جدد الرئيس السوداني التأكيد على التزام حكومته بالحوار والوصول للسلام الذي دعت إليه، وعلى تمسكها ببرنامج الإصلاح، وعن تعديل وتشريع أكثر من ستين قانونًا في غضون الأيام المقبلة، كما تعهد باستمرار سياساته الخارجية، استنادًا على حسن الجوار وتبادل المصالح، وثبات موقف السودان الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية.
وقال الرئيس البشير في خطابه للهيئة التشريعية المكونة من البرلمان ومجلس الولايات أمس، إن حكومته ملتزمة بالحوار باعتباره وسيلة، وملتزمة بما يفضي إليه من نتائج، إضافة إلى عملها على دعم التنمية المستندة على رؤية استراتيجية واضحة في مجال السلام، وبالسعي لتعزيز هذه الرؤية في مخرجات الحوار الذي يجري حاليًا: «دون أن يكون ذلك تعبيرًا عن ضعف، أو إملاء من أحد»، وفقا لقوله.
ولتأكيد أن السلام خيار طوعي بالنسبة لحكومته، أشار البشير إلى أن الأوضاع الميدانية قبل إعلان وقف العدائيات كانت في أفضل أحوالها، وأن قواته أفلحت في تحجيم أعمال الحركات المسلحة، وحاصرتها في جيوب ضيقة، ومع ذلك أعلن وقف العدائيات انطلاقًا من نظرته لأهمية السلام.
وتعهد البشير ببسط سلطان الدولة بسطًا شاملاً ونهائيًا، وبحماية الحدود في كافة أجزاء البلاد في العام المقبل، مؤكدًا مواصلة الجهود في إصلاح المؤسسات والتشريعات لتحقيق النزاهة والشفافية من خلال وسائل متعددة، خاصة في المعاملات الإلكترونية المالية التي تيسر أداء الخدمات، وتضمن سرعتها وكفاءتها ونزاهتها.
في نفس السياق، تعهد البشير بحماية دماء المواطنين وأموالهم وأعراضهم، باعتبارها أولوية تسعى الدولة إلى تحقيقها عبر كل السبل، عن طريق الانتشار الشرطي الكامل، أو تطوير الخدمات الشرطية بإنشاء مجمعات خدمية متكاملة ومتطورة. وأوضح البشير أن الجهود بذلت في سبيل إرساء السلام وتنظيم الاتفاقيات الناجحة، التي ترسخ دعائم السلم في دارفور، بقوله «إذ جرى تمديد اتفاق الدوحة بآلياته الفاعلة عامًا آخر، فسيشهد مزيدًا من مشاريع التنمية وبث الأمن، ليعود النازحون إلى قراهم ويزاولوا نشاطهم المعهود».
وأضاف البشير أن الترتيبات تسير سيرًا حسنًا لإنجاز الاستفتاء، الذي سينظم في كل ولايات دارفور خلال شهر أبريل (نيسان) 2016. ليرسي دعائم المستقبل المتسم بالممارسة السياسية الراشدة في هذا الإقليم.
وبخصوص سياسات السودان الخارجية، قال البشير إنها ستظل قائمة على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام خيارات الشعوب، وتابع موضحا «سنعمل جاهدين على تطوير وتوثيق علاقات السودان مع دول الجوار حفاظًا على وشائج القربى والأخوة وصونًا لأمننا الإقليمي». وجدد البشير موقف السودان الثابت من قضية فلسطين بقوله: «موقفنا ناطق بالثبات ومناصرة الحقوق العادلة في استعادة الأرض والحد من الاستيطان، وبخاصة المسجد الأقصى الذي يشهد مؤامرة التقسيم، حيث يصعِّد الاحتلال من عملياته القمعية ضد الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه الشرعية».
وتعهد الرئيس باستمرار سياسات الشراكات الاستراتيجية مع الصين وروسيا وتركيا والهند، والسعي لتواصل الحوار مع أوروبا وأميركا لحل القضايا العالقة.
الرئيس السوداني يتعهد باستمرار الحوار دون شروط
البشير يعلن عن تشريع وتعديل 60 قانونًا خلال أيام
الرئيس السوداني يتعهد باستمرار الحوار دون شروط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة