شكك موقع إنترنت يعنى بقضايا الأمن القومي الأميركي، في شفافية برنامج «القتل المستهدف» الذي تنفذه الطائرات من دون طيار (الدرون) الأميركية ضد الإرهابيين في عدد من مناطق العالم. ونشر موقع «ذي إنترسبت» وثائق سرية، نقلاً عن شخص مجهول لكنه مطلع على المعطيات، تقول إن الإدارة الأميركية تقدم أرقامًا أقل من الواقع بشأن الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن غارات طائرات «الدرون». وعرض الموقع ملفًا بعنوان «آلة القتل» يتضمن وثائق سرية تسلمها من خبير استخباراتي أميركي. وتكشف هذه الوثائق، مثلاً، عن أن غارات طائرات «الدرون» في عملية «هايميكر» التي نفذت في شمال شرقي أفغانستان بين يناير (كانون الثاني) 2012 وفبراير (شباط) 2013، قتلت أكثر من مائتي شخص كان 35 منهم فقط أهدافًا محددة. وتابع الموقع أنه خلال خمسة أشهر ضمن مهلة العملية لم يكن 90 في المائة من الضحايا مستهدفين.
وعرض الموقع أيضًا لعبة أوراق عليها صور الأشخاص المستهدفين تستخدمها الاستخبارات. ويتم تناقل ملف يضم صورة الهدف والتهديد الذي يمثله بالنسبة إلى الولايات المتحدة وعلاقاته مع متطرفين آخرين، بالإضافة إلى معلومات ميدانية ليصل في النهاية إلى الرئيس باراك أوباما الذي يعطي الضوء الأخضر لتنفيذ الغارة. وتابع الموقع أن عملية إعطاء الضوء الأخضر من قبل الرئيس تستغرق منذ انطلاقها ما معدله 58 يومًا وتظل صالحة لـ60 يومًا.
وردًا على سؤال عن المعلومات الواردة في موقع «ذي إنترسبت»، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إن الرئيس باراك أوباما يحاول «الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الشفافية في عمليات مكافحة الإرهاب في العالم». وأضاف إيرنست أن «تنظيمات مثل حركة طالبان تقوم بعمليات ضد مدنيين أبرياء في استراتيجية منسقة للتحريض على العنف والاضطرابات».
...المزيد
وثائق تشكك في الأرقام الرسمية لقتلى «حرب الدرون» الأميركية
عملية نقل مشتبه به إلى «قائمة القتل» تستغرق 58 يومًا.. وتبقى صالحة لمدة شهرين
وثائق تشكك في الأرقام الرسمية لقتلى «حرب الدرون» الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة