روسيا تعزز بمارينز في سوريا.. وإيران تدخل على الخط بقوات برية

السعودية تدعو لوقف الغارات الروسية فورًا.. وتركيا تعبر عن «قلقها» * العبادي لا يستبعد ضربات روسية في العراق

حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)
حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)
TT

روسيا تعزز بمارينز في سوريا.. وإيران تدخل على الخط بقوات برية

حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)
حارس يفتح الباب أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدخول اجتماع مع «المجلس الرئاسي للمجتمع المدني وحقوق الإنسان» في الكرملين أمس (رويترز)

أخذ التدخل العسكري الروسي في سوريا منحى تصعيديا أمس، إذ شن الطيران الروسي غارات جديدة تحت حجة ضرب تنظيم داعش، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر أكثر من خمسين طائرة ومروحية وقوات مشاة تابعة للمارينز (البحرية) ومظليين ووحدات من القوات الخاصة.
كما دخلت إيران على الخط نفسه، وأرسلت المئات من جنودها إلى سوريا بهدف المشاركة في هجوم بري كبير لدعم نظام الأسد. وقالت مصادر مطلعة إن «طليعة القوات البرية الإيرانية وصلت إلى سوريا، وهي تضم جنودا وضباطا هدفهم المشاركة في المعركة». وأضافت المصادر التي نقلت تصريحاتها وكالة «رويترز»: «إنهم ليسوا مستشارين، وقد وصلوا بالمئات مع معداتهم وأسلحتهم، وسيتبعهم المزيد».
في غضون ذلك، عقدت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، محادثات عسكرية مع الجيش الروسي، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، تركزت حول كيفية تفادي صدام بين الطائرات الروسية والأميركية في سوريا. وبعد انتهاء المحادثات، أوضح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك أن الولايات المتحدة ليس لديها صورة واضحة حول نوايا الروس من الضربات العسكرية. وأشار كوك إلى أنه تم الاتفاق على استخدام موجات راديو محددة للتنسيق بين الطيارين والاتفاق على اللغة المستخدمة.
من جهتها، طالبت السعودية، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله بن يحيى المُعَلِّمِي، بالإيقاف الفوري للعمليات العسكرية الروسية في سوريا, وأعربت عن قلقها حيال هذه العمليات. كما أعرب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو، أمس، عن «قلق» بلاده إزاء الضربات الجوية الروسية في سوريا واستهدافها لمدنيين وعناصر من المعارضة السورية بدلا من مسلحي «داعش».
في المقابل، قال رئيس وزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إنه سيرحب بضربات جوية توجهها روسيا ضد تنظيم داعش في العراق، وإن بلاده تتلقى معلومات من سوريا وروسيا بشأن التنظيم. وعندما سئل العبادي خلال مقابلة صحافية، ما إذا كان ناقش مع روسيا الضربات الجوية في بلاده قال: «ليس بعد. إنما هذا احتمال، وإذا قدم لنا اقتراح سندرسه».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.