باحثون: مخاطر الكوارث النووية نفسيًا تتجاوز الضرر الجسدي

ثلث المنشآت النووية في العالم تقع بمناطق ذات كثافة سكانية عالية

باحثون: مخاطر الكوارث النووية نفسيًا تتجاوز الضرر الجسدي
TT

باحثون: مخاطر الكوارث النووية نفسيًا تتجاوز الضرر الجسدي

باحثون: مخاطر الكوارث النووية نفسيًا تتجاوز الضرر الجسدي

بينما يستعد العالم لإحياء الذكرى السبعين لإسقاط الولايات المتحدة للقنبلة الذرية على مدينة هيروشيما اليابانية، نشر أطباء دراسة تناولوا فيها التأثير النفسي للانفجارات النووية.
وكشفت الورقة البحثية المنشورة اليوم بمجلة Lancet الطبية عن مشكلات صادمة متعلقة بالصحة النفسية، والتي تلت سواء حادث فوكوشيما قبل أربع سنوات وانهيار عدد من المفاعلات النووية بالمدينة اليابانية إثر موجات تسونامي عاتية أو بعد حادث تشيرنوبل الشهير عام 1986.
ووجد الباحثون أن الآثار النفسية والمعنوية ربما أكثر شيوعا من الضرر الجسدي الذي سببته الإشعاعات النووية، وكتبوا «تدهور الصحة العقلية بعد كارثة يمكن أن يسبب تراجعا في الوظائف العضوية ويؤدي إلى أمراض متنوعة، كما أنه قد يكون عاملا فعالا في تدهور الصحة في مراحل متأخر من العمر».
وتابعوا: «لذلك رعاية مشكلات الصحة العقلية تصبح مهمة للغاية».
وتقول صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية، إنه في ظل وجود 437 منشأة طاقة نووية حول العالم، وثلثها يقع في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، فإن أي كارثة مستقبلة سوف تتسبب على الأرجح في دمار خطير لصحتنا العقلية.
وبعد كارثة تشيرنوبل، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وحالات القلق، وكان هذا ناتجا في جزء منه من نشرات الأخبار غير الدقيقة.
وكانت وسائل إعلام قد نشرت تقارير غير صحيحة بأن الأشخاص الذين تعرضوا للكارثة يواجهون خطرا كبيرا للإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ما كان له وقع ضخم على الصحة النفسية للأشخاص.
وبعد كارثة فوكوشيما، وجد الباحثون أن واحدا من بين كل أربعة أطفال من 4 إلى 6 سنوات، والذين تم إجلاؤهم من منطقة الكارثة، كان معرضا لمشكلات عقلية خطيرة.
ولاحظوا أيضا أن معدل الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة كان أعلى بين الأناس الذين يعيشون في مانهاتن بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
لكن التأثير لا ينتهي عند هذا الحد، حيث أبرزت الدراسة الآثار الخطيرة الناتجة عن عمليات الإجلاء وإعادة التسكين.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.