قالت مصادر من المعارضة السورية إن موسكو تعد لتنفيذ خطة في سوريا، تقضي بتشكيل كانتون (دويلة) في الساحل السوري موال لروسيا، ويمتد من مرفأ طرطوس إلى مدينة اللاذقية، مرورا بمدينتي بانياس وجبلة. وأوضحت المصادر أن تشكيل هذا الكانتون سيكون على غرار «الجمهوريتين» اللتين أعلنتا من جانب واحد في حوض الدونباس بالشرق الأوكراني.
ولتنفيذ هذا الأمر، الذي تعتبره خطتها «ب» في سوريا، أرسلت روسيا إلى الساحل السوري طلائع من المرتزقة والمقاتلين الروس، إضافة إلى عتاد عسكري متطور، لتهيئة البنية التحتية لقدوم بقية القوات، حيث تتضمن البنية التحتية تهيئة المرافئ والمطارات وأماكن السكن وشبكة المواصلات والاتصالات ومستودعات الأسلحة وغيرها من الوسائل اللوجيستية اللازمة لهذا الكانتون.
وتشير المعلومات المسربة إلى أن موسكو تقوم حاليا بسحب العتاد العسكري الروسي والمقاتلين والمرتزقة الروس من الدونباس، وتستعد لإرسالهم إلى سوريا، وتحديدا إلى الساحل السوري، وذلك لمعرفتها حسب التقارير الواردة من دمشق أن نظام بشار الأسد بات على وشك الانهيار.
وتقول المصادر المعارضة المطلعة على الشأن الروسي إن الخطة «ب» المتعلقة بسوريا تؤمن لروسيا موطئ قدم دائما بالغ الأهمية الاستراتيجية في حوض البحر الأبيض المتوسط، في ظروف عودة الحرب الباردة المستعرة حاليا بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. كما تؤمن لروسيا السيطرة على جزء مهم من منابع الغاز والنفط الضخمة المكتشفة في المنطقة البحرية المقابلة للسواحل السورية واللبنانية والفلسطينية والقبرصية والمصرية، والتي تطمح شركات النفط والغاز الروسية العملاقة «غاز بروم» و«روس نفط» و«لوكيل» لاستثمارها.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن هناك خبراء من روسيا في الأراضي السورية تتمثل مهمتهم في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية. وبرر لافروف، خلال مؤتمر صحافي، المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده إلى نظام الأسد، بقضيتي مكافحة تنظيم داعش والخوف من تكرار السيناريو الليبي في سوريا.
...المزيد
روسيا تعد لـ«كانتون» في الساحل السوري على غرار «الدونباس» الأوكراني
موسكو تبرر تحركاتها في سوريا بـ«داعش» و«السيناريو الليبي»
روسيا تعد لـ«كانتون» في الساحل السوري على غرار «الدونباس» الأوكراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة