قطار الحرمين يبدأ المرحلة الثانية بعد تباطؤ تنفيذه في الأولى

توجيه التحالف السعودي ـ الإسباني بسرعة تنفيذ المشروع

مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

قطار الحرمين يبدأ المرحلة الثانية بعد تباطؤ تنفيذه في الأولى

مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)

أعلنت وزارة النقل السعودية عن البدء في المرحلة الثانية من أعمال مشروع قطار الحرمين الذي يربط بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد تجاوز التحديات التي شهدها المشروع خلال تنفيذ المرحلة الأولى.
وقال المهندس عبد الله المقبل وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إنه سيتم البدء في المرحلة الثانية من أعمال مشروع قطار الحرمين، حيث تم إبلاغ التحالف المنفذ للمشروع بسرعة الإنجاز ليتم تجاوز التحديات وتشغيل القطار في الموعد المحدد حسب الجدول الزمني، مشيرًا إلى أنه يتم حاليا إجراء التجارب على المراحل التي تم الانتهاء منها لتجاوز أي معوقات عند التشغيل النهائي.
وتشير مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المشروع يواجه تباطؤًا في مسار المشروع بين مكة وجدة بسبب المقاولين وأن الوزير عقد اجتماعًا معهم وحثهم على الانتهاء من المراحل الإنشائية التي ستسهم في تنفيذ العمل بشكل أسرع، حيث سيتم ربط المشروع بمحطة القطار في مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد ومحطة شرق جدة وصولا إلى مكة المكرمة.
وذكرت المصادر، أن تشغيل المشروع سيكون بين مكة والمدينة مرورًا بجدة ورابغ، وسيمنح المواطنون والمقيمون خيارات في استخدام وسائل نقل أخرى بدلا من رحلات الطيران أو النقل البري (الحافلات)، حيث يختصر القطار الجديد المدة الزمنية للسفر بين تلك المدن، وسيوفر نقل الزوار والمعتمرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكان وزير النقل السعودي، قد أكد على المقاول بسرعة تنفيذ المراحل المتبقية وتقديم خطة عاجلة للحد من التأخير خلال مدة لا تتجاوز الشهرين، تشمل زيادة المعدات والعمالة، وتوفير المواد اللازمة كافة، مشيرًا إلى توجيه إنذار للمقاول للالتزام بالمواعيد المحددة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع قطار الحرمين سيربط المدينتين المقدستين؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورًا بمدينة جدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في محافظة رابغ، بخط حديدي بطول 450 كيلومترا، لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار. ويتضمن المشروع إنشاء خمس محطات ركاب في وسط مدينة جدة، ومطار الملك عبد العزيز في جدة، وفي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ. ويضم المشروع مرافق خدمية.
وتبلغ الاستثمارات التي جرى ضخها في مشروع قطار الحرمين السريع 48.73 مليار ريال (12.99 مليار دولار)، حيث اتخذت الحكومة السعودية بتوجيه من الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، في عام 2008، قرارا بتمويل المشروع من الصناديق المتخصصة.
وكانت الحكومة السعودية قد وقعت في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي عقد المرحلة الثانية، بقيمة بلغت 30.815 مليار ريال (8.2 مليار دولار)، كما جرت ترسية عقد الجزء الثاني من المرحلة الأولى والخاص ببناء المحطات في فبراير (شباط) من عام 2011، بقيمة بلغت 9.385 مليار ريال (2.5 مليار دولار)، لبناء أربع محطات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في محافظة رابغ، كما جرت في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2010 ترسية عقد بناء وصيانة وتشغيل ست محطات كهربائية خاصة بالمشروع، وذلك لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل القطار بـ1.83 مليار ريال (488 مليون دولار).



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.