بينما تضاربت الأنباء حول دواعي توقف معارك الأنبار، بعد التقدم الذي حققته القوات العراقية باتجاه مدينتي الرمادي والفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر أمني مسؤول أن «توقف المعارك جاء إثر نصيحة أميركية مفادها أن تنظيم داعش انسحب كثيرا من أجل التمركز بين السكان في المدن لتحقيق هدفين؛ الأول هو اكتمال وصول تعزيزاته من المناطق الأخرى لا سيما الموصل وسوريا، والثاني هو عرقلة أي تقدم للقوات العراقية بسبب وجود أعداد كبيرة من المدنيين في الفلوجة تحديدا».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه أن «الجانب الأميركي يتولى من خلال الطلعات الجوية قطع إمدادات (داعش)، لكنه يواجه تكتيكا جديدا بات يستخدمه التنظيم ويتمثل في جلب إمدادات بسيارات مدنية تتكون من سيارة أو سيارتين، وغالبا ما تحمل بعض المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء لكي لا يتم استهدافها من قبل الطيران».
من ناحية أخرى، اعتقل تنظيم داعش 38 مواطنا في مناطق مختلفة بمدينة الموصل أمس، إثر أدائهم صلاة العيد التي منعها التنظيم قبل أيام. وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «رغم منع التنظيم لمراسم صلاة العيد في الموصل، فإن مواطني المدينة تحدوا التنظيم وأقاموا صلاة عيد الفطر في عدد من مساجدها، الأمر الذي دفع بالتنظيم إلى شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف المصلين أسفرت عن اعتقال 38 مواطنا موصليا.
وبحسب المعلومات الواردة إلينا ساق (داعش) المعتقلين إلى جهة مجهولة، ولم يتبين حتى الآن مصيرهم». وأضاف مموزيني: «اندلعت اشتباكات بين مواطنين من الموصل ومسلحي (داعش) في مقبرة وادي عقاب (غرب الموصل)، جراء منع التنظيم المواطنين من زيارة قبور موتاهم، وأطلق مسلحو (داعش) النار على المواطنين فقتلوا اثنين منهم وأصابوا عشرة آخرين بجروح، فيما جرح ثلاثة مسلحين»، مشيرًا إلى أن المواطنين ردوا على مسلحي «داعش» بالحجارة.
...المزيد
توقف معارك الأنبار بعد نصيحة أميركية
«داعش» يعتقل العشرات في الموصل إثر أدائهم صلاة العيد
توقف معارك الأنبار بعد نصيحة أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة