الإمارات تعالج أزمة الطاقة في الجنوب.. وبناء محطة كهرباء بقدرة ألف ميغا

محافظ الضالع يتفقد الامتحانات.. و{صحة} عدن تتسلم الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف

الهلال الأحمر الإماراتي يسلم صحة عدن الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف («الشرق الأوسط»)
الهلال الأحمر الإماراتي يسلم صحة عدن الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف («الشرق الأوسط»)
TT

الإمارات تعالج أزمة الطاقة في الجنوب.. وبناء محطة كهرباء بقدرة ألف ميغا

الهلال الأحمر الإماراتي يسلم صحة عدن الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف («الشرق الأوسط»)
الهلال الأحمر الإماراتي يسلم صحة عدن الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف («الشرق الأوسط»)

قال المهندس مجيب الشعبي مدير مؤسسة الكهرباء بمدينة عدن إن الإمارات العربية المتحدة وفرت فرصة تاريخية لن تكرر لمعالجة مشكلة التيار الكهربائي بالمدينة ووضع حلول عاجلة واستراتيجية للكهرباء في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة لحج أبين.
وأوضح مدير كهرباء عدن في مؤتمر صحافي عقده الأحد في مقر مؤسسة الكهرباء بعدن، أن الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح على المدينة أواخر مارس (آذار) الماضي، تسببت في تدمير معظم خطوط ومكونات الشبكة الكهربائية، ومنها نقاط تحويل رئيسية تغذي أربع مديريات وهي المعلا والتواهي وخور مكسر وكريتر، مما جعل المؤسسة في تحد كبير مع سكان المدينة، مشيرًا إلى أن الأشقاء في الإمارات المتحدة العربية، ساهموا منذ تحرير المدينة في يوليو (تموز) الماضي بقوة في إنقاذ مؤسسة الكهرباء من الهلاك، متكفلين بدفع 25 مليون دولار كمستحقات للفترة السابقة، كما قاموا بشراء 64 مولد كهرباء وصل منها حتى اللحظة 52 مولدا وسيصل 12 مولدا متبقيا خلال أسبوعين من الآن، على حد قوله.
وأشار المهندس مجيب الشعبي إلى أن الدكتور مبارك العتيبي المبعوث الإماراتي إلى عدن قد استجاب لمطالب مؤسسة الكهرباء بزيارة الإمارات لمناقشة تفاصيل التعهد الإماراتي ببناء محطة توليد كهربائية غرب مدينة عدن وبقدرة ألف ميغاوات.
وحول زيارة وفد كهرباء عدن إلى الإمارات قال الشعبي إن الزيارة تكللت بالنجاح، وإن الإمارات المتحدة العربية وافقت على تزويد عدن، ولحج، وأبين، والضالع بـ440 ميغا، 40 ميغا لشبوة و75 لحضرموت و5 ميغا لمحافظة سقطري، مؤكدًا أن الاتفاق شمل أيضا صيانات الشبكات وتحسينها، وتم تقديم كشف بالمواد، وتمت الموافقة معها، وهم في عمل متواصل، مشيرًا إلى أنه خلال الأسبوعين سيتم تحديد المقاولين الذين سيقومون بإنزال محطات التوليد. وبخصوص المحطة الاستراتيجية ألف ميغا، أشار مدير كهرباء عدن إلى أنه تمت الموافقة على إقامة مشروع استراتيجي مهم، وتمت إحالة الموضوع إلى شركة استشارية على حد قوله، مبينًا أن الزيارة تطرقت إلى دعم مشاريع نقل الطاقة والتي تعثرت منذ سنوات ماضية.
من ناحية ثانية سلم الهلال الأحمر الإماراتي محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، الدفعة الأولى من سيارات الإسعاف المقدمة لمكتب الصحة عدن، وبدوره أشاد الدكتور الخضر لصور مدير مكتب صحة عدن في حديث خاص بـ«الشرق الأوسط» بالدور العظيم الذي تلعبه الإمارات في مختلف القطاعات في عدن والتي أسهمت بشكل كبير في إعادة تطبيع الحياة في المدينة وانتشال الوضع الصحي فيها، مشيرًا إلى أن الإمارات تقوم حاليًا بإعادة تأهيل مستشفى الجمهورية التعليمي أكبر مستشفى حكومي بالمدينة وعدد 9 مجمعات صحية في عموم مديريات عدن الثماني، إلى جانب تكفل الهلال الأحمر الإماراتي بتوفير العلاجات الضرورية لمرضى السرطان والفشل الكلوي.
وعلى صعيد آخر أقدم مواطنون وسكان محليون عصر الأحد على قطع الخط الرئيسي الرابط بين جولة كالتكس، وجولة الغزل والنسيج بمدينة المنصورة وسط عدن بالحجارة وإشعال النيران احتجاجًا على عدم صرف مرتباتهم، وأفادوا في أحاديث متفرقة لـ«الشرق الأوسط» بأن السلطات المحلية بالمدينة والحكومة الشرعية لم تسلمهم رواتبهم منذ احتلال الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح للمدينة في مارس وحتى تحريرها في يوليو وللحظة الراهنة لم تسلمهم رواتبهم، على حد قولهم.
من ناحية ثانية تفقد محافظ الضالع، جنوب اليمن، فضل محمد الجعدي، أمس، سير امتحان القبول للطلاب الملتحقين بثانوية الضالع النموذجية.
وعبر المحافظ عن سعادته البالغة بفكرة تأسيس ثانوية نموذجية هي الأولى من نوعها في محافظة الضالع، التي قال إنها كانت بحاجة ماسة لمثل هذه الثانوية وذلك لاحتواء الطلاب المتفوقين ومساعدتهم في الحصول على تعليم نوعي ونموذجي تقديرا لمستوى تفكيرهم وطموحهم الكبير وللحصول على مخرجات تعليمية نموذجية تسهم في تطوير المحافظة والبلاد بشكل عام مستقبلا.
وأشار المحافظ إلى أهمية التعليم باعتباره اللبنة الأساسية للبناء والتقدم للبلدان والأمم، مشيدا بالجهود التي بذلها القائمون على فكرة تأسيس مدرسة نموذجية في الضالع، مؤكدا دعمهم بحسب الإمكانيات المتاحة والوقوف إلى جانبهم لإنجاح مهام الثانوية.
وقال المحافظ في اجتماع على هامش الزيارة ضم اللواء علي مقبل صالح قائد اللواء 33 مدرع ومحسن الحنق مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة ومحمد الفقيه مدير الثانوية النموذجية: إن «هذه الثانوية يجب أن تكون تاج التربية والتعليم في محافظة الضالع، ونحن نريد أن نصنع مدرسة نموذجية حقيقية ذات مخرجات حقيقية، وأجيال تستفيد وتفيد، لحاجة المحافظة لمثل هذه المخرجات».
من جانبه اعتبر اللواء مقبل افتتاح ثانوية نموذجية بمحافظة وسط هذه الظروف الصعبة عملا يستدعي الفخر والاعتزاز بالجهود المقدمة إزاء ذلك وبالإصرار على تحقيقها.
ونوه إلى حجم الخدمة التي ستقدمها الثانوية للكثير من الطلاب المتفوقين والطموحين في المحافظة.
إلى ذلك عبر محسن الحنق مدير عام التربية بالمحافظة عن جزيل شكره لمحافظ المحافظة لاهتمامه بالتربية والتعليم، مؤكدا أن تأسيس ثانوية نموذجية في الضالع كان حلما وتحقق الآن وهي تؤدي مهامها للعام الثالث على التوالي، متمنيا في ذات السياق النجاح لمهام الثانوية وتحقيق الطموح المرجوة.
وتطرق مدير التربية والتعليم، إلى مراحل تأسيس الثانوية، مشددا على ضرورة دعمها من خلال رفدها ببعض التجهيزات الأساسية وكادر تعليمي نوعي ونموذجي.
بدوره أوضح محمد الفقيه مدير الثانوية أن نظام القبول في الثانوية يعتمد على معيار أن يحقق الطالب المتقدم درجة نجاح دراسية بنسبة 80 في المائة الثلاث المراحل للدراسة الإعدادية وأن يحقق النجاح في امتحان القبول.
وكشف أن عدد المتقدمين لأداء امتحان القبول اليوم بلغ ما يقارب 90 طالبا، مشيرا إلى أن أساس الفكرة جاء من أجل احتواء الطلاب المتفوقين في المحافظة التي قدمت الكثير منهم خلال الفترات الماضية ولم يجدوا من يعمل على رعاية مواهبهم وطموحاتهم، فضلا عن الاستفادة من بعض المحافظات التي سبقت الاهتمام بهذه الفكرة وحققت النجاح المأمول منها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.