رحيل ألان رينيه مخرج «هيروشيما حبيبتي» عن 91 سنة

لم يحضر عرض فيلمه في مهرجان برلين الأخير بسبب آلام في الحوض

المخرج الفرنسي الراحل ألان رينيه  -  مع الممثل جان بول بلموندو أثناء تصوير أحد أفلامه
المخرج الفرنسي الراحل ألان رينيه - مع الممثل جان بول بلموندو أثناء تصوير أحد أفلامه
TT

رحيل ألان رينيه مخرج «هيروشيما حبيبتي» عن 91 سنة

المخرج الفرنسي الراحل ألان رينيه  -  مع الممثل جان بول بلموندو أثناء تصوير أحد أفلامه
المخرج الفرنسي الراحل ألان رينيه - مع الممثل جان بول بلموندو أثناء تصوير أحد أفلامه

لو لم يقدم ألان رينيه سوى «هيروشيما حبيبتي»، لكان ذلك كافيا لاحتلاله صفحة مهمة في السجل الذهبي للسينما الفرنسية. وهو قد فارق الحياة في باريس، حسبما أعلن منتجه، أمس، بعد أن عاش 9 عقود أنجز خلالها 20 فيلما طويلا و27 فيلما وثائقيا متوسطا وقصيرا، بالإضافة إلى مساهمته في عشرات الأفلام كمنتج ومدير تصوير ومونتير وكاتب سيناريو وممثل.
ارتبط اسم المخرج الراحل بتيار الموجة الجديدة في السينما. وهو قد واصل العمل رغم تقدمه في السن وأرسل آخر أفلامه «أن نحب ونشرب ونغني» للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الأخير، الشهر الماضي. ورغم تغيبه عن الحضور بسبب آلام في الحوض، فإن منتج الفيلم جان لوي ليفي، أعرب أمام جمهور المهرجان عن استنكاره لأن المخرج الفرنسي الكبير بات يجد صعوبة في العثور على تمويل لأفلامه.
أراد رينيه في بداياته أن يصبح ممثلا. وهو قد مثل في فيلمين، أولهما «زوار الليل» للمخرج مارسيل كارنيه، عام 1942 عندما كان في العشرين من العمر، والثاني «عندما يبتسم القط»، عام 1997. من إخراج زوجته الممثلة سابين أزيما. وعند افتتاح المعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس «إيديك»، كان رينيه من طلاب الدورة الأُولى وقد اختار فرع المونتاج. وبعد تخرجه عمل في حقل تخصصه، كما أنجز أفلاما قصيرة عن كبار الرسامين مثل فان غوخ وبيكاسو، لفتت أنظار النقاد إليه.
عندما انتقل إلى الأفلام الروائية، راح يتعاون مع كبار روائيي عصره، حيث كتبت مرغريت دوراس سيناريو وحوار فيلمه الأول «هيروشيما حبيبتي»، عام 1959. وعمل ألان روب غرييه على سيناريو «العام الماضي في مارينباد»، عام 1961. ومن يومها واسمه مدرج كمخرج تجريبي متمرد على القوالب الكلاسيكية في السينما وعلى التسلسل الزمني المنطقي في الأفلام. كما دخل تاريخ الفن السابع كأحد رموز الموجة الجديدة في السينما والرواية الفرنسية، ومن آباء التجديد في السينما الأُوروبية، مع الإيطاليين روبيرتو روسيليني ومايكل أنجيلو أنطونيوني والسويدي إنغمار برغمان.
مال ألان رينيه في أفلامه إلى الأحداث التاريخية التي طبعت القرن العشرين، ومن خلالها عبر عن نوع من الالتزام السياسي والأخلاقي بقضايا الحرية وهموم الإنسان، مع انحياز كبير للواقع في مناطقه الحميمة وللحلم في تجلياته الفنية. وبفضل عشقه للسينما التي كان يتنفسها، حصل على الكثير من التكريمات والجوائز والأوسمة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.