قاضٍ أميركي يخيّر محكومين بين التبرع بالدم ودخول السجن

منظمة حقوقية اتهمته بانتهاك مدونة السلوك الأخلاقية للقضاة

قاضٍ أميركي يخيّر محكومين بين التبرع بالدم ودخول السجن
TT

قاضٍ أميركي يخيّر محكومين بين التبرع بالدم ودخول السجن

قاضٍ أميركي يخيّر محكومين بين التبرع بالدم ودخول السجن

اعترضت منظمة أميركية مدافعة عن حقوق الإنسان على إرغام قاضٍ أميركي محكومين معدمين على دفع غراماتهم بالتبرع بالدم وإلا دخلوا السجن.
وقال قاضٍ في إحدى محاكم ألاباما في جنوب الولايات المتحدة على ما جاء في شكوى تقدمت بها منظمة «ساذرن بوفرتي لو سنتر»: «إذا لم يتوافر لكم المال ولا تريدون أن ينتهي بكم الأمر في السجن، فكروا بالتبرع بالدم وعودوا بإيصال يثبت ذلك».
وأضاف القاضي مارفن ويغينز في محكمة منطقة بيري في 17 سبتمبر (أيلول) على ما جاء في شريط مسجل بثته المنظمة على موقعها الإلكتروني: «في حال لم تفعلوا ذلك فإن لدى الشريف ما يكفي من الأصفاد للذين لا مال لديهم».
وقالت سارة زامبيرين المحامية في المنظمة التي رفعت الشكوى: «الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الدفع نقدًا دينهم حيال المحكمة، سددوه حرفيًا بدمهم».
وقرر الكثير من المحكومين في ذلك اليوم التبرع بدمهم خارج المحكمة، حيث كانت تنظم حملة تبرع بالدم «لأنهم كانوا يخشون دخول السجن» حسبما أكدت المنظمة.
وأضافت المحامية: «هذا دليل على استهزاء صادم ليس فقط بأخلاقيات المهنة، بل أيضًا بحقوق هؤلاء الأشخاص الدستورية».
وقد رفعت المنظمة شكوى ضد القاضي مارفن ويغينز لدى اللجنة المكلفة الإشراف على تصرف القضاة في آلاباما متهمة إياه بانتهاك مدونة السلوك الأخلاقية للقضاة.



فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
TT

فرطُ استخدام الشاشات الإلكترونية يُعكّر مزاج الأطفال

زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)
زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال من القضايا المثيرة للقلق (جامعة كولومبيا البريطانية)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من الصين وكندا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة قد يؤدّي إلى تفاقم المشكلات السلوكية، مثل ضعف الانتباه، وفرط النشاط، وتقلُّب المزاج.

وأوضحوا أنّ هذه النتائج تبرز أهمية فهم تأثير الشاشات في الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية الحساسة، خصوصاً فيما يتعلق بمشكلات الانتباه والمزاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Early Child Development and Care».

وأصبحت زيادة استخدام الشاشات لدى الأطفال، خصوصاً في مرحلة ما قبل المدرسة، من القضايا المثيرة للقلق في العصر الحديث. ومع ازياد الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية والتلفزيونات وأجهزة الكمبيوتر، يعاني الأطفال زيادة كبيرة في الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات؛ مما قد يؤثر سلباً في صحتهم النفسية والبدنية، ويؤدّي إلى تعكُّر مزاجهم.

وشملت الدراسة 571 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من 7 مدارس رياض أطفال في شنغهاي بالصين. وأبلغت الأمهات عن الوقت الذي قضاه أطفالهن يومياً أمام الشاشات (بما في ذلك التلفزيون، والهواتف الذكية، وأجهزة الكمبيوتر، أو الأجهزة الأخرى) خلال الأسبوع السابق.

كما أجبن على أسئلة لتقويم المشكلات السلوكية التي قد يعانيها أطفالهن، مثل صعوبة الانتباه، وفرط النشاط، والأعراض العاطفية (مثل الشكاوى المتكرّرة من التعب)، والمشكلات مع الأقران (مثل الشعور بالوحدة أو تفضيل اللعب بمفردهم). كذلك شمل التقويم جودة نوم الأطفال ومدّته.

ووجد الباحثون أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات مرتبط بشكل ملحوظ بزيادة مشكلات الانتباه، والأعراض العاطفية، والمشكلات مع الأقران. كما تبيَّن أنّ وقت الشاشة يؤثر سلباً في جودة النوم؛ مما يؤدّي إلى تقليل مدّته ونوعيته.

وأشاروا إلى أنّ جودة النوم تلعب دوراً وسطاً في العلاقة بين وقت الشاشة والمشكلات السلوكية، فالنوم السيئ الناتج عن الاستخدام المفرط للشاشات قد يعزّز هذه المشكلات، مثل فرط النشاط، والقلق، والاكتئاب.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «شانغهاي العادية» في الصين، البروفيسورة يان لي: «تشير نتائجنا إلى أنّ الاستخدام المُفرط للشاشات قد يترك أدمغة الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة في حالة من الإثارة؛ مما يؤدّي إلى انخفاض جودة النوم ومدّته».

وأضافت عبر موقع «يوريك أليرت»: «قد يكون هذا النوم السيئ نتيجة لتأخير مواعيده بسبب مشاهدة الشاشات، واضطراب نمطه بسبب التحفيز الزائد والتعرُّض للضوء الأزرق المنبعث منها».

كما أشارت إلى أنّ وقت الشاشة قد يحلّ محل الوقت الذي يمكن أن يقضيه الأطفال في النوم، ويرفع مستويات الإثارة الفسيولوجية والنفسية؛ مما يؤدّي إلى جعله أكثر صعوبة.