علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية بحرينية أن رجال الأمن أوقفوا 20 شخصًا يشتبه بتورطهم في حادثة تفجير قنبلتين في قرية كرانة (شمال المنامة) أول من أمس، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول موقع التفجير الذي راح ضحيته رجل أمن وأصيب فيه 7 أشخاص بينهم طفل.
وأوضحت المصادر الأمنية أنه يجري التحقيق مع المعتقلين، مشيرة إلى أن المادة التي استخدمت في التفجير هي مادة «سي فور»، وأن الإرهابيين اعتمدوا نفس التكتيك الإرهابي الذي استخدموه في العمليات التخريبية الماضية بالبحرين.
من جانبه، قال عيسى عبد الرحمن، وزير شؤون الإعلام والمتحدث باسم الحكومة البحرينية، لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات الأولية لحادث تفجير كرانه الإرهابي تشير إلى أن المواد المستخدمة في التفجير إيرانية، وهي مواد مشابهة للمتفجرات التي جرى ضبطها واعتراضها في عرض البحر في منتصف يوليو (تموز) الماضي، وذلك خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة شديدة الخطورة والأسلحة التي لها علاقة بإيران».
وبعد الاعتداء الإرهابي، أعلن اللواء طارق حسن الحسن، رئيس الأمن العام، أن العمل الإرهابي كان عبارة عن تفجير قنبلتين محليتي الصنع عن بُعد. كما أكد أنه جرى اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين.
من جهة أخرى، أدان الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، التفجير الإرهابي ووصفه بأنه جريمة دنيئة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية كافة. وأكد الزياني، أن مثل هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن وسفك الدماء وترويع الآمنين تعيد تأكيد ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي، بمنظماته وهيئاته المعنية كافة، للقضاء على الإرهاب وعصاباته المجرمة والمحرضين عليه وتجفيف مصادر تمويله.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأجهزة الأمنية للقبض على المتورطين في ارتكاب هذه الجريمة وتطبيق القانون، معبرًا عن دعم دول المجلس ومساندتها لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها من جرائم الإرهاب المرتبط والمدعوم من جهات خارجية.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية، أعلنت في 25 يوليو الماضي، عن إحباط عملية تهريب للأسلحة والمواد شديدة الانفجار أبرزها مادة «سي فور» عن طريق البحر في 15 يوليو، كما تم ضبط عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر. وكشفت الداخلية البحرينية آنذاك في بيان أن أحد المقبوض عليهم في العملية كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس (آب) عام 2013 في إيران، كما اعترف مع المتهم الثاني في القضية بالتنسيق مع إيرانيين لتسلم 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان.
إيقاف 20 مشتبهًا لتورطهم في حادثة تفجير قرية الكرانة البحرينية
المتحدث باسم الحكومة لـ {الشرق الأوسط}: المعلومات الأولية تشير إلى أن المتفجرات إيرانية
إيقاف 20 مشتبهًا لتورطهم في حادثة تفجير قرية الكرانة البحرينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة