإيران والمكسيك مستقبلاً سياحيًا واعدًا في السنوات المقبلة

جناح السعودية (تصوير: جيمس حنا)
جناح السعودية (تصوير: جيمس حنا)
TT

سوق السفر والسياحة العالمية في لندن تفتح أبوابها بمشاركة 186 دولة.. وحضور عربي لافت

جناح السعودية (تصوير: جيمس حنا)
جناح السعودية (تصوير: جيمس حنا)

يعد معرض سوق السفر والسياحة العالمية (WTM) الذي تستضيفه سنويا صالة «إكسيل» في شرق لندن، من أهم وأكبر المعارض السياحية الدولية، ويشارك فيه هذا العام أكثر من 186 دولة، بحضور عدد كبير من خبراء السياحة ووكالات السفر والسياحة التي تأتي للمشاركة من كل أصقاع العالم، بغية عقد الصفقات التي من المتوقع أن تصل هذا العام إلى أكثر من مليارين ونصف المليار جنيه إسترليني (نحو 4 مليارات دولار أميركي).
ككل عام، الحضور العربي قوي جدا.. الجهات العربية العارضة واللافتة هذا العام، هي السعودية والإمارات ومصر.
افتتح المعرض يوم الاثنين الماضي ويمتد حتى يوم غد الخميس، وزيارته فرصة حقيقية للتعرف على وجهات سياحية مهمة، بالإضافة إلى وجهات يتنبأ لها خبراء السياحة المشاركون في المعرض، الذي يتعدى عددهم الخمسين ألف خبير، بأن تكون الوجهات السياحية الجديدة المهمة في غضون السنوات القليلة المقبلة؛ من بينها المكسيك وإيران والصين.
وبحسب استطلاع للرأي قام به خبراء السياحة قبل بدء المعرض، تبين أن أكثر من نصف الذين شملهم الاستطلاع مهتمون بزيارة الصين، كما أن ثلثي قائدي القطاع السياحي يتوقعون زيادة لافتة في الاستثمارات في الصين عام 2016. ومن المتوقع أيضا أن تكون إيران على جدول السياح الباحثين عن وجهات سياحية صاعدة، وعبرت نسبة 16 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع عن اهتمامهم بزيارة إيران قريبا.
افتتاح المعرض تخلله بعض الصعوبات، بعدما ألغيت أكثر من 50 رحلة جوية من وإلى مطارات لندن الرئيسية بسبب انتشار الضباب مما أدى إلى تغيب عدد من الوزراء والمسؤولين عن حضور الافتتاح، ولكن هذا الأمر لم يثنهم عن المجيء أمس للمشاركة في أهم حدث سياحي تحتضنه لندن.
هذا العام بدا الاهتمام واضحا من قبل كثير من الجهات العارضة لأول مرة؛ حيث دخل أكثر من 2470 مشتركا جديدا من مختلف أنحاء العالم، وتنوع المشاركون ما بين شركات الطيران العالمية وهيئات السياحة والفنادق وتقنيات السفر، ولكن التشديد الأكبر كان على «السياحة الراقية» Luxury Travel وهذا يدل على توجه السوق العالمية إلى هذا النوع من السياحة، وعلى الإقبال الشديد عليها.
ومن المتوقع أن يعقد أكثر من مليون اجتماع عمل في الأجنحة بهدف توقيع عقود جديدة، كما ينظر إلى المعرض على أنه فرصة حقيقية لتحسين صورة بعض البلدان السياحية التي تعرضت لمآس أمنية أو اقتصادية مثل اليونان ومصر والمكسيك، والتي تسعى من خلال المعرض إلى عرض ما لديها وتوسيع نشاطها السياحي لعام 2016.
أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فهي تستفيد حاليا موسما سياحيا نشطا بسبب استضافة لندن بطولة كأس الرغبي، والاحتفال بالذكرى الـ400 على رحيل شكسبير، وهذان الحدثان سيساعدان البلاد على التقدم سياحيا في عام 2016.
ومن خلال عقد الجلسات المفتوحة في المعرض بمشاركة مسؤولين وممثلين عن الهيئات السياحية، أعلن إينريكي إدواردو ألفيس وزير السياحة البرازيلي عن عرض مخطط تلغى بموجبه تأشيرة الدخول إلى البرازيل خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها ريو دي جانيرو العام المقبل. ومن المنتظر أن يعفى السياح من التأشيرة قبل نحو 90 يوما من بدء الدورة وبعد انتهائها بقليل.
يذكر أن هناك جنسيات كثيرة يتحتم عليها الحصول على تأشيرة لزيارة البرازيل، من بينها حاملو الجوازات الأميركية.
وتسعى المملكة المتحدة إلى إعطاء تأشيرة (صالحة لسنتين) للصينيين القادمين إلى بريطانيا، تخولهم المجيء إليها أكثر من مرة خلال عامين.
وخلال إحدى الجلسات، تم التطرق إلى موضوع مساعدة اليونان للخروج من أزمتها الاقتصادية، وأزمة اللاجئين الوافدين إليها. ويبدو أن اليونان استفادت من الأزمة؛ حيث من المتوقع أن يصل عدد السياح إلى 26 مليونا على أن يتعدى المدخول السياحي حاجز الـ14 مليار يورو، وهذا الرقم سيكسر الرقم القياسي الذي سجلته البلاد عام 2014.
وبالنسبة لمصر، وعلى الرغم من الوضع الأمني الراهن فيها، فإن خبراء السياحة يتوقعون أن تعزز وضعها على الصعيد السياحي العام المقبل، لا سيما في منطقة وادي الملوك بعد اكتشاف قبر جديد يصل إلى الغرفة التي فيها قبر الملك توت عنخ آمون. وبحسب البروفسور نيكولاس ريفز، فهذا الاكتشاف مهم جدا ومن شأنه أن ينعش القطاع السياحي في مصر، وتحديدا في منطقة الآثار المذكورة.
حاليا، يزور مصر 10 ملايين سائح سنويا، ويدر القطاع السياحي نحو 10 مليارات دولار، وتسعى البلاد إلى مضاعفة عدد السياح حتى عام 2020 على أمل الحصول على مردود مالي يصل إلى ثلاثة أضعاف المردود الحالي.
يذكر أن مصر تقود حملة إعلانية كبيرة في بريطانيا لتعزيز موقعها السياحي تحت عنوان: «هذه هي مصر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.