أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا أمس، حول القمة السعودية الأميركية، أكد فيه مواصلة عمل البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعزيز التعاون في المجال الأمني والدفاعي وتعزيز العلاقة الاستراتيجية لمصلحة الحكومتين والشعبين.
وقال البيان إن الاجتماعات بين الرئيس باراك أوباما والملك سلمان بن عبد العزيز في البيت الأبيض، ظهر امس، «كانت إيجابية ومثمرة وفرصة لإظهار العلاقة العميقة بين البليدين التي نمت بشكل أعمق وأقوى على مدى العقود السبع الماضية في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشتركة». وأوضح البيان أن الطرفين أكدا ضرورة مكافحة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار. واشار البيان الى ارتياح الزعيمين لنتائج قمة كامب ديفيد بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس أوباما في مايو (أيار) الماضي، والتي هدفت إلى تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون وتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع. وأعرب الزعيمان عن التزامهما بتنفيذ جميع التفاهمات التي تم التوصل اليها في كامب ديفيد.
وأضاف البيان أن «الزعيمان أكد ضرورة مواصلة التعاون العسكري لمواجهة تنظيم داعش وحماية الممرات البحرية ومكافحة القرصنة»، وناقش الجانبان «تسريع توفير بعض المعدات العسكرية للسعودية، وزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن السيبراني ومنظومة الصواريخ الدفاعية الباليستية. وأهمية مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف والالتزام المستمر للتعاون الأمني بين الولايات المتحدة والسعودية بما في ذلك الجهود المشتركة لمواجهة تنظيم القاعدة وتنظيم داعش». وأشار البيان إلى تعاون البلدين لوقف تدفق المقاتلين الأجانب ومواجهة الدعايات البغيضة لداعش، وقطع تمويل الإرهاب. واتفق الزعيمان على ضرورة العمل على المدى الطويل لمكافحة الإرهاب، مما يتطلب التعاون المستمر من الدول الشريكة في جميع انحاء العالم.
وحول الوضع في اليمن، قال البيان «شدد الطرفان على الحاجة الملحة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك القرار رقم 2216، لتسهيل التوصل الي حل سياسي على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني». وأبدى الزعيمان الحرص على تخفيف الأزمة الإنسانية في اليمن. ونقل الملك سلمان التزام السعودية على الاستمرار في مساعدة الشعب اليمني والعمل مع شركاء التحالف للسماح بالوصول غير المقيد للمساعدات، التي يتم فحصها من قبل الأمم المتحدة وشركائها - بما في ذلك شحنات الوقود - الى اليمنيين الذين تأثروا بالصراع. وقال البيان انه «تحقيقا لهذه الغاية تم الاتفاق على فتح موانئ البحر الأحمر، وان تعمل تحت اشراف الأمم المتحدة»، واتفق الزعيمان على دعم وتمكين جهود الإغاثة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أكد الزعيمان على «أهمية مبادرة السلام العربية، التي قدمتها المملكة عام 2002»، وشدد الزعيمان على ضرورة «التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع على أساس حل الدولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن». وشجع الزعيمان الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي «لاتخاذ الخطوات اللازمة لدفع الجهود في طريق حل الدولتين». وفيما يتعلق بالصراع السوري، قال البيان إن «الزعيمين شددا على أهمية التوصل الى حل دائم للصراع السوري على أساس مبادئ جنيف 1، لوضع حد لمعاناة الشعب السوري والحفاظ على استمرارية المؤسسات الحكومية اليمنية والعسكرية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، وضمان ظهور دولة مسالمة وتعددية ديمقراطية خالية من التمييز والطائفية». واكد الزعيمان أن أي تحول سياسي يجب ان يتضمن رحيل بشار الأسد الذي فقد شرعيته لقيادة سوريا.
واكد الزعيمان دعمهما لجهود رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لألحاق الهزيمة بداعش والتنفيذ الكامل للإصلاحات المتفق عليها في الصيف الماضي والإصلاحات التي وافق عليها البرلمان العراقي مؤخرا وتنفيذ هذه الإصلاحات بما يحقق دعم الامن والاستقرار في العراق والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه فضلا عن توحيد الجبهة الداخلية لمكافحة الإرهاب الذي يهدد جميع العراقيين. واكد الزعيمان على استمرار الدعم القوي للبنان وسيادته وامنه ودعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامن لحماية لبنان وحدوده ومقاومة تهديدات المتطرفين. واكد الزعيمان على أهمية انتخاب رئيس جديد على وجه السرعة وفقا لدستور لبنان.
من جانب آخر أشار البيان الي تطرق المحادثات لتحديات تغير المناخ واتفق الرئيس أوباما والملك سلمان على العمل معها لتحقيق نتائج ناجحة في مفاوضات باريس في ديسمبر (كانون الثاني) المقبل. وأشار البيان الى مناقشة الرئيس أوباما والملك سلمان حول تأسيس شراكة استراتيجية جديدة للقرن الحادي والعشرين تؤدي الى دفع العلاقة بين البلدين.
البيان الختامي للقمة الأميركية ـ السعودية يشدد على مكافحة أنشطة إيران الإرهابية
القمة تعلن فتح موانئ البحر الأحمر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لليمنيين
البيان الختامي للقمة الأميركية ـ السعودية يشدد على مكافحة أنشطة إيران الإرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة