توجه أميركي لإرسال قوات خاصة إلى سوريا

خادم الحرمين وأوباما يبحثان هاتفيًا الأزمة.. وواشنطن تؤكد تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة

رجل يجر عربة محملة بالفرش مخترقًا المنطقة المدمرة بفعل طيران النظام في حي جوبر قرب دمشق (رويترز)
رجل يجر عربة محملة بالفرش مخترقًا المنطقة المدمرة بفعل طيران النظام في حي جوبر قرب دمشق (رويترز)
TT

توجه أميركي لإرسال قوات خاصة إلى سوريا

رجل يجر عربة محملة بالفرش مخترقًا المنطقة المدمرة بفعل طيران النظام في حي جوبر قرب دمشق (رويترز)
رجل يجر عربة محملة بالفرش مخترقًا المنطقة المدمرة بفعل طيران النظام في حي جوبر قرب دمشق (رويترز)

بينما لمح وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، خلال جلسة استماع ساخنة مع أعضاء اللجنة العسكرية بمجلس الشيوخ، أمس، إلى إمكانية عمل عسكري أميركي مباشر على الأرض في سوريا، أشار مسؤولون أميركيون آخرون إلى أن الرئيس باراك أوباما يدرس مقترحات لنقل قوات خاصة إلى الخطوط الأمامية في المعركة، لافتين إلى أن مستشاري الأمن القومي الأميركي يبحثون وضع عدد محدود من «قوات العمليات الخاصة» في سوريا. وتعكس هذه التصريحات محاولات الإدارة الأميركية تكثيف حملتها ضد «داعش» في وقت تواجه فيه انتقادات لاذعة بعد فشل برامج تدريب وتسليح المعارضة السورية.
ويقول المسؤولون إن توسيع الدور الأميركي ليشمل إرسال قوات خاصة على الأرض في سوريا يحتاج إلى موافقة رسمية من الرئيس أوباما، الذي قد يتخذ قرارا بهذا الشأن في وقت لاحق خلال الأسبوع الحالي. وخلال جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، ردًا على سؤال حول مدى النفوذ الإيراني في العراق وسوريا، إنه يعتقد أن هناك أكثر من ألف إيراني في العراق، وأقل من ألفي إيراني في سوريا لدعم نظام الأسد.
وعلى صعيد المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس أوباما. وتطرقت المحادثات إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وأوضاع المنطقة عمومًا.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن من المتوقع توجيه دعوة إلى إيران للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف يوم الجمعة لبحث الأزمة السورية. وتهدف المحادثات المرتقبة في فيينا إلى إيجاد إطار عمل لانتقال سياسي في سوريا، بحسب الخارجية الأميركية. وقال جون كيربي المتحدث باسم الوزارة إن من المحتمل مشاركة 12 مسؤولاً في المحادثات المقبلة.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.