«ويندوز 10» ينشط قطاع الكومبيوترات المكتبية والمحمولة

أجهزة مبتكرة للحماية والتوقيع إلكترونيا.. وأخرى جديدة من «آبل» في المنطقة العربية

«أسوس ترانسفورمر بوك» الجديد
«أسوس ترانسفورمر بوك» الجديد
TT

«ويندوز 10» ينشط قطاع الكومبيوترات المكتبية والمحمولة

«أسوس ترانسفورمر بوك» الجديد
«أسوس ترانسفورمر بوك» الجديد

يشكل إطلاق نظام التشغيل «ويندوز 10» غدا الأربعاء نقطة مهمة للكومبيوترات الشخصية، ذلك أنه يقدم مزايا كثيرة تطور تجربة الاستخدام وتجعلها أكثر سلاسة في شتى المجالات. ونذكر مجموعة من الكومبيوترات الشخصية الجديدة التي تقدم مواصفات تقنية تناسب «ويندوز 10»، في ظل ازدياد الإقبال على الكومبيوترات الشخصية عوضا عن الأجهزة اللوحية بعد انتشار الهواتف الجوالة الكبيرة الملقبة بـ«فابليت» Phablet (دمج لكلمتي «هاتف» Phone و«جهاز لوحي» Tablet) التي تقدم أحجام شاشات كبيرة مناسبة للاستخدامات المختلفة والنقل داخل الجيب، بالإضافة إلى عدم إحجام قطاع الأعمال عن الكومبيوترات المكتبية إلى الآن.

* كومبيوترات تدعم «ويندوز 10»
* الكومبيوتر الأول هو HP EliteDesk 800 الذي يعتبر أصغر جهاز مكتبي يقدم حماية متخصصة لبيانات المستخدم ويدعم عرض الصورة على الشاشات فائقة الدقة 4K للمكاتب والمحترفين. ويمكن للمستخدمين الاختيار من بين قرص تخزين يعمل بالحالة الصلب بتقنية PCIe أو آخر بالحالة الصلبة SSD أو هجين من القرصين. ويقدم كومبيوتر Asus K20DA المكتبي تصميما معدنيا جميلا ولوحة أمامية للتفاعل معه، وبطاقة رسومات منفصلة متقدمة (من «إن فيديا» أو «إيه إم دي»)، ويوفر ترقية مجانية إلى «ويندوز 10» للمستخدمين الحاليين. ويتخصص جهاز «إيسر» جهاز Aspire T بالمحتوى متعدد الوسائط، حيث يمكن إضافة 6 أقراص إليه كل بسعة 3 تيرابايت (3.072 غيغابايت)، مع توفير وحدة لقراءة الأقراص الليزرية ونقل البيانات بسرعات عالية عبر منفذ «يو إس بي 3».
أما كومبيوتر Dell Inspiron 24 3000 من فئة الكل - في - واحد التي تقدم تصميما يوفر الحجم، فيقدم زوايا مشاهدة عريضة على الشاشة التي تعمل باللمس والتي تمتد لأقصى الجهات ويستخدم سلكا واحدا بين مكوناته الخارجية، مع توفير سعة تخزينية بحجم 1 تيرابايت (1024 غيغابايت) وقرص ليزري اختياري ودعم للشبكات اللاسلكية، وهو يستهدف الاستخدام الشخصي. ومن جهتها أطلقت «لينوفو» كومبيوتر C560 Touch من فئة الكل - في - واحد يعمل بمعالجات «إنتل» الحديثة. وتتميز الشركة عن غيرها بالشراكة المباشرة مع «مايكروسوفت» لتطوير تجربة الاستخدام وتكامل تقنية Cortana للتفاعل صوتيا وبذكاء مع الكومبيوتر وتقنية REACHit للبحث عن المحتوى عبر عدة أجهزة وخدمات التخزين السحابية في الوقت نفسه.
وبالنسبة للكومبيوترات المحمولة، فيقدم HP EliteBook Folio 1020 الذي يتحمل الصدمات والوقوع، القدرة على تجسيم الصوتيات بتقنية DTS من خلال سماعتين فقط، مع تقديم مايكروفونين لرفع جودة صوت المحادثات واستخدام برمجيات متخصصة لإزالة الضجيج من حول المستخدم. أما Dell XPS 13 Touch المحمول، فيقدم شاشة تعمل باللمس تمتد من الجانب إلى الجانب ويستخدم الجيل الخامس لمعالجات «إنتل كور آي 5» وقرصا يعمل بتقنية الحالة الصلبة بسعة 128 غيغابايت و8 غيغابايت من الذاكرة للعمل، مع توفير ترقية مجانية إلى «ويندوز 10». هذا، ويستطيع المستخدم العمل لنحو 8 ساعات من دون شحن كومبيوتره باستخدام Lenovo ThinkPad Yoga بشاشته التي يبلغ قطرها 12 بوصة والتي يمكن تدويرها في 360 درجة لاختيار الوضعية المناسبة، مع تغيير طريقة العرض وتفعيل أو إيقاف لوحة المفاتيح آليا وفقا لذلك، مع توفير القدرة على الكتابة بخط اليد وتعديل محتوى الوثائق وتوقيعها إلكترونيا.
وإن كنت تبحث عن أداء مميز، فإن كومبيوتر Acer Aspire R13 المحمول يستخدم معالج «إنتل كور آي 7» بسرعة 2.4 غيغاهيرتز ويدعم تقنية «يو إس بي 3» ويستخدم أقراص الحالة الصلبة للتخزين، مع تقديم شاشة تعمل باللمس مقاومة للخدوش بفضل استخدام زجاج «غوريلا» ومفصل خاص يسمح بتدوير الشاشة للاستخدام في وضعيات مختلفة. ويستخدم كومبيوتر Asus Transformer Book T100HA المتجول (يمكن فصل شاشته عن لوحة المفاتيح والتفاعل معها باللمس) نظام التشغيل «ويندوز 10» ومعالجا رباعي النواة. الجهاز الأخير ليس جهازا في الظاهر بل وحدة متكاملة بحجم ذاكرة «يو إس بي» المحمولة، من طراز Lenovo Ideacentre Stick 300 التي تتصل بالشاشات أو التلفزيونات عبر مأخذ HDMI وتعمل بنظام التشغيل «ويندوز 8.1» الذي يمكن ترقيته إلى «ويندوز 10» بسهولة، مع تقديم 32 غيغابايت من السعة التخزينية ومعالج «إنتل آتوم» بأداء جيد جدا. وبسعر 129 دولارا أميركيا، فقط.
ووفقا لموقع «مايكروسوفت»، فإن المواصفات التقنية المطلوبة لعمل «ويندوز 10» ليست متطلبة، حيث يحتاج النظام إلى معالج بسرعة 1 غيغاهرتز وذاكرة بحجم 1 غيغابايت (2 غيغابايت لإصدار 64 - بت) وسعة تخزينية تتراوح بين 16 و20 غيغابايت، وشاشة بدقة 600x800 بيكسل.

* مزايا الكومبيوترات الشخصية
* وتقدم الكومبيوترات الشخصية مستويات أداء وذاكرة وقدرات أعلى على معالجة الرسومات مقارنة بالأجهزة اللوحية، نظرا لأن الذاكرة الإضافية تساعد المستخدمين واللاعبين والموظفين على أداء المزيد في وقت أقل، مع القدرة على التنقل بين البرامج بسهولة كبيرة ومن دون انقطاع. وبالإضافة إلى ذلك، فلتوافر وتوافق البرامج أهمية كبرى، وخصوصا البرامج التي لم تطلق نسخا جوالة، بعد. وحتى لو توافرت نسخ جوالة من تلك البرامج، فإنها غالبا ما تكون محدودة من حيث المزايا والقدرات، نظرا لأنها مطورة بهدف تقديم الوظائف الأساسية أثناء التنقل، وليس الاستعاضة بشكل كامل عن إصدار الكومبيوتر الشخصي.
ومن المزايا الإضافية للكومبيوترات الشخصية توفير بيئة افتراضية للعمل Virtualization، والتي تسمح للكومبيوتر بتقسيم قدرات موارده عبر مجموعة من الأجهزة الافتراضية لتعمل بشكل منفصل من دون أن تعلم بوجود الأجهزة الافتراضية الأخرى، وهي ميزة في غاية الأهمية لقطاع الأعمال ومطوري التطبيقات وغير متوفرة على الأجهزة المحمولة، وخصوصا أنها تسمح بتشغيل التطبيقات المتوفرة على نظام تشغيل محدد، بحيث يمكن أن يشغل الجهاز ذلك النظام بالكامل في نافذة واحدة ويشغل التطبيق فيه، ليغلقه المستخدم بعد ذلك من نافذة نظام التشغيل الأساسي.
الجدير ذكره أن بعض الكومبيوترات الشخصية تقدم حاليا تصاميم شبيهة بالأجهزة اللوحية، مثل أجهزة 2 - في - 1 التي تتحول من كومبيوتر شخصي إلى جهاز لوحي وبالعكس بسهولة كبيرة، وهي تقدم جميع مزايا الكومبيوتر الشخصي، مع سهولة الحمل الموجودة في الأجهزة اللوحية ورفع عمر البطارية لنحو 9 ساعات، وتقديم مستويات أداء عالية (نحو 7 أضعاف مستوى الأجهزة اللوحية). وتدعم نظم التشغيل الحديثة ميزة الانتقال بين الحالتين (الكومبيوتر والجهاز اللوحي). وانخفضت أسعار هذه الفئة من الأجهزة بشكل كبير، لتبدأ من 400 دولار أميركي وترتفع وفقا للمواصفات المرغوبة. ومن أجهزة هذه الفئة HP Spectre X360 وMicrosoft Surface Pro 3 وLenovo Yoga 3 Pro وAsus Transformer Book T300 وDell Venue 11 Pro وLenovo IdeaPad 11S، وغيرها.

* كومبيوترات جديدة من «آبل»
* وعلى الرغم من المبيعات الكبيرة لأجهزة «آي باد»، فإن «آبل» لا تزال تؤمن بجدوى قطاع الكومبيوترات الشخصية وأجهزة العمل، حيث طرحت أخيرا في المنطقة العربية كومبيوتر «ماكبوك برو» MacBook Pro بشاشة يبلغ قطرها 15 بوصة وكومبيوتر «آي ماك» iMac بشاشة تعمل بتقنية «ريتينا 5 كيه» Retina 5K. وأضافت الشركة لوحة تحكم تعمل باللمس إلى كومبيوتر «ماكبوك برو» اسمها «فورس تاتش» Force Touch، ووحدة تخزين ذات سرعة أعلى، وبطارية أكبر، مع تقديم معالجات رسومات متخصصة أكثر سرعة من السابق. وتضيف لوحة التحكم بعدا جديدا للتفاعل مع الجهاز، إذ تتميز بمحرك نقر ومستشعرات لقوى الضغط عليها لتوزيع القوة بشكل موحد وضمان الاستجابة من أي مكان نقر عليه المستخدم، والشعور بتفعيل كل نقرة واستجابة الكومبيوتر لها، مع تقديم وحدات برمجية إضافية API تسمح للمبرمجين استخدام قدرات هذه اللوحة في برامجهم بطرق مبتكرة. وتستطيع البطارية العمل بتصفح الإنترنت أو مشاهدة عروض الفيديو لمدة 9 ساعات متواصلة، بالإضافة إلى تقديم معالجات الرسومات أداء أعلى بنسبة 80 في المائة أثناء تحرير عروض الفيديو أو عرض الصور المجسمة في البرامج الاحترافية أو الألعاب الإلكترونية.
وبالنسبة لكومبيوتر «آي ماك»، فيقدم شاشة بقطر 27 بوصة تعمل بدقة تصل إلى 2880x5120 بيكسل ومعالج Intel Core i5 رباعي النواة يعمل بسرعات تصل إلى 3.9 غيغاهرتز ووحدة معالجة منفصلة متخصصة برفع مستويات أداء الرسومات بشكل كبير، بالإضافة إلى توفير ذاكرة بسعة 8 غيغابايت وسعة تخزينية مدمجة تبلغ 1 تيرابايت (1024 غيغابايت). ويقدم الكومبيوتر كذلك 4 منافذ «يو إس بي 3.0» ومنفذي «فايربولت 2». ويعمل الكومبيوتران المذكوران بنظام التشغيل «أو إس إكس يوسيميتي» OS X Yosemite.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).