قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، في اليوم الثالث من زيارته مملكة البحرين، إن لبنان «نجح في مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب من خلال منطق الدولة الواحدة وتأمين الحد الأدنى من التضامن الوطني ونجاحات الأجهزة الأمنية اللبنانية»، لافتا إلى أن الاعتدال هو المدخل الوحيد إلى النجاح بينما التطرف هو السبيل إلى الخراب.
والتقى المشنوق أمس، وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بحضور القائم بالأعمال اللبناني في البحرين إبراهيم عساف. وعرض المجتمعون التطورات العامة والقضايا ذات الاهتمام المشترك والعلاقات بين لبنان والبحرين.
وشارك الوزير المشنوق في ندوة حول تداعيات الوجود السوري على لبنان سياسيا واقتصاديا وأمنيًا بحضور عدد كبير من المسؤولين العرب والأجانب. وكان القائم بالإعمال اللبناني في البحرين قد أقام ليل السبت، حفل استقبال في منزله على شرف الوزير المشنوق حضره عدد كبير من الجالية اللبنانية في البحرين.
ونوه المشنوق، في كلمة مرتجلة، بإنجازات اللبنانيين في البحرين وفي أي مكان يتواجدون به، وقال: إنه لم يسمع من المسؤولين البحرينيين الذين التقاهم إلا كلامًا طيبًا وخيرًا عن الجالية اللبنانية، فهم يكنون لهم كل المحبة والتقدير. وعرض المشنوق لأوجه الشبه بين الشعبين اللبناني والبحريني، معتبرًا أنهما «يتشابهان بأسلوب الحياة والثقافة والفنون».
واعتبر المشنوق أنه «إذا كان لا يستطيع أحد هزيمة بحر واحد، فكيف يمكن في هذه الحالة هزيمة البحرين»، مضيفًا: «لقد استطاعت البحرين قطع شوط كبير في مواجهة المشاكل والتحديات ومحاولات الفتنة الداخلية». وأكد أنه لمس من المسؤولين البحرينيين قدرة كبيرة على التفاهم وقبول الآخر ورغبة بالحوار خصوصًا من وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة.
ورأى المشنوق أن هناك وحدة موقف بين لبنان والبحرين «لأن البلدين يواجههما المشروع عينه، وهذا المشروع لديه الأساليب والطرق عينها ويولد المشاكل نفسها»، مشددًا على أن «التدخل الإيراني يعرض المجتمعات للانقسام». وأكد أن «الاعتدال هو المدخل الوحيد إلى النجاح بينما التطرف هو السبيل إلى الخراب، وأن التطرف من الطرفين لا يؤدي إلا إلى المزيد من الحروب والدمار». وشدد المشنوق على أن لبنان «نجح في مواجهة التطرف ومكافحة الإرهاب من خلال منطق الدولة الواحدة ومن خلال تأمين الحد الأدنى من التضامن الوطني ومن خلال نجاحات الأجهزة الأمنية اللبنانية». وأضاف: «على الرغم من كل الصعوبات والتضحيات بدءا من اغتيال (الشهيد) الرئيس رفيق الحريري إلى اغتيال الوزير محمد شطح، لا زلنا صامدين على اعتدالنا في مواجهة مشاريع الأحلاف الإقليمية ومواجهة الإرهاب والتطرف».
ورأى وزير الداخلية اللبناني، أن هناك إصرارا على تدمير الهويات الوطنية وإصرارا أيضًا على تدمير الدول الوطنية من خلال عناوين مختلفة، تارة تحت مسمى الخلافة وأخرى تحت مسمى الهلال، معتبرًا أن «هذه المحاولات هي وصفات سحرية للتطرف.
المشنوق يؤكد نجاح لبنان في مواجهة التطرف
وزير الداخلية: لمست من المسؤولين البحرينيين قدرة كبيرة على التفهم
المشنوق يؤكد نجاح لبنان في مواجهة التطرف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة