السعودية تضرب الإرهاب مجددًا بتنفيذ أول حكم إعدام بحق عناصر من «القاعدة»

بعد إنشاء المحكمة الجزائية المتخصصة في 2008

السعودية تضرب الإرهاب مجددًا بتنفيذ أول حكم إعدام بحق عناصر من «القاعدة»
TT

السعودية تضرب الإرهاب مجددًا بتنفيذ أول حكم إعدام بحق عناصر من «القاعدة»

السعودية تضرب الإرهاب مجددًا بتنفيذ أول حكم إعدام بحق عناصر من «القاعدة»

ضربت السعودية مجددًا الإرهاب بيد من حديد، بعد صدور تنفيذ حكم القصاص (الإعدام)، أمس، على اثنين من تنظيم القاعدة في الداخل، والذي نشط في الفترة من 2003 - 2006، من الجنسية التشادية، وذلك بعد إقدامهما قبل أكثر من 10 أعوام، على قتل أحد المستأمنين من الجنسية الفرنسية في مدينة جدة (غرب السعودية)، حيث شرعت السلطات القضائية في إقفال ملفات الموقوفين، تورطوا في أعمال إرهابية، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن، وكذلك القصاص، في حين جرى الإفراج عن آخرين بعد عدم ثبوت تورطهم.
ويشكل الحكم الذي نفذته السلطات المتخصصة في البلاد، أمس، باكورة القضايا المنفذة، في وقت تشهد فيه أعمال المحكمة الجزائية المتخصصة التي أنشئت بأمر ملكي في عام 2008 وبدأت النظر بعدها بعام ونصف العام في القضايا المتعلقة بالموقوفين الأمنيين والتيارات المتطرفة وقضايا أمن الدولة، تعدادًا كبيرًا في أحكام القصاص، وقضايا سجن أخرى بحق متهمين على علاقة بالمنهج التكفيري.
وتتصدى المحكمة الجزائية المتخصصة قضائيًا لقضايا المتورطين في قضايا الإرهاب، منذ بدء موجة الإرهاب على المملكة في مايو (أيار) من عام 2003 بتفجير ثلاثة مجمعات سكنية في العاصمة الرياض، وما تبعها من أحداث، من مجمع المحيا السكني بالرياض، وكذلك مجمع الواحة بالمنطقة الشرقية، وهي قضايا أغلقتها المحكمة وأصدرت فيها الأحكام، وتقف على عتبة التنفيذ.
وأكدت المحكمة في العام الماضي، أن أعداد المحكوم عليهم بلغت 1940 متهمًا، منهم أفراد وخلايا تورطوا في قضايا إرهابية وتهديد للأمن والسلم في المملكة، أصدرت خلالها أحكامًا ابتدائية على 314 متهمًا أدينوا بالإرهاب أو تمويله، علاوة على العشرات من الأحكام لمتهمين على علاقة بالمناهج المتطرفة من «القاعدة» و«النصرة» و«داعش»، وغيرها من التيارات المتطرفة.
ورغم محاولات التنظيمات الإرهابية استهداف أمن المملكة في حوادث أخيرة، فإن السعودية تسير بقوة أمنية كبرى لإفشال مخططات عدة تختلف في أحيان كثيرة أدواتها وتتفق على منهج إرهابي واحد، حيث أكدت المملكة على لسان نائب خادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، أن «هذه الحوادث لن تثني عزائمنا في المواجهة والتصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومكتسباته».
ويتوازى الحزم السعودي اليوم بتنفيذ أول أحكام القضاء في المملكة، مع الضربات الأمنية المتلاحقة التي أسفرت عن القبض خلال الفترة من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي وحتى اليوم على 737 موقوفًا خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية أو تبني الفكر المتطرف، ونشر «الداخلية» السعودية قوائم مطلوبين أمنيين متورطين في ذلك المنهج التكفيري، كان آخرها خلية عنقودية مرتبطة بـ«داعش» قوامها 431 شخصًا.
وصدر أمر ملكي في العام الماضي يقضي بعقوبة السجن بين ثلاثة أعوام وعشرين عامًا بحق من يقوم بالقتال خارج البلاد، بحيث يعاقب «كل من ارتكب، كائنًا من كان، المشاركة في أعمال قتالية خارج المملكة، والانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا، أو تأييدها أو تبنّى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة»، وحدد الأمر الساري التيارات المتطرفة: تنظيم القاعدة، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وتنظيم القاعدة في اليمن، وتنظيم القاعدة في العراق، و«داعش»، وجبهة النصرة، وحزب الله السعودي، وجماعة الإخوان المسلمين، وجماعة الحوثي.



السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
TT

السعودية تجدد رفضها القاطع المساس بحقوق الفلسطينيين

الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)
الأمير فيصل بن فرحان لدى إلقائه كلمة السعودية في القمة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، التأكيد على رفضها «القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال الاستيطان، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم»، وذلك خلال القمة العربية غير العادية التي عُقدت في مصر.

وشددت السعودية على ضرورة إيجاد «ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة»، مؤكدةً على «حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه».

الأمير فيصل بن فرحان يلقي كلمة السعودية في القمة الثلاثاء (واس)

ونيابة عن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ترأس الأمير فيصل بن فرحان وفد المملكة في القمة، وقال في كلمة بلاده خلالها: «إننا في المملكة نرفض بشكل قاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، سواء من خلال سياسات الاستيطان أو ضم الأراضي الفلسطينية أو السعي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، كما نشدد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن «المعاناة غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تستوجب تكاتف المجتمع الدولي لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع، وإعادة إعماره، وتمكين الشعب الفلسطيني من العيش بكرامة على أرضه دون محاولة تغيير الواقع على الأراضي الفلسطينية».

جانب من أعمال القمة العربية غير العادية في القاهرة الثلاثاء (واس)

وتابع: «في هذا الإطار نؤكد ضرورة إيجاد ضمانات دولية وقرارات أممية تفرض استدامة الهدنة في قطاع غزة وعدم تعرضه للعدوان مجدداً، وتحقيق الأمن والاستقرار في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية، مع أهمية مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والوقوف بجانبها للقيام بمهامها بما في ذلك إدارة القطاع وتوفير الخدمات الإنسانية لسكانه».

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمة السعودية عن تطلع بلاده لأن تسهم هذه القمة في «تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء التداعيات الكارثية لهذه الحرب، وحماية المدنيين الأبرياء في فلسطين، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار».