احتفلت أوساط علوم الفضاء بمرور خمسة عشر عاما من الإقامة البشرية المتواصلة دون انقطاع على متن محطة الفضاء الدولية (International Space Station) التي تسبح في مدار الأرض.
وتدور هذه المحطة حول الأرض على ارتفاع يقارب 400 ألف متر، وقد بدأ وضع أجزائها في الفضاء في عام 1998 وانتهى بناؤها في عام 2011.
ومنذ الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2000، تتناوب فرق رواد الفضاء على الإقامة في هذا المختبر الذي يصل وزنه على الأرض إلى 450 طنا، أما في الفضاء حيث لا جاذبية فلا وزن له.
وتستخدم هذه المحطة في تجارب علمية في ظل انعدام الجاذبية، منها تجارب على الآثار الصحية والنفسية للإقامة الطويلة في الفضاء، تمهيدا لإرسال رحلات هائلة إلى كوكب المريخ قد تستغرق ثلاث سنوات ذهابا وإيابا.
ويوجد عليها على الأقل أربعة مختبرات تحتوي على أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، والسائل، وعلوم الحياة والاحتراق والتقنيات الجديدة.
وقال رائد الفضاء الأميركي سكوت كيلي: «أهم ما يميز محطة الفضاء الدولية أهدافها حول الرحلات الفضائية الهائلة الطويلة»، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في المحطة إلى جانب زملائه الخمسة في الإقامة في الفضاء، وهم أميركي وثلاثة روس وياباني.
وسكوت كيلي هو قائد المحطة حاليا، وهو موجود فيها منذ مارس (آذار) الماضي، وسيتم فيها عاما كاملا مع زميله الروسي ميخائيل كورنيينكو، وهو رقم قياسي في الإقامة في المحطة.
والهدف من هذه الإقامة الطويلة دراسة الآثار النفسية والصحية الناجمة عن العيش طويلا في ظروف انعدام الجاذبية.
وتشكل الفريق الأول الذي أهل المحطة في عام 2000 من الأميركي بيل شيبرد والروسيين سيرغي كريكاليف ويوري غيدزينكو.
ومنذ ذلك الحين، تعاقب 220 رائدا على الإقامة فيها، منهم فرنسيون وإيطاليون وألمان.
الاحتفال بـ15 عامًا من الإقامة البشرية على متن محطة الفضاء الدولية
تعاقب عليها 220 رائدًا
الاحتفال بـ15 عامًا من الإقامة البشرية على متن محطة الفضاء الدولية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة